أبو الغيط في مؤتمر الدبلوماسية العلمية: الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، أن الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية، عبر التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتحقيق مزيد من الشراكات الناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية.
وقال أبو الغيط إن الدبلوماسية في جوهرها وتاريخها الممتد هي أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول لحلول، وتحقيق أوضاع أفضل، وعبر التاريخ الطويل لهذه المهنة التي عرفتها كافة الحضارات، ظل هذا الجوهر ثابتاً، وإن تغيرت الظروف والأدوات والآليات.
وأظهرت الدبلوماسية قدرة لافتة على التكيف مع روح كل عصر.. فهي طريق لحل المشكلات، ولكن المشكلات ذاتها تتغير بتلاحق العصور، ومن ثم تحتاج الدبلوماسية دوماً لتطوير الأدوات لارتياد مجالات جديدة للنشاط الإنساني تقتضي الاستفادة من مهارات الدبلوماسية في التوصل إلى حلول وسط وتحقيق الصالح عبر التفاوض.
وأضاف أبو الغيط رأينا في الفترة السابقة دور الدبلوماسية يمتد ويتوسع ليدخل إلى مجالات جديدة مثل البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، وكلها ملفات تتضارب فيها مصالح الدول وتتطلب المهارة الدبلوماسية في الوصول لحلول وسط مرضية للدول، وتصب في صالح الإنسانية كلها.
وأعتبر أن الدبلوماسية العلمية مجال مهم يستدعي بناء الخبرات الخاصة لدى الكوادر الدبلوماسية، فالعصر التكنولوجي والعلمي الذي نعيشه يطرح معضلات كثيرة تحتاج إلى فنون التفاوض والحلول الإبداعية، لم يعد مستغرباً أن تتقاطع المصالح السياسية والغايات الإنسانية وتتشابك تشابكاً هائلاً في ملفات مثل الأوبئة العالمية والأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكل ما تطرحه من أسئلة وقضايا شائكة تحتاج إلى التفاوض البناء بين كافة أصحاب المصلحة من الدول والشركاء والمنظمات الدولية والمراكز العلمية، لتسخير هذه التكنولوجيا لخدمة البشر وتلافي شرورها المحتملة ومخاطر الاستخدام المنفلت.
وقد رأينا جميعاً كيف ساهم تحالف العلم مع الدبلوماسية في مجابهة جائحة كوفيد 19، بتسهيل تبادل الخرائط الجينية للفيروس من أجل تسريع عملية انتاج اللقاحات، ولعبت الدبلوماسية دوراً فعالاً في نقل الخبرات والتجارب الناجحة ووضع الإجراءات الوقائية التي كان لها فضل في تلافي المخاطر الكبرى لتلك الجائحة، ولا شك أن الدروس المستخلصة من تجربة مواجهة الوباء العالمي، بما في ذلك ما انطوت عليه هذه المواجهة من بعض السلبيات في استئثار بعض الدول باللقاحات الفعالة.. أقول إن هذه الدروس تستحق التأمل والبناء عليها كخبرة مضافة لحقل الدبلوماسية العلمية الذي أتوقع أن تتزايد أهميته وتشتد الحاجة إليه في مستقبل تشكله تطورات العلوم والتكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى.
إن الجامعة العربية تؤمن بأهمية توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية، عبر التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، لتحقيق مزيد من الشراكات الناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الدبلوماسیة العلمیة الدبلوماسیة فی أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
سفيرة البحرين بمصر تهنئ جامعة الدول العربية بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيسها
أكدت فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، على الدور المهم الذي تقوم به جامعة الدول العربية في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 80 لتأسيس الجامعة الذي يصادف يوم 22 مارس من كل عام.
وأعربت السفيرة عن خالص تهنئتها للجامعة في الذكرى الثمانين لتأسيسها، منوهة بدورها ككيان وبيت جامع لكل العرب، مؤكدة أن الجامعة تحظى دائمًا بدعم واهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتأييد المملكة لكافة المبادرات ولأي جهد وتحرك عربي يهدف إلى خير الأمة العربية ويعزز وحدتها ويحفظ أمنها واستقرارها.
ونوهت بأن مملكة البحرين منذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية في 11 سبتمبر 1971، ساهمت بفاعلية في أعمال الجامعة وأنشطتها مع التزامها الأكيد بميثاقها ومبادئها، وتساند كل الجهود التي تقوم بها، إيمانًا بدورها الفاعل في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز التضامن بين الأشقاء.
وأكدت فوزية بنت عبد الله زينل، على أهمية مواصلة تعزيز دور جامعة الدول العربية في الدفع بالعمل العربي المشترك قدمًا إلى الأمام، باعتبارها تشكل إطارًا عربيًا معبرًا عن رغبة الأمة وشعوبها في الوحدة والتضامن، وتطوير آلياتها وأجهزتها وأدواتها بما يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن المصالح العربية المشتركة، قائلة إن التاريخ يشهد لمملكة البحرين وقوفها بقوة إلى جانب الحق العربي ودفاعها الدائم عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منوهة بمواقف المملكة الداعمة والمساندة للتضامن العربي في مختلف المجالات وتعزيز التكامل والتنسيق العربي.
وأشادت السفيرة بالجهود المخلصة التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقيادة أحمد أبو الغيط في سبيل تفعيل وتطوير دور الجامعة والارتقاء به إلى ما يلبي تطلعات الشعوب العربية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الأمة العربية.