يمانيون:
2025-01-31@02:30:30 GMT

وقفة في محراب السيد حسن نصر الله

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

وقفة في محراب السيد حسن نصر الله

بقلم- سند الصايدي

وأنتَ تكتُبُ عن رحيل قامة وهامة مثلِ سماحة السيد حسن نصر الله وأمامَ محراب سيرته العظيمة، فَــإنَّك أمام تَحَــدٍّ عسير، وعليك أن تتحلى بالإيمَـان العالي وَتتخلَّى عن جزء كبير من مشاعر الحزن والوجع التي تعتريك جراء هذه الفاجعة، عليك أن تتأخر في قرار كتابة بيان النعي، وأن تحاول أوَّلًا أن تستوعب الحدث، أن تبدو قويًّا غير منساقٍ وراء العاطفة الإنسانية الجياشة، أن تمسح دمعتك وتدفن حزنك، وتتمالك نفسك، وتلملم شتاتك.

والحقيقة فَــإنَّ مثل السيد حسن نصر الله، وَوجع رحيله لا يتضاءل مع التقادم، هذا الاسم وصاحبه متجدد وَحي في خواطرنا، إن قلنا إننا سندفنُ الحزنَ ونمضي فَــإنَّما نمارس الكذبَ الواجِبَ في هذه المرحلة إغاظةً للخصوم واستنهاضًا للعزائم.

حُبُّنا له كيمنيين تحديدًا ومقاومين عُمُـومًا قد تجاوز كونَه قائدًا مجاهدًا عَلَمًا صانعًا للتاريخ، إلى تملكه لمشاعرنا كإنسان عايشناه في مراحلَ ومنعطفات عديدة، أشعرنا أنه يعيش بيننا وَجزءٌ من حياتنا، وفي مشهد العدوان على الشعب اليمني الذي انصهر فيه عاطفيًّا ووجدانيًّا وسلوكيًّا سيدُ شهداء هذا القرن، ما يدفعنا إلى أن نبكيَه وَنحيطَ روحَه الطاهرة بالدعاء في كُـلّ صلاة، وَبالوفاء في كُـلّ معترك وَمحفل.

في كُـلّ هذا الفيض من العاطفة، نتذكر أن الموت والنهاية حق، وأن أعظم منتهى هو الشهادة، وأن أشرف شهادة تلك التي تمضي على طريق القدس، تلك التي قطفها نصر الله، وتليق بحياته وَجهاده؛ لنقتدي به وهو يودع الشهداء تباعًا برباطة جأش، وكأنه يطل علينا الآن ليلقِّنَنا حقيقةً مفادُها أن كُـلّ انكسار نظهر به في هذه اللحظات العصيبة سيغضب روحَه الخالدة وَيشفي غليل أعدائه.

في بكائنا عليك يا سيد حسن إفراغٌ لأوجاع وتعبئةٌ لعزم واندفاع، قطعًا خسرناك بمعانٍ عدة للكلمة، لكنك من أُولئك الذين لا يتركون أهلهم أبداً، وأهلك سينتصرون حتماً معك، لا نرى في هذه الخسارة انحناءً، أَو في هذا الرحيل الذي أوجع الصخر أيَّ تراجع أَو انحسار؛.. بمعنى آخر هذا الرحيل لن يفت من عضدنا وعضد إخوانه من بعده، بل يمنح الجميع قوةً إلى قوتهم؛ ليواصلوا طريقَ المقاومة والجهاد حتى النصر، ونصرُنا نصرٌ وَاستشهادُنا قُربى من الله، ونصر الله.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

يمانيون../
عبر المكتب السياسي لأنصار الله عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • رافعة صور السيد عبدالملك الحوثي.. المقاومة الفلسطينية تسلّم 3 أسرى إسرائيليين أمام منزل السنوار (تفاصيل + صور)
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • ذكر وابتهالات.. مشاهد من ختام مولد السيد زينب
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • بالصور | افتتاح المعرض المركزي لشهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) في الحديدة
  • السيد الخامنئي: أمريكا تجسيد للاستعمار والغطرسة