انطلاق أعمال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024م بالرياض
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، انطلقت اليوم أعمال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024م بالعاصمة الرياض، الذي يجمع عددًا من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى من رؤساء وزراء ووزراء، وصناع قرار وسياسات، وقادة فكر، ومديرين تنفيذيين، من أكثر من 120 دولة، وذلك لتعزيز التعاون الدولي، ودفع العمل المشترك حول الموضوعات الحيوية والاستراتيجية في الفضاء السيبراني.
وتشهد نسخة المنتدى لهذا العام انعقاد أعمال القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني.
ورحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، بالمشاركين في أعمال النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2024م.
وقال سموه بهذه المناسبة: “لطالما كانت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها قوة خير لكل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ إذ عملت ولا تزال على إعلاء مبدأ التعاون، وتوطيد العمل الدولي المشترك نحو كل مجهود يخدم التنمية والازدهار لجميع دول العالم، وأطلقت في ذلك العديد من المبادرات الرامية إلى تحقيق هذه الغايات الأصيلة في المجالات كافة”.
وأضاف سموه: “ولما للفضاء السيبراني اليوم من ارتباط وثيق بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، وما يتسم به من طبيعة متجاوزة في تأثيرها الحدود؛ تتعاظم أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان”.
وقال سموه: “إيمانًا من المملكة بأهمية الاستثمار في الإنسان بهذا القطاع الحيوي والواعد، أطلقنا في عام 2020م مبادرتين عالميتين، الأولى تعنى بحماية الطفل في الفضاء السيبراني، والثانية بتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، تحت إشراف مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني لتنفيذ مشاريعهما”.
وأكد سمو ولي العهد أن الجهود التي تمت في إطار هاتين المبادرتين آتت ثمارها، وأهمها ما تم اكتسابه من فهم شمولي للحاجات على المستوى الدولي، وهو ما أسس لرؤى جديدة وملهمة، مكنت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني من العمل على تنفيذ برامج ومشاريع نوعية، وإصدار بحوث ودراسات، وصياغة أطر واستراتيجيات جديدة، تمكن صناع القرار حول العالم من تطوير السياسات والبرامج التي تعزز من تدابير حماية الطفل في الفضاء السيبراني، وتدعم مشاركة المرأة في مجال الأمن السيبراني.
وأعلن سمو ولي العهد، بناء على ما تحقق من مكتسبات، انطلاق أعمال القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني التي تستضيفها المملكة، كأول قمة عالمية من نوعها بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال في الفضاء السيبراني.
ودعا سموه المولى -عز وجل- أن يوفق الجميع في أعمال المنتدى والقمة، وتحقيق المساعي الخيرة نحو الوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق، يمكن النمو والازدهار لجميع شعوب العالم.
وتأتي نسخة هذا العام من المنتدى الدولي للأمن السيبراني تحت شعار “تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني”، وتشهد عقد جلسات حوارية، تضم صناع قرار ومسؤولين رفيعي المستوى، وخبراء دوليين من مختلف الجهات الحكومية، والأوساط الأكاديمية، والشركات العالمية الرائدة، لمناقشة المحاور الخمسة الرئيسية لنسخة هذا العام، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، واقتصاد سيبراني مزدهر، وآفاق سيبرانية جديدة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من المنتدى الدولی للأمن السیبرانی الطفل فی الفضاء السیبرانی
إقرأ أيضاً:
فيديو | محمد بن زايد: المجتمع المتماسك يعني وطناً قوياً قادراً على النظر إلى مستقبله بأمل وثقة
أبوظبي: «الخليج»
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الأربعاء، أن المجتمع المتماسك يعني وطناً قوياً قادراً على تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته، والنظر إلى مستقبله بأمل وثقة، مشدداً على مواصلة تعزيز نهج التعاون والتضامن من أجل سعادة أفراد المجتمع.
وكتب سموه عبر حسابه في «إنستجرام» تعليقاً على جلسة نظمها مجلس محمد بن زايد بعنوان «تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع»: «في عام المجتمع، نؤكد أن المجتمع المتماسك يعني وطناً قوياً قادراً على تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته والنظر إلى مستقبله بأمل وثقة».
وتابع سموه: «نهجنا المتواصل هو تعزيز قيم التعاون والتضامن والتكافل والعطاء المجرد من أجل راحة وسعادة كل فرد من أفراد المجتمع، تجسيداً للقيم الإنسانية والمجتمعية التي تأسست عليها دولة الإمارات وتعد مصدراً من مصادر قوة مجتمعنا وحيويته».
وشهدت الجلسة مشاركة مجموعة من روّاد العمل المجتمعي الذين ينتمون إلى فئات متنوعة مثل أصحاب الهمم والأمهات الحاضنات والمتطوعين، مستعرضين دورهم في العمل المجتمعي والتطوعي وتجاربهم وإسهاماتهم ومبادراتهم في خدمة الآخرين وتحسين حياتهم، وأثر ذلك في بناء مجتمع متكافل ومتكامل.