وكالة موديز ترسم صورة متشائمة عن اقتصاد إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أوضحت كاثرين مولبرونر نائبة الرئيسة الأولى لمجموعة المخاطر السيادية في "موديز" -في ندوة إلكترونية عقدتها وكالة "موديز" عقب تخفيض تصنيف إسرائيل الائتماني إلى "بي إيه إيه 1" (Baa1) مع نظرة مستقبلية سلبية- العوامل التي أثرت على قرار التخفيض وفق ما نقلته صحيفة غلوبس الإسرائيلية.
وتناولت الندوة مخاوف "موديز" حول الحرب الإسرائيلية الحالية، والتوترات السياسية الداخلية، والتوقعات الاقتصادية، مما يشير إلى أن وجود إستراتيجية خروج واضحة من الحرب أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المستقبل.
وأوضحت مولبرونر أن غياب إستراتيجية خروج واضحة، من الصراع الحالي، كان أحد الأسباب الرئيسية لتخفيض التصنيف الائتماني.
وأكدت أن هذا الغياب يوجد حالة من عدم اليقين للمستثمرين ويعيق النمو الاقتصادي المستدام.
وعلى عكس التوترات السابقة، توقعت مولبرونر أن تكون وتيرة التعافي الاقتصادي هذه المرة أبطأ وأكثر تعقيدًا حسب ما نقلت عنها غلوبس.
مخاطر سياسية داخليةوأشارت التحليلات أيضًا إلى مخاطر سياسية داخلية كبيرة. ووفقًا لمولبرونر، فإن تصرفات الحكومة الحالية زادت من التوترات الاجتماعية، مما قد يهدد الدعم الدولي لإسرائيل.
وأبرزت تحديدًا القضايا مثل تصرفات المستوطنين اليهود بمناطق الضفة، والمحاولات الرامية للتقليل من استقلال القضاء، والتأخير في تمرير قانون التجنيد للحريديم (اليهود الأرثوذكس).
ووصفت هذه القضايا بأنها عوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على مكانة إسرائيل الدولية واستقرارها الاقتصادي.
توقعات اقتصادية مقلقةوقدمت "موديز" توقعات اقتصادية مثيرة للقلق خلال الندوة، بعد أن خفضت بشكل كبير توقعاتها لنمو إسرائيل عام 2025 من 4% إلى 1.5% فقط، كما تم تخفيض توقعات النمو على المدى الطويل من 4% إلى 3% سنويًا.
ويشير هذا الانخفاض الكبير إلى توقعات بأن التعافي الاقتصادي سيكون أبطأ مما كان متوقعًا.
وفيما يتعلق بالوضع المالي لإسرائيل، أعربت مولبرونر عن مخاوفها بشأن العجز المتوقع بالميزانية. وقدرت أن العجز عام 2025 سيكون أعلى بنسبة 2% من الهدف المعلن للحكومة، ليصل إلى حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويُعزى هذا الارتفاع -وفق موديز- إلى النمو الاقتصادي البطيء والشكوك حول قدرة الحكومة على تنفيذ الإجراءات المقترحة للسيطرة المالية.
ونتيجة لذلك، يتوقع أن يرتفع الدين الحكومي ليصل إلى 70% من الناتج المحلي الإجمالي السنوات القادمة، وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات السابقة، حسب غلوبس.
ورغم النظرة السلبية، أشارت مولبرونر إلى بعض نقاط القوة في الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك الاحتياطيات الكبيرة من العملات الأجنبية، ونظام مصرفي مستقر، ومصادر متنوعة لزيادة الدين.
ومع ذلك، عبرت المسؤولة في موديز عن شكوكها بشأن قدرة إسرائيل على العودة بسرعة إلى الظروف الأمنية والاقتصادية التي كانت تتمتع بها في الماضي، مؤكدة أن التحديات الحالية التي تواجهها أكبر وأكثر تعقيدًا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية لـ«كلمة أخيرة»: المقاومة أثبتت فشل إسرائيل
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن المشهد العسكري للمقاومة في المرحلة الثانية من اتفاق غزة يعكس فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، خاصةً تصفية المقاومة الفلسطينية واقتلاع حركة حماس كما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضح، خلال مداخلة عبر تطبيق «زووم» مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» على شاشة ON، أن المقاومة أظهرت مستوى عاليا من السيطرة والإدارة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه في فترة قصيرة، ما يبرز إخفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي في القضاء على المنظومة المقاومة.
معاملة إنسانية مقابل همجية إسرائيليةوأضاف البرغوثي أن المقاومة الفلسطينية قدمت رسالة إنسانية وحضارية للعالم من خلال طريقة معاملتها للأسرى الإسرائيليين، في تناقض صارخ مع الممارسات الوحشية التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون، حيث استشهد نحو 60 أسيرًا منذ أحداث السابع من أكتوبر.
وأشار إلى أن مشهد الأسيرات الأربع الإسرائيليات وهن بصحة جيدة يعكس صورة إنسانية للمقاومة، مقارنة بمعاناة الأسرى الفلسطينيين مثل خالدة جرار، التي تعرضت لاعتقال إداري وظروف قاسية، بما في ذلك الحجز الانفرادي وسوء المعاملة.
صورة تجمع بين البطولة والإنسانيةواختتم البرغوثي حديثه بالإشادة بالصورة التي قدمتها المقاومة الفلسطينية، التي جمعت بين الثبات والبطولة وبين السلوك الحضاري الإنساني، في مقابل السلوك الوحشي الذي تمارسه إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.