جوتيريش: حركة 23 مارس تحكم قبضتها على مناطق استخراج المعادن في كينشاسا
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن حركة 23 مارس المتمردة أحكمت قبضتها على منطقة استخراج الكولتان، لا سيما تلك الواقعة بالقرب من روبايا، في إقليم ماسيسي، وهي المنطقة التي يمثل إنتاجها أكثر من 15% من المعروض العالمي للتنتالوم، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وعلى الرغم من كثافة نشاط التعدين، إلا أن إنتاج هذه المواقع لا يظهر في إحصاءات التصدير الرسمية الكونغولية.
ونقل راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية عن جوتيريش القول أمام مجلس الأمن الدولي: "إن هذه الجماعة المسلحة تفرض ضريبة على هذا الإنتاج، تقدر بنحو نحو 300 ألف دولار (أكثر من 270 ألف يورو) شهريا." معربا عن إصراره على ضرورة تحسين إدارة استغلال الموارد الطبيعية من خلال التركيز على الشفافية وإمكانية التتبع، وهما من العناصر الأساسية لتحقيق الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لتقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة نشر في يونيو الماضي فقد ظلت مواقع التعدين في روبايا تحت سيطرة إتحاد الوطنيين الكونغوليين -وهي جماعة مسلحة محلية أخرى تشرف على التعدين في الكونغو- وأشار التقرير إلى أن حركة 23 مارس واتحاد الوطنيين الكونغوليين أطلقا تحالفا من أجل تسهيل نقل المعادن المستخرجة إلى موشاكي، التي أصبحت مركزا للتهريب.
ويتيح هذا التحالف لحركة 23 مارس واتحاد الوطنيين الكونغوليين السيطرة على طرق تجارة المعادن، التي يتم بعد ذلك تهريب جزء منها إلى رواندا.
وأشار تقرير الأمم المتحدة أيضا إلى أنه في عام 2023، شهدت رواندا زيادة قياسية في صادراتها من الكولتان، تقدر ب 50% مقارنة بالعام السابق، مما يؤكد تعرض هذه المعادن للتهريب.
وكانت بينتو كيتا، رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد أعربت أمام مجلس الأمن الدولي عن مخاوف جدية بشأن التعدين في المناطق التي تسيطر عليها حركة 23 مارس. موضحة أن هذا الاستغلال للموارد الطبيعية من شأنه تأجيج الصراعات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش حركة 23 مارس استخراج المعادن كينشاسا الأمم المتحدة حرکة 23 مارس
إقرأ أيضاً:
متظاهرون في عاصمة الكونغو الديمقراطية يهاجمون سفارتي أمريكا وفرنسا وغيرها
هاجم متظاهرون سفارات عدة في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال تظاهرات الثلاثاء، مناهضة لتصاعد الصراع شرق البلاد.
واستهدفت سفارات رواندا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة في حين تصاعد الدخان من مبنى السفارة الفرنسية.
وأحرق المتظاهرون العلم الأمريكي واتهموا الدول الغربية بتأييد المتمردين الذين سيطروا على مدينة "غوما" شرق البلاد.
في غضون ذلك، أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، هجوم مسلحي حركة "إم 23" على مدينة غوما.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير ندد بالهجوم على غوما الذي "شنته حركة إم 23 المدعومة من رواندا مؤكدا احترام الولايات المتحدة لسيادة الكونغو الديمقراطية".
ودخل متمردو حركة "إم 23" مدينة غوما أمس بعد معارك مع القوات الحكومية، في أكبر تصعيد منذ عام 2012 في صراع مستمر منذ 3 عقود تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا، والسيطرة على الموارد الطبيعية.
وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح اليوم، بينما أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن العديد من الجثث ملقاة في الشوارع وأن المستشفيات مكدسة بالإصابات.
وقتل 17 شخصا على الأقل، وأصيب 367 آخرون في اشتباكات في غوما، المدينة الكبيرة الواقعة في شرق الكونغو، التي شهدت اشتباكات عنيفة، الاثنين.
هذا وغادرت البعثات الأجنبية والصحفيون والموظفون الأمميون من غوما إلى داخل رواندا.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي اليوم توقف المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما، معربا عن القلق إزاء نقص الغذاء.
وأعلن دبلوماسيون أنه من المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأزمة مرة أخرى اليوم.