خسائر بقصف حزب الله تجمعا لجنود الاحتلال.. واشتباك بري مباشر في الجنوب (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن "حزب الله"، فجر الأربعاء، عن تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة "العديسة" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب لبنان، وأوقع فيها خسائر، وأجبرها على التراجع.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها "حزب الله"، عن اشتباكه مع قوة مشاة إسرائيلية منذ إعلان "تل أبيب" بدء عملية عسكرية في جنوب لبنان، فجر الثلاثاء.
View this post on Instagram A post shared by الجرمق الإخباري (@jarmaqnet)
من جانبها، نقلت قناة المنار التابعة للحزب عن إعلام عبري أن 20 جنديًا إسرائيليًا وقعوا بين قتيل وجريح جراء "حدث أمني" عند الحدود مع لبنان وكانت عملية إنقاذهم صعبة جداً بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه الحزب.
وامتنعت قوات الاحتلال عن نشر أي شيء يتعلق بما يحصل في العمليات البرية جنوب لبنان، وقالت وسائل إعلام عبرية إن هنالك تعتيما على العمليات هناك، وأن الجيش جميع أجهزة الهاتف من كل الجنود في المنطقة.
مصادر العربية: مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 20 باشتباكات في العديسة بلبنان #العربية_عاجل — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) October 2, 2024
ولم يتم رصد أي توغل بري للقوات الإسرائيلية طيلة الثلاثاء، فيما نفى "حزب الله" ادعاءات "تل أبيب" بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في ذلك الوقت.
كما أعلن الحزب، صباح الأربعاء، استهداف تجمعات لجنود ومرابط مدفعية بـ4 مناطق شمال فلسطين المحتلة.
وقال الحزب في عدة بيانات إنه استهدف "تجمعا لقوات إسرائيلية في مستوطنة شتولا بصاروخي بركان، وتجمعا آخر ومرابض مدفعية جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية".
وأضاف أنه "قصف قوة مشاة كبيرة في مستوطنة مسكفعام بأسلحة صاروخية ومدفعية، وتجمعا لقوات إسرائيلية في ثكنة الشوميرا بصلية صاروخية".
وأكد الحزب أن هجماته "حققت إصابات مباشرة ودقيقة ومؤكدة"، موضحا أنها جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
وفي بيان نشره "حزب الله" عبر منصة "تليغرام"، قال الحزب، إن مقاتليه تصدوا "عند فجر الأربعاء، لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، واشتبكوا معها وأوقعوا فيها خسائر (لم يحددها)، وأجبروها على التراجع".
وأوضح أن هذا يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
وفي ما يبدو أنه ضوء أخضر لشن عدوان بري على لبنان قال البيت الأبيض الأمريكي، إن "العملية البرية الإسرائيلية في لبنان تتماشى مع حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وندعم ذلك الحق".
وأضاف في بيان، الثلاثاء، أن "البنية التحتية التي ستدمرها إسرائيل في عمليتها البرية قد تستخدم لتهديد المواطنين الإسرائيليين".
وتابع البيان: "كنا ثابتين في دعمنا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسنواصل ذلك".
وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وردا على هذا القصف، كثفت "إسرائيل" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله لبنان الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
دماء الشهداء.. وقدوم الصادق 3
قال الله سبحانه وتعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) “الأحزاب، 23”
تأسس حزب الله في لبنان لمقاومة أهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي لنصرة القضية المركزية (القدس) وتحرير فلسطين. ولحماية لبنان، وغيرها من الأهداف الإسلامية.
وأهم محطات المواجهة والانتصار للحزب ضد العدوان الإسرائيلي التي جاهد وقاتل فيها هي: الحرب الدفاعية في العام 2000م لتحرير الشريط الحدودي للبنان المحتل، وتغلب على العدوان في حرب تموز 2006م. وألحق بالعدوان خسائر عظيمة منذ إسناده غزة في الثامن من اكتوبر 2023م في معركة طوفان الأقصى، صد وأفشل مخططات العدوان القاضية للسيطرة على لبنان.
وقبل تلك المحطات التاريخية من المواجهات العسكرية مع الكيان الإسرائيلي المؤقت كانت هناك مواجهات مع الأعداء الأمريكيين في العام 1982م، واستمرت المواجهات في فترات معينة في الثمانينات ومنها على سبيل المثال لا الحصر في منتصف التسعينات مع الكيان الغاصب. واتسمت الفترة من العام 1982م وحتى اللحظة بالدفاع عن لبنان ومنع العدو إملاء شروطه وتنفيذ أهدافه.
واجه الحزب منذ نشأته صراعات وأزمات سياسية مع أذناب العدوان في الداخل والخارج وتصدى لها بحكمة ويقظة سياسية وأمنية وعسكرية.
تطور إسناد الحزب غزة إلى مواجهة مباشرة مع العدوان الإسرائيلي دفاعا عن لبنان واستمرارا في إسناد غزة ودعم فلسطين ونصرة القضية المركزية/ القدس.
وحتى ندرك قوة حزب الله وحصانته من العدو علينا أن نؤمن بأهمية التوكل على الله والثقة به والعقيدة الصحيحة في الجهاد في سبيل الله لنصرة القضية العادلة .. ومتى ما كانت هذه العوامل حاضرة، فإنه مهما كان فارق القوة والإمكانات شاسعا فلا تجدي عند المواجهة أن يحسم العدو نصر.
حزب الله بإمكاناته المتواضعة وموقعه الصغير وفي دولة بمساحة صغيرة قد واجهته حروب ومؤامرات وأزمات ومخططات مستمرة وغير منقطعة منذ تأسيسه وذلك من قبل كيان محتل متاخم له على الحدود اللبنانية من الجنوب.
سلاح الإيمان بالله ورسوله وطاعة أوليائه، وعقيدة الحزب الجهادية قد سحقت وبددت فتن ومؤامرات كيان الاحتلال الإسرائيلي المؤقت والمدعوم من منظومة الشر العالمية والمدعوم سياسيا من النظام الأممي العالمي والمدعومة من الأنظمة العربية الصهيونية.
ووقوف الحزب بثبات طيلة تلك الفترة إنما يعبر عن صدق رجال الحزب في الجهاد في سبيل الله، ويعبر عن التهيئ والاستعداد للقتال والمواجهة مع العدو في أية لحظة دفاعا عن لبنان وسيادته وللحفاظ على تماسك وحدته الداخلية، ودفاعا عن أمنه القومي وأمن دول المنطقة.
قوة الحزب هي من قوة الله، فمساره الجهادي في مقاومة قوى الشر الصهيونية. وهو مسار القادة الشهداء رضوان الله عليهم الذين باعوا أنفسهم دفاعا عن الحق .. هو مسار جهادي للوفاء بدماء من قضى نحبه في الجهاد في سبيل نصرة القضية / القدس وتحريرها. هذا المسار هو الدافع العقائدي المحرك لقيادة الحزب وعناصره وعلى ذات الخط الجهادي للعترة الطاهرة أهل البيت عليهم السلام الذي يأبى بشكل تام الرضوخ للباطل وأئمته. هذا المسعى هو خط الله في سبيل نصرة الحق وتحرير القدس، وفلسطين.
وقيادات وجنود وجميع أفراد الحزب متماسكة متعاضدة على قاعدة الإيمان العقائدي الموجه جهاديا لمقاومة الوجود الإسرائيلي الصهيوني في المنطقة ومن منطلق الاعتبارات الجغرافية والسقوف السياسية الخاضعة أو المتغيرة وفقا لظروف كل مرحلة.
وتشكل القوة الإيمانية العقائدية للحزب ومراعاته السقف السياسي في نظام الدولة اللبنانية الذي يرى فيه مصلحة الشعب اللبناني وأمنه وسيادته واستقلاله تشكل تلك المنطلقات العقائدية والسياسية المنعة والعزة والقوة في توجهه القتالي والميداني والسياسي التي بها استطاع أن يتصدى ويحبط وينتصر ضد اعتداءات العدوان الإسرائيلي ومن ورائه قوى الشر العالمية الغربية ومن تحت الستار صهاينة العرب وعلى رأسهم السعودية.
ومبدأ الحزب لا يميل عن إيمانه العقائدي الثوري بنهج ثورة الحسين عليه السلام الكربلائية .. لا ينحرف توجهه العملي الجهادي عن أهداف الثورة الإسلامية وثورة المسيرة القرآنية .. وأهداف الثورات الإسلامية التاريخية والمعاصرة واحدة، ولا يمكن أن تتجزأ، فمسعاها غاية واحدة وهي جعل الأماكن المقدسة تحت ولاية التقوى لما فيه الخير والسلام والأمن والهدى للناس ..
هذا المسعى كان خيار الأنبياء والرسل عليهم السلام، وما زال هو المسعى والهدف الجامع لأهداف المقاومة الإسلامية في المنطقة. ورجال الله في حزب الله وفي كافة محور القدس والجهاد والمقاومة يجاهدون تحت قيادة ربانية واحدة للوصول إلى نهاية هذا المسعى. وهم بإذن الله بشجاعتهم وبإيمانهم وجرأتهم ووضوحهم سيصلون.
رجال المقاومة الإسلامية في لبنان هم جزء من رجال المحور. وهم على مبدأ المنع والضد لأولياء الشيطان .. هم على مبدأ الولاء والطاعة لأولياء الله القادة الشرفاء .. رجال حزب الله هم على الطاعة لأمناء الحزب القادة الشهداء العظماء رضوان الله عليهم.
رجال حزب الله صدقوا بالثبات والصمود. وهم يصدقون الأن في مواقفهم وأدوارهم ومسئولياتهم الجهادية.
وإن كانت هناك اتفاقية مع العدوان الإسرائيلي لإيقاف اطلاق النار، فلا يعني ذلك التخلي عن المواجهة والوقوف ضد العدوان. فرجال المقاومة والحزب مازالا وسيظلا داعمين ومساندين لغزة ولفلسطين حتى نصرة القضية المركزية / القدس. فقد قدمت المقاومة في لبنان خيرة قادتها ومجاهديها في إسنادها ونصرتها المظلومين في غزة وفلسطين. وستظل على هذا المبدأ الإيماني الإسنادي وبأشكال مختلفة وبالظروف المناسبة، ودافعت وستظل تدافع عن لبنان وشعبه.
وبهذا المبدأ الجهادي، فقد عاهدت المقاومة باسم مجاهديها وفرسانها كل الدماء الزاكية والأرواح الطاهرة بأن تكمل طريق المقاومة بعزيمة أكبر. وتعاهد المقاومة بأن تستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين والأحرار في العالم.