«معلومات الوزراء»: معدل البطالة بين الشباب العالمي يسجل أدنى مستوى منذ 15 عاما
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية، بعنوان «الاتجاهات العالمية لتشغيل الشباب 2024: العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا»، الذي استعرض نقاط الضعف في سوق العمل لدى الشباب.
وركز التقرير على سوق العمل خلال فترة التعافي التي أعقبت جائحة كوفيد-19؛ موضحا أنه بعد أكثر من أربع سنوات من بدء الجائحة، تحسَّنت آفاق سوق العمل بشكل كبير بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا؛ إذ استفاد الشباب الذين دخلوا سوق العمل في مرحلة ما بعد الجائحة من معدلات النمو الاقتصادي المرنة والطلب المتزايد على العمالة.
وفي هذا السياق، بلغ معدل البطالة بين الشباب العالمي في 2023 نحو 13% وهو أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، فيما بلغ العدد الإجمالي للشباب العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم 64.9 مليون شاب، وهو المعدل الأدنى منذ بداية الألفية.
كما شهد عام 2023 انتعاشًا في نسبة تشغيل الشباب إلى عدد السكان؛ إذ بلغت نسبتهم 35% بعد عودة العديد من هؤلاء الشباب واستئنافهم العمل مرة أخرى بعد الجائحة.
وأشار التقرير إلى أن التعافي لم يكن شاملا سواء على المستوى الجغرافي أو الجنس؛ إذ عادت معدلات البطالة بين الشباب في عام 2023 إلى معدلاتها قبل الجائحة وانخفضت عن معدلاتها في معظم المناطق الفرعية ولكن ليس كلها.
واستفاد الشباب الذكور من التعافي في سوق العمل أكثر من الإناث؛ ففي العقد الذي سبق الجائحة (2009- 2019)، كان معدل البطالة بين الشباب على المستوى العالمي أعلى من معدل البطالة بين الشابات بمعدل 0.7 نقطة مئوية، ولكن منذ ذروة الجائحة وحتى عام 2023، تقاربت معدلات البطالة بين الشباب والفتيات، إذ استقرت عند 12.9% بين الشابات و13% بين الشباب في عام 2023.
توقعات بانخفاض معدل البطالة بين الشبابكما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع انخفاض معدل البطالة بين الشباب على مستوى العالم بشكل أكبر على مدى العامين المقبلين ليصل إلى 12.8% في عامي 2024 و2025.
وعلى صعيد آخر، أوضح التقرير أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية في المؤشرات الاقتصادية العالمية وسوق العمل، إلا أن الشباب اليوم يظهرون علامات على مستويات متزايدة من القلق بشأن مستقبلهم؛ إذ تشير الدراسات الاستقصائية التي سلط التقرير الضوء عليها إلى أن العديد من الشباب اليوم يشعرون بالتوتر إزاء فقدان الوظائف، وحالة الاقتصاد، ونقص الحراك الاجتماعي عبر الأجيال، فضلًا عن آفاقهم في الاستقلال المالي في نهاية المطاف.
وأشار التقرير إلى أنه سواء كانت هذه التصورات مؤكدة بالواقع أم لا، فإن تصورات الشباب للمستقبل تؤدي دورًا مهمًا في رفاهتهم الشخصية وفي تشكيل قراراتهم بشأن التعليم في المستقبل وسوق العمل والمشاركة المدنية.
كما سلَّط التقرير الضوء على تغير الهيكل القطاعي لوظائف الشباب، والتحولات في التحصيل التعليمي والعائدات من التعليم؛ إذ أشار إلى أنه في البلدان المنخفضة الدخل، يتمكن واحد فقط من كل خمسة من الشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا من العثور على وظيفة مدفوعة الأجر وآمنة.
حصة الشباب البالغين العاملين في وظائف مدفوعة الأجر آمنةوفي المقابل، فإن حصة الشباب البالغين العاملين في وظائف مدفوعة الأجر آمنة أعلى بكثير في البلدان ذات الدخل المرتفع، إذ بلغت نحو 76% في عام 2023.
وأشار التقرير في ختامه إلى أن تحقيق الأهداف النهائية المتمثلة في العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا للشباب يحتاج إلى المزيد من الجهد العمل، وخاصة في بعض المجالات وعلى رأسها:
- سياسات التشغيل وتعزيز الاقتصاد لدعم خلق فرص العمل وتحسين الوصول إلى التمويل.
- سياسات التعليم والتدريب لتسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل ومنع عدم التوافق بين المهارات.
- سياسات سوق العمل لاستهداف تشغيل الشباب المهمشين.
- السياسات الخاصة بتشجيع ريادة الأعمال والعمل الحر لمساعدة رواد الأعمال الشباب.
- سياسات تتعلق بحقوق العمل وتستند إلى معايير العمل الدولية لضمان حصول الشباب على معاملة متساوية ومنحهم حقوقهم في العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشباب والفتيات العاطلين عن العمل العمل الحر العمل الدولية البطالة جائحة كورونا معدل البطالة بین الشباب سوق العمل فی عام إلى أن عام 2023
إقرأ أيضاً:
اليورو يسجل أعلى مستوى في 5 أشهر والدولار يتراجع وسط مخاوف التباطؤ
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجل اليورو أعلى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر مقابل الدولار الأميركي يوم الثلاثاء، مع ترقب تصويت البرلمان الألماني على زيادة كبيرة في الاقتراض، تهدف إلى تعزيز النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والمنطقة ككل.
في المقابل، سجل الدولار الأميركي أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين الياباني، بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماعات السياسة النقدية المقررة يوم الأربعاء لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان.
كما يراقب السوق تطورات اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، والذي قد يكون إيجابيًا للعملة الأوروبية الموحدة، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.
البيانات الاقتصادية والتركيز على ألمانيا
ستكون بيانات معنويات المستثمرين الألمان محور الاهتمام، إذ يُتوقع أن يرتفع مؤشر التوقعات مدفوعًا بالتطورات الأخيرة، رغم بقائه في المنطقة السلبية.
من المقرر أن يُجرى التصويت في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) قرابة منتصف النهار بعد نقاش صباحي. وفي حال إقرار التشريع، سيتعين إحالته إلى مجلس الشيوخ (البوندسرات). وقد أزيل العائق الرئيسي أمام إقرار الخطة يوم الاثنين، بعد أن أعلن الناخبون البافاريون الأحرار دعمهم لها.
تحركات العملات
ارتفع اليورو بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.0945 دولار أميركي، بعدما بلغ 1.0954 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أكتوبر.
وقال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق العملات الأجنبية وأسعار الفائدة لدى ماكواري:
"إن احتمال اتساع العجز في أوروبا أدى إلى ارتفاع عوائد السندات السيادية الأوروبية هذا الشهر، مما جذب تدفقات استثمارية إلى اليورو والجنيه الإسترليني."
وأضاف: "يشير ذلك إلى تلاشي مفهوم "الاستثنائية الأميركية" الذي يشكل جوهر توقعاتنا لسوق العملات الأجنبية على المدى المتوسط"، مُشيرًا إلى الارتفاع الأخير لليورو رغم عمليات البيع المحدودة في سوق الأسهم كملاذ آمن.
مخاوف التباطؤ وانعكاسات الأسواق
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.12% ليصل إلى 103.28، بعد أن بلغ 103.21 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر.
كما انخفض بنسبة 6% عن ذروته في أكثر من عامين عند 110.17، المسجلة في منتصف يناير.
تأثرت العملة الأميركية سلبًا بالمخاوف من أن السياسات التجارية العدوانية للرئيس ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي واسع النطاق، وسط سلسلة من استطلاعات الرأي المتشائمة بشأن المعنويات الاقتصادية.
بلغ الدولار الأميركي 149.76 مقابل الين الياباني، بعد أن وصل إلى 149.88، وهو أعلى مستوى له منذ 5 مارس. وكان قد انخفض الأسبوع الماضي إلى 146.52، وهو أدنى مستوى له منذ 4 أكتوبر.
ترقب لقرارات البنوك المركزية
يتوقع المحللون أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي بشأن السياسة النقدية وسط استمرار مخاوف التضخم.
كما يُنتظر أن تُقدم التوقعات الاقتصادية الجديدة من مسؤولي الفيدرالي هذا الأسبوع رؤية أوضح حول تأثير سياسات إدارة ترامب المحتملة على الأسواق.
من جانبه، بدأ بنك اليابان اجتماعه الذي يستمر يومين يوم الثلاثاء، حيث سيناقش مدى تأثير تصاعد الحرب التجارية الأميركية على الاقتصاد الياباني.
وقال لي هاردمان، كبير محللي العملات لدى MUFG: "نتوقع استمرار إعادة تقييم السوق لمستويات الفائدة النهائية عقب اجتماع بنك اليابان"، مشيرًا إلى ارتفاع توقعات السوق من نحو 0.90% بحلول نهاية 2024 إلى 1.20%".
أداء العملات الأخرى والأصول الرقمية
استقر الدولار الأسترالي حول 0.63695 دولار أميركي، بعدما بلغ أعلى مستوى له في أقل من شهر يوم الاثنين.
أعلن البنك المركزي الأسترالي يوم الثلاثاء أنه لا يزال أكثر حذرًا من السوق بشأن احتمالات المزيد من التيسير النقدي، بعد أن خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.
انخفض البيتكوين بنسبة 0.8% ليصل إلى 83,272 دولارًا أميركيًا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام