ما هو مفهوم الوراثة وتأثيرها على الإنسان؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الوراثة هي دراسة انتقال الصفات والسمات من الآباء إلى الأبناء عبر الحمض النووي، وهو مجال علمي يعنى بدراسة الجينات وكيف تؤثر في تكوين الأفراد.
ينتقل الحمض النووي بين الأجيال من خلال التكاثر الجنسي واللاجنسي، ويحتوي على المعلومات الوراثية التي تتحكم في بناء جسم الكائن الحي، والحمض النووي يتخذ شكل سلم مزدوج (الحلزون المزدوج) مكون من أزواج من القواعد الأربعة: الأدينين، الثايمين، الجوانين، والسيتوزين، التي تحتوي على الشفرات اللازمة لتشكيل البروتينات، ويملك البشر نحو 20 ألف جين.
منذ العصور القديمة، أدرك الإنسان أن الأطفال يشبهون آباءهم، لكن فهم الوراثة بدأ بشكل دقيق بعد دراسة الجينات ففي البداية، كانت التكهنات تشير إلى أن الأب هو المصدر الوحيد للوراثة، لكن هذا المفهوم تغير لاحقًا مع تقدم العلم، وعالم الفيلسوف أرسطو في القرن الرابع قبل الميلاد كان من الأوائل الذين حاولوا دراسة هذا المجال، إلى أن جاء التطور الأكبر في القرن الثامن عشر، حيث تطور فهم الوراثة مع تقدم علم الأحياء.
يعرف جريجور مندل بـ "أب علم الوراثة"، وقد اكتشف المبادئ الأساسية لهذا العلم من خلال تجاربه على نبات البازلاء، وأدرك مندل أن الصفات الوراثية تنقل في شكل أزواج من الجينات، حيث يورث الفرد جينًا واحدًا من كل والد، واستطاع من خلال هذه التجارب وضع قوانين الوراثة الثلاثة: الفصل، التصنيف المستقل، والهيمنة، رغم أن مندل لم يقدر في عصره، فإن اكتشافاته أصبحت أساسًا لكل التطورات اللاحقة في علم الوراثة.
-تأثير الوراثة على الإنسان:
الوراثة لا تؤثر فقط على الصفات الجسدية مثل لون العيون وفصيلة الدم، بل تؤثر أيضًا على السلوكيات والقدرات الفكرية والنفسية، فإذا كان أحد الوالدين يعاني من اضطراب عقلي أو سلوك معين، فإن الاحتمال وارد أن ينتقل هذا للنسل، والجينات تؤثر بشكل مباشر على كيفية تصرف الأبناء، إلا أن التنشئة والبيئة تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تطوير أو تقويم تلك السلوكيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوراثة الحمض النووي
إقرأ أيضاً:
بحضور المفتي.. ندوة بعنوان "الزواج بين مفهوم الفضل ومفهوم الحقوق" بجناحها بمعرض الكتاب
في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتعزيز الوعي الديني والثقافي، عُقدت ندوة بعنوان "الزواج بين مفهوم الفضل ومفهوم الحقوق والواجبات" ضمن فعاليات جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
حضر الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وبمشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.
وكيل الأزهر الشريف: الزواج أساس الأسرة المسلمة
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا، حيث أفرد القرآن الكريم نصوصًا واضحة تتناول عقد النكاح وأحكامه، ما يعكس مكانة هذا العقد باعتباره أساس الأسرة ونواة المجتمع. وأشار إلى أن الأسرة الناجحة المبنية على كتاب الله وسُنة رسوله تُنتج ذرية صالحة تُساهم في بناء المجتمع وتقدمه، مضيفًا أن الزواج يمثل طريقًا تربويًا يحقق السعادة والاستقرار ويُنشئ أجيالًا نافعة.
أوضح الدكتور الضويني أن الزواج آية من آيات الله ونعمة تستوجب الشكر من خلال الحفاظ عليها وتحقيق العدل والفضل بين الزوجين. وأشار إلى أن مفهوم "السكن" في الزواج يتجاوز مجرد اللقاء، ليشمل الطمأنينة والراحة المتبادلة، مؤكدًا أن المودة والرحمة بين الزوجين تظهر بشكل خاص عند مواجهة التحديات أو تقدم العمر.
وتناول الضويني أهمية إعداد الشباب لتحمل مسؤوليات الزواج، مشددًا على ضرورة تربية الأبناء على فهم القيم الأسرية والقيام بواجباتهم تجاه الطرف الآخر. كما دعا إلى عدم التركيز فقط على الجوانب المادية للزواج، مؤكدًا أن التربية على القيم النبيلة تقلل من نسب الطلاق المرتفعة.
الدكتور عبد الله النجار: العلاقة الزوجية مزيج من داعي الطبع والشرع
من جانبه، أشار الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن العلاقة الزوجية تمثل مزيجًا من داعي الطبع والشرع. أوضح أن داعي الطبع يتمثل في مشاعر الحب التي يُقدِم بها الرجل نحو الزواج، بينما يعمل داعي الشرع على ضبط هذه المشاعر وإقامة العلاقة على أسس متينة تحافظ على استمراريتها.
وأكد النجار أن الزواج نعمة إلهية تحتاج إلى صيانة ورعاية لضمان استمراريتها، مشددًا على أن هذه العلاقة ليست مجرد متعة عابرة، بل شراكة مقدسة تهدف إلى بناء أسرة والحفاظ على القيم الدينية ونقلها عبر الأجيال.
وأضاف أن المشكلات الأسرية تنتج غالبًا عن تغيّر النظرة التقليدية للعلاقة الزوجية، داعيًا إلى احترام الحقوق المتبادلة بين الزوجين وتجنب المقارنات غير العادلة التي قد تُفسد العلاقة.
زيارة وزير الثقافة لجناح دار الإفتاء
في ختام الندوة، قام معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بزيارة جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض الكتاب. أثنى الوزير على موضوعات الندوات التي تعكس الدور الريادي للدار في معالجة القضايا المجتمعية والفكرية برؤية مستنيرة، كما أشاد بالتعاون بين المؤسسات الدينية المصرية في تعزيز القيم النبيلة ومواجهة التحديات الفكرية.
أدار الندوة الإعلامي حسن الشاذلي، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي أثنى على المناقشات وأهميتها في توعية الشباب بمفاهيم الزواج والأسرة.