طالت متسلقة الجبال النرويجية كريستين هاريلا انتقادات واسعة عقب انتشار مقطع فيديو يظهر تجاوزها مرشدا يحتضر خلال تسلقها قمة جبل "كي2" في باكستان، وذلك قبل انتزاعها الرقم القياسي العالمي لأسرع عملية تسلق للقمم الـ14 فوق علو 8 آلاف متر.

وتسلقت كريستين هاريلا البالغة 37 عاما، ثاني أعلى جبل في العالم في 27 تموز / يوليو، مع دليلها النيبالي تنجين شيربا، لإكمال صعود أعلى قمة لها  في مدة تزيد عن ثلاثة أشهر بيوم واحد، لتحقق بذلك رقما قياسيا عالميا جديدا.



Climbers crossing the most dangerous part of K2; The Bottleneck & the laying man in black & yellow dawn suit is reportedly Muhammad Hassan from Tissar Skardu, who died there and 130 climbers crossed over his body on ascent & descent.
This is gift of commercial climbing #Climbing pic.twitter.com/m7J22AvqtJ — The Northerner (@northerner_the) August 5, 2023
وخلال عبورها قمة "جبل كي2" مرت مع فريقها من قرب مرشد جبلي ملقى على الأرض يدعى محمد حسن، تبدو عليه علامات الاحتضار.

وبحسب المتسلقة النرويجية، سقط المرشد محمد حسن من على حافة الهاوية على ارتفاع حوالي 8200 متر خلال صعوده القمة، مضيفة أن فريقها فعل كل ما في وسعه لإنقاذ حسن، لكن الظروف كانت خطيرة جدا لدرجة لا تسمح بنقله.

في المقابل، قال ثنائي التسلق النمساوي فيلهلم شتايندل وفيليب فليميج، اللذان كانا أيضا في "كي 2" في الوقت ذاته، إن اللقطات التي سجلوها لاحقا باستخدام طائرة دون طيار أظهرت متسلقين يمشون فوق جسده بدلا من محاولة إنقاذه.

إلى ذلك، ذكر فليميج لصحيفة "ستاندرد" النمساوية،أن المرشد حسن كان يعالج من قبل شخص واحد بينما يندفع الآخرون نحو القمة. مضيفا أن أنه لم تكن هناك عملية إنقاذ منظمة على الرغم من  أنه كان من الممكن أن يتخذوا إجراءات مناسبة

وتابع: "مثل هذا الشيء لا يمكن تصوره في جبال الألب، لقد عومل حسن كإنسان من الدرجة الثانية".

وبدورها، رفضت هاريلا الاتهامات الموجهة لها، وأصرت على أن فريقها بذل كل ما في وسعه لإنقاذ المرشد. وقالت لصحيفة "تلغراف" إنه "ليس صحيحا أننا لم نفعل شيئا لمساعدته، حاولنا رفعه مرة أخرى لمدة ساعة ونصف وبقي المصور لمدة ساعة أخرى لرعايته". نافية أن فريقها ترك حسن وحده ليلفظ أنفاسه الأخيرة بين الثلوج.

وأردفت المتسلقة النرويجية: "سقط حسن في أخطر جزء من الجبل حيث كانت فرص حمله شبه معدومة بسبب الممر الضيق وظروف الثلوج السيئة" .

وكان المرشد حسن، انضم للمتسلقين في وظيفة عامل تثبيت الحبال من أجل دفع الفواتير الطبية لوالدته المصابة بداء السكري على الرغم من قلة خبرته، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.



وتعتبر "قمة كي2"  واحدة من أصعب القمم في تسلق الجبال، وهي الأكثر فتكا من بين أعلى خمسة جبال في العالم، حيث تظهر بيانات من عام 2018 أن ما يزيد قليلا عن 6 محاولات الصعود تنتهي بالموت، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

ويشير الخبراء إلى أن تضاريس "قمة كي2"  أكثر صعوبة من جبل إيفرست، كما أنها معرضة للانهيار الجليدي والصخور.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم باكستان تسلق الجبال باكستان تسلق الجبال حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تهديدات ترامب بالحرب.. فرصة للنظام الإيراني لتعزيز السيطرة الداخلية أم مقامرة محفوفة بالمخاطر؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه إيران تهديدات أمريكية متزايدة بشن حرب بعد إنذار وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إما بالقبول بعقد صفقة نووية جديدة أو مواجهة هجوم عسكري. 

ورغم أن هذا التهديد يعتبر خطراً حقيقياً، إلا أنه قد يمثل أيضاً فرصة للحكام في طهران لإدارة حالة السخط الشعبي المتنامية.

أكد المسؤولون الإيرانيون مراراً رفضهم التفاوض مع الولايات المتحدة وفقاً لشروط يضعها دونالد ترامب، وهو ما يعكس تمسك المرشد الأعلى علي خامنئي بموقفه المتشدد.

وفي هذا السياق، تساءل خامنئي عن جدوى المفاوضات مع رئيس أمريكي يصفه بـ "ناقض العهود"، قائلاً يوم الإثنين، بلا اكتراث، إن "الولايات المتحدة تهدد بالحرب، لكن الحرب ليست ضربة من طرف واحد. إيران قادرة على الرد وستقوم بذلك بكل تأكيد."

الحرب كآلية للسيطرة الداخلية

في الداخل الإيراني، باتت اللغة العسكرية هي المسيطرة على الخطاب الرسمي. المسؤولون العسكريون يحتلون مساحة واسعة من الإعلام الرسمي، بينما تطغى لغة الأمن والحرب على غيرها من القضايا.

يبدو أن هذا التحول في الخطاب لا يُعد فقط رداً على التهديدات الخارجية، بل هو استراتيجية محسوبة لتوحيد الشعب وقمع المعارضة من خلال تضخيم المخاوف من نشوب حرب.

يرى بعض المحللين أن هذه الاستراتيجية مدفوعة بقدر من عدم الأمان بقدر ما هي مدفوعة بنيّة التلاعب بالمشاعر الوطنية. حتى السياسيين المعتدلين مثل بهزاد نبوي، الوزير السابق والنائب المخضرم من تيار الإصلاح، أشار مؤخراً إلى أن مناخ الحرب قد يعزز التضامن الوطني، مما يوحي بأن الخوف بات أداة توحيد قوية حتى بالنسبة للمعتدلين الذين تم تهميشهم من دوائر الحكم.

في المقابل، تصاعدت عمليات القمع الداخلي، بما في ذلك فرض قيود على الإنترنت واعتبار تدفق المعلومات الحرة "حرباً إدراكية". وقد لخّص هذه الرؤية أحمد رضا رادان، قائد الشرطة الوطنية الإيرانية، بقوله:

"في السابق، كنا محاصرين في خنادق كميل خلال الحرب مع العراق. أما اليوم، فنحن محاصرون في خنادق افتراضية. إن لم نكن مقاتلين الآن، فسوف نتراجع ونخسر الوطن."

الحرب كوسيلة للبقاء في السلطة

تواجه إيران تحديات كبيرة: اقتصاد متدهور، وانهيار بيئي، وعجز في الميزانية، وفساد مستشري. ثقة الجمهور بالنظام تراجعت بشدة، مع ظهور احتجاجات متفرقة تعبر عن الاستياء الشعبي.

يخشى المسؤولون في إيران من تكرار ما يسمونه بـ "الفتنة" – وهو المصطلح الذي يستخدمونه لوصف الاحتجاجات الشعبية وقمعها بعنف. لذا، فإن التهديد بالحرب يعتبر طوق نجاة للنظام الذي يمتلك سجلاً حافلاً بقطع الإنترنت، والاعتقالات العشوائية، وتكثيف القمع تحت ذريعة "التآمر" و"التعاون مع العدو"، لكن الأمر لا يتوقف عند كونه مجرد انتهازية؛ بل هو مقامرة كبرى.

صحيح أن الإيرانيين توحدوا في فترة الحرب مع العراق، خاصة خلال السنوات الأولى. لكن ذلك كان قبل حوالي أربعين عاماً، حينما كان الخميني، المرشد الأول، يتمتع بشعبية واسعة ودعواته لإسقاط نظام الشاه وتأسيس إيران كانت تحظى بتأييد شبه جماعي.

أما اليوم، فالنظام الذي يسميه خامنئي بـ "النظام الإسلامي" يُعتبر مكروهاً من قِبل شريحة واسعة من الشعب. وبينما يتمسك المرشد الأعلى بالسلطة من خلال إبقاء قواته الموالية على أهبة الاستعداد وقمع المعارضين، يكافح ملايين الإيرانيين لمواجهة صعوبات الحياة اليومية.

تضخيم المخاوف من الحرب ومحاولة خلق حالة من الحصار النفسي قد يخدم المرشد الأعلى مؤقتاً، ولكنه قد ينقلب ضده بشكل مفاجئ ويعفي ترامب من شن حرب لا يريدها.

الحرب كأداة للدفاع والردع

لطالما صورت إيران نفسها على أنها تواجه تهديدات خارجية تستدعي الدفاع المستمر والردع القوي. وقد حملت تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة هذه النبرة بشكل واضح.

فقد حذر قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني (IRGC) مؤخراً من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيشعل "ناراً في المنطقة لا يمكن احتواؤها". كما أشار قائد آخر في الحرس الثوري إلى خطة عسكرية تُعرف باسم "الوعد الحقيقي 3"، قائلاً إنها ستنفذ في الوقت المناسب وستؤدي إلى "تدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض".

وتدعم إيران هذه التهديدات عبر تصعيدها للأنشطة العسكرية. فقد ضاعفت تقريباً من تدريباتها العسكرية منذ أكتوبر 2024، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، حيث تركزت التدريبات بشكل خاص بالقرب من منشأة نطنز النووية ومضيق هرمز.

قد لا تكون هذه التهديدات فعالة في ردع الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكنها تسهم في تشكيل التصورات الداخلية وسط تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

 

مقالات مشابهة

  • المرشد الأعلى الإيراني يعلق على الضربات الأمريكية ضد الحوثيين
  • السليمانية.. إيقاد 241 شعلة على جبال گوزه احتفالًا بنوروز (صور)
  • عراقجي: رسالة ترامب تتضمن تهديدات وفرص
  • الكشف عن مضمون رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني
  • في رسالته إلى المرشد..أكسيوس: ترامب أمهل خامنئي شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي
  • عدوان واشنطن.. إعلان عجز أمام صمود جبال اليمن الشامخة
  • مقطع نادرة لـ4 نمور ثلج تتحرك عبر سلسلة جبال كاراكورام .. فيديو
  • مجدى مرشد: استئناف العدوان على قطاع غزة بلطجة إسرائيلية وجريمة حرب
  • مقتل 3 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة فوق جبال الألب السويسرية
  • تهديدات ترامب بالحرب.. فرصة للنظام الإيراني لتعزيز السيطرة الداخلية أم مقامرة محفوفة بالمخاطر؟