تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تولي رومانيا اهتماما كبيرا بالقارة الإفريقية، وتسعى إلى تقديم مساهمة كبيرة ومتميزة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، من خلال المشروعات ودعم النمو المتناغم في إفريقيا بروح التعاون البراجماتي والصادق والمتوازن بين الشركاء المتساوين. 
وفي هذا الإطار، وضعت رومانيا استراتيجية تحت عنوان "رومانيا– إفريقيا: شراكة للمستقبل من خلال السلام والتنمية والتعليم"، تركز فيها على مجالات معينة لدعم الدول الإفريقية.


وذكر تقرير لسفارة رومانيا بالقاهرة، اليوم /الأربعاء/، أن بوخارست قررت مواصلة المشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في القارة، وكذلك دعم الالتزام الأوروبي من خلال بعثات التدريب المدنية والعسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز قدرة السلطات والمنظمات الإفريقية على ضمان أمنها، فضلا عن دعم الدول الإفريقية لتحمل مسؤولية أكبر فيما يخص السلام والأمن في القارة الإفريقية.
وأضاف أن رومانيا تولي اهتماما كبيرا بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، مع التركيز على منطقة الساحل، بما في ذلك من خلال المشاركة في التحالف الدولي من أجل الساحل والتحالف العالمي ضد داعش، فضلا عن دعم بناء قدرات الدول الإفريقية في مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار ومنع التطرف العنيف والراديكالية (من خلال البرامج الثنائية أو المشاركة في بعثات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي).
وأوضح التقرير، أن بوخارست تعمل على دعم النهج الشامل للاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمات في القارة الإفريقية، ودمج الجوانب الأمنية والتنموية والإنسانية والمناخية، فضلا عن مواصلة تنظيم برنامج التدريب السنوي بشأن الاستقرار وإعادة الإعمار بعد الصراع للدول الإفريقية، مشيرا إلى تخصيص بداية من عام 2023 ميزانية لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، بما لا تقل عن 17 في المائة من المخصصات الإنمائية الرسمية التي تديرها سنويًا وزارة الخارجية من خلال الوكالة الرومانية للتنمية الدولية.
وأفاد بأن المساعدات الإنمائية الرسمية التي تقدمها رومانيا للدول الإفريقية ركزت في السنوات الأخيرة على مجالات التعليم ونقل الخبرات وتدريب المتخصصين، لافتا إلى أنه تم استخدام جزء من الأموال لدعم العمل الذي تقوم به المنظمات الدولية في إفريقيا مثل اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتابع التقرير أن رومانيا قررت زيادة عدد المنح الدراسية للشباب من دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وفقًا لاحتياجات التخصص التي حددتها الدول الشريكة في استراتيجياتها الإنمائية الوطنية، مع التركيز على دعم تعليم الفتيات وتشجيع الجامعات الرومانية على تقديم المنح الدراسية للمرشحين الأفارقة؛ وتسهيل إقامة شبكة خريجين عالمية بالتعاون الوثيق مع جامعات الأم.
كما تسعى بوخارست إلى تعزيز الاتصالات على المستوى القطاعي والبرلماني، وتعزيز التمثيل الدبلوماسي والقنصلي (القنصليات المهنية والفخرية) في إفريقيا، بما يتماشى مع أولويات السياسة الخارجية لرومانيا؛ مع الحفاظ، كأولوية، على تعيين سفير روماني معتمد لدى الاتحاد الإفريقي.
وأوضح التقرير، أن بوخارست ستركز على تكثيف الحوار والتعاون مع الدول الإفريقية بشأن حقوق الإنسان، من خلال البناء على عضوية رومانيا في مجلس حقوق الإنسان (2023-2025) ورئاستها السابقة لمجتمع الديمقراطيات (2019-2022)، وكذلك مواصلة التعاون الجيد مع الدول الإفريقية من أجل الدعم المتبادل.
وذكر أن رومانيا ستستمر في دعم الأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك بالنسبة للدول الإفريقية المتضررة من الحرب الروسية الأوكرانية، وتكثيف الحوار مع الدول الإفريقية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل تأثير تغير المناخ على الدول الجزرية والساحلية، والتعليم من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها، وارتفاع مستوى سطح البحر والمحيطات، وتدريب المعلمين، وتطوير نماذج التحضر المستدامة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رومانيا الدول الإفريقية الاتحاد الأوروبي الدول الإفریقیة فی إفریقیا من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
 

هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
 

ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.

التعددية في السياق التاريخي


ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.

ميثاق المستقبل وتجديد الالتزام


في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.

الأمم المتحدة.. حجر الزاوية للتعددية


تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.

نمو التعددية وتوسعها


شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.

دور الدبلوماسية الوقائية


تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.

ترسيخ الاعتراف الدولي بالتعددية


في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.

مقالات مشابهة

  • بلدية الأصابعة: لم نتسلم أي تقرير بشأن الحرائق من خبراء الاتحاد الأوروبي
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • الخارجية تدعو الجامعة العربية لدعم السلام والتنمية في السودان
  • الكنيسة في إفريقيا تودّع البابا فرنسيس: «صوت من لا صوت لهم وصديق إفريقيا»
  • مندوب روسيا بالأمم المتحدة: الدول الإفريقية ضاقت ذرعًا بازدواجية المعايير الغربية
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعلن عن هيكل قيادي جديد في مصر
  • "الاستثمار الأوروبي" يعتزم ضخ 60 مليون دولار لدعم التكنولوجيا الخضراء في أفريقيا وآسيا
  • المؤتمر الطلابي العلمي الأول يدعو لوضع استراتيجية وطنية شاملة لدعم الإبداع والمبدعين
  • المغرب يتصدر إفريقيا في حماية المعلومات التجارية السرية ويحافظ على المرتبة 26 عالمياً
  • مركز المعلومات يستعرض تقريرًا دوليًا حول فرص الاقتصاد الدائري في الدول النامية