حزب الله لا يزال قادرا على الانتقام من إسرائيل.. تقرير لـForeign Policy يكشف
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أنه "في اليوم عينه لعملية تفجير أجهزة البيجر التابعة لحزب الله من قبل إسرائيل، أعلنت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "شين بيت" أنها أحبطت محاولة من جانب الحزب لاغتيال مسؤول دفاعي كبير في عمق تل أبيب. إن محاولة الاغتيال الفاشلة هذه تتناقض مع نجاح إسرائيل في اغتيال العديد من كبار قادة حزب الله على مدى الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وبحسب المجلة، "قال إران ليرمان، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، للمجلة إنه في حين أن حزب الله لديه عملاء "هنا وهناك"، فإنهم بعيدون كل البعد عن مخالب إسرائيل الاستخباراتية الواسعة وقدراتها على الحرب السرية. ولكن نيكولاس نوي، محرر مجلة "صوت حزب الله"، وصف الحزب بأنه قوة شديدة الصبر والانضباط، وأنه مارس ضبط النفس الاستراتيجي عمداً.وقال نوي إن التحفظ النسبي الذي تبناه الحزب حتى الآن لا ينبغي أن يُساء فهمه باعتباره افتقاراً إلى الطموح أو القدرات. إن القدرات السرية المحددة لحزب الله غير معروفة، لكن نظرة على مهماته السابقة ترسم صورة لما هو قادر عليه، حتى لو كان من غير المرجح أن يعتمد أيًا من هذه الخيارات وسط أزمة القيادة في الأمد القريب".
وتابعت المجلة، "كثيراً ما اتُهم حزب الله باستخدام السيارات المفخخة لقتل القادة في الداخل وضرب المصالح الإسرائيلية في الخارج. ويقال إن لديه فريق اغتيال مدرب يُدعى الوحدة 121،وشبكة عالمية من مؤيديه، ونقابة دولية تبلغ قيمتها مليار دولار، وفقاً لتحقيق أجرته بوليتيكو، وخبرة في اختطاف الرهائن؛ وتحالفات مع فصائل إقليمية يمكن أن تضر بمصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة وتمنع التجارة الدولية عبر البحر الأحمر. ويحذر الخبراء من أن كل هذه الموارد يمكن استخدامها في حرب شاملة ضد إسرائيل".
وأضافت المجلة، "في تشرين الثاني الماضي، هدد نصرالله بأنه في حالة اندلاع حرب مع إسرائيل، فإن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ويمكننا اللجوء إليها في أي وقت". وقال خبير لبناني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً للتوقيت الحساس إن هذا التعليق من المرجح أن يترجم إلى تبني الحزب لكل التكتيكات التي استخدمتها في الماضي، وأكثر من ذلك. وقال: "مع كل هذا التاريخ، فإن كل الخيارات مفتوحة". وأضاف: "من الاغتيالات إلى التفجيرات، لم ينكروا ذلك، بدءاً بتفجيرات سفارة مشاة البحرية الأميركية. فلماذا يمتنعون الآن عن ذلك عندما يقولون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة؟"
وبحسب المجلة، "قال نوي إن "حزب الله يتمتع بنطاق عالمي من حيث نشر القوة العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية والمدنية". وأضاف: "ولكن هل هذا مفيد لحزب الله الآن؟ لا. هل يمكن أن يكون لاحقًا؟ نعم، بالتأكيد". بعد القصف الإسرائيلي هذا الشهر في الضاحية الجنوبية لبيروت، لا يزال مدى رد حزب الله غير واضح.وقال العديد من الخبراء والمطلعين العسكريين داخل لبنان للمجلة إن حزب الله قد ينتقم في الوقت الذي يختاره. قبل بضعة أسابيع، قال الجنرال إلياس فرحات، وهو ضابط متقاعد في الجيش اللبناني، للمجلة إن حزب الله يستخدم مزيجاً من الحرب المتناظرة وغير المتناظرة، وفي حالة الغزو الكامل، فمن المتوقع أن يتسبب في أضرار جسيمة في إسرائيل. وقال: "نحن لا نستبعد تقدم حزب الله في الجليل"، في إشارة إلى التسلل المقترح لوحدة رضوان النخبوية التابعة لحزب الله إلى شمال إسرائيل".
وتابعت المجلة، "كانت إسرائيل تستعد لمثل هذا الاحتمال منذ فترة.قال ليرمان إنه قبل السابع من تشرين الأول 2023، كانت إسرائيل تتوقع أن تقوم وحدة الرضوان بتسلل كبير، وليس النخبة، الوحدة الخاصة لحماس. ولتخفيف هذا التهديد، نجحت إسرائيل في القضاء على القائد الأعلى للرضوان، إبراهيم عقيل، ونائبه أحمد محمود وهبي، في هجوم في الضاحية ليلة 20 \أيلول. ومع ذلك، أظهر حزب الله في الماضي أنه يمكنه استبدال قادته بسلاسة بمجموعة جديدة".
وأضافت المجلة، "حتى لو كانت نقاط قوة حزب الله تبدو بدائية مقارنة بالبراعة التكنولوجية الإسرائيلية، فإن الحزب يحظى بالإشادة باعتباره واحداً من نوعه في العالم، حيث يمتلك مخزونات من الأسلحة التقليدية وإتقان تكتيكات الحرب غير النظامية. ويقول كثيرون إن قوته الحقيقية تكمن في حرب العصابات. واعترف ليرما بأن حزب الله يتمتع بخبرة لا مثيل لها كقوة حرب عصابات، وهو ما قد يحول أي غزو بري من جانب إسرائيل إلى استراتيجية مؤلمة.
وقال: "إنهم أقوى كثيراً من حماس كقوة حرب عصابات، وهم متغلغلون بعمق في تضاريس صعبة في جنوب لبنان". وأضاف نويأن الغزو البري من جانب إسرائيل قد يمنح حزب الله فرصة "لخوض حرب برية عادلة"، "يمكنهم شنها من الأنفاق والمخابئ، وإلحاق ضربات عسكرية شديدة بإسرائيل كما فعلوا في عام 2006"."
وبحسب المجلة، "من الممكن أن تكون قدرات حزب الله قد تدهورت بمرور الوقت وأن يؤدي اغتيال نصرالله إلى كسر الحزب، لكن أولئك الذين راقبوا الحزب لفترة أطول من الزمن حذروا من الاستهانة به. من الواضح أن إسرائيل كانت لها اليد العليا حتى الآن في موجة الهجمات الأخيرة، ولكن هذا لا يعني أنها قضت على الحزب، وما زال من غير الواضح ما إذا كانت قد سحقت إرادة حزب الله في القتال. وعلى الرغم من ممارسة ضبط النفس الاستراتيجي، فإن قادة حزب الله يرون في صواريخهم نجاحاً في إجبار أكثر من ثمانين ألف إسرائيلي على مغادرة منازلهم في شمال إسرائيل". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
محدث: مبعوث ترامب يكشف تفاصيل مقترح تقدمت به حماس في الدوحة
أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، مساء الأحد 9 مارس 2025 ، أن حركة حماس ، قد اقترحت خلال المحادثات المباشرة التي جرت بين واشنطن والحركة، اتفاقا شاملا، ووقفا لإطلاق النار يمتدّ لفترة تتراوح بين 5 و10 سنوات.
وقال بوهلر لوسائل إعلام إسرائيلية :" صفقة شاملة للأسرى، ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمسة وعشرة أعوام".
وأضاف أن المقترح يشمل، أن يتمّ خلاله "نزع سلاح حماس. وستقدم الولايات المتحدة المساعدة من خلال دول إضافية، وتضمن عدم وجود أنفاق، أو أنشطة عسكريّة، وألّا تشارك حماس في السياسة من حينه، فصاعدا".
وردًّا على سؤال بشأن موعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الآخرين، قال مبعوث ترامب لـ"كان 11": "بشكل متفائل، أقول خلال أسابيع".
وأضاف حينما سُئل إذا ما كانت إسرائيل قد أُبلغت مسبقا، بشأن المحادثات التي جرت مع حماس، "أبلغناهم (إسرائيل) بشكل فوريّ، حينما بدأت، إذن بشكل فوريّ؛ وقد علموا بذلك قبل أن تبدأ المفاوضات".
وأشار بوهلر إلى أعضاء فريق ترامب، وبخاصّة إلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مشدّدا أنهم الأفضل بشأن السياسة الخارجية لواشنطن، وقال "سأكون متفاجئا إن لم يكن هناك تحرُّك (بشأن الاتفاق)".
وخلال حديثه للقناة 12، أكّد بوهلر أن "البيت الأبيض، قد وافق على ذلك (المفاوضات مع حماس)، إنها مجموعة من الأشخاص، ولكن هناك أشخاص بالبيت الأبيض علموا بأنني أُجري محادثات كهذه".
وقال :" أنا من بادر بالتواصل مع حماس، رأينا كفريق هو أنه من الصعب جدًا فهم الطرف الآخر حقًا دون الجلوس أمامه وجهًا لوجه، وكما ناقشنا من قبل، لا نعتقد أن لقاء شخص ما يُعتبر تنازلًا".
وتابع :" أعتقد أن الحوار والمحادثات مهمة للغاية. لا يمكنني الجزم بما إذا كانت هذه الجهود قد نجحت أو فشلت. لكنني سعيد بمقابلة الأطراف في الدوحة هذا الأسبوع لأنني أؤمن بأن الحوار هو الذي يحقق التقدم".
وعبر مبعوث ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وقال :" أعتقد أن هناك حلًا هنا. الحل هو أن تُلقي حماس سلاحها، ويتم تبادل الأسرى، ويدخل الطرفان في هدنة طويلة الأمد، لا يتم فيها القتال، ولا تكون حماس جزءًا من أي حزب سياسي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مبعوث ترامب يتحدث عن الاجتماع مع حماس في الدوحة زامير يتجول في عمق المنطقة العازلة في سوريا إسرائيل تقرر قطع الكهرباء بالكامل عن غزة وحماس تعلق الأكثر قراءة شاهد: اعمال الليلة الثالثة من رمضان 2025 الأردن تعلق على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة اعمال شهر رمضان مفاتيح الجنان pdf – 2025 الاتحاد الأوروبي : منع إدخال المساعدات لغزة سيؤدي لعواقب إنسانية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025