تبعات القصف الإيراني على إسرائيل.. هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
القصف الإيراني على إسرائيل.. يقف العالم اليوم ليراقب مشاهد القصف التي تتساقط في سماء تل أبيب كالشهب الواحد تلو الآخر، إلا أن إسرائيل تتأهب لترد القصف بطرقها الخاصة، ليظل السؤال الذي يجول بخاطر الكثيرين، هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟
القصف الإيراني على إسرائيلأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقال الجيش في بيان «قبل قليل، أطلقت صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل»، مضيفا أن صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقها من إيران باتجاه إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع فيديو عشرات الصواريخ في سماء مدينة تل أبيب، وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الانفجارات التي تم سماعها هي نتيجة اعتراضات أو مقذوفات سقطت في مناطق إسرائيلية، موضحاً أن الدفاعات الجوية تقوم حالياً بتحديد واعتراض عمليات الإطلاق.
إسرائيل تتأهب لرد القصف الإيرانيمن ناحية أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ «ردا قويا» على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، مساء الثلاثاء، في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى، وحذر المسؤولون في تصريحاتهم لموقع «أكسيوس» الأمريكي، الأربعاء، من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث هددت إيران بأنه في حال قررت إسرائيل الرد على هجومها الصاروخي، فإنها ستوجه ضربات أخرى ضدها.
وتعتبر طهران تلك الضربات الصاروخية «ردا» على مقتل رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت، وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران ارتكبت «خطأ جسيما»، وحال قررت إيران تنفيذ هجمات مجددا عقب الرد الإسرائيلي المحتمل، قال المسؤولون لأكسيوس إن حينها «ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية».
القصف الإيراني على إسرائيل إسرائيل تهدد بغارات جوية لرد القصف الإيرانيوقال مسؤول إسرائيلي، للموقع الأمريكي: «لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم «المرتقب»، لكننا سنأخذ في الاعتبار احتمالية القيام بأقصى ما يمكنهم فعله، وهو ما سيكون قضية مختلفة تماما»، وذكر تقرير أكسيوس أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن يقول البعض إن «تنفيذ اغتيالات وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أمر وارد أيضًا».
وأضاف أن الرد الإسرائيلي «ربما يشمل غارات جوية بجانب عمليات سرية مماثلة لتلك التي أدت إلى مقتل هنية قبل شهرين في طهران»، وقبل الضربة الإيرانية بساعات، كانت الولايات المتحدة قد نقلت معلومات استخبارية لإسرائيل تفيد بأن إيران «تعتزم إطلاق هجمات صاروخية على إسرائيل في وقت قريب جدا»، واعتبر نتانياهو أن طهران ارتكبت «خطأ جسيما» بقصفها بلاده، متوعدا بأنها «ستدفع الثمن»، وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض «عدد كبير» من الصواريخ.
وقال نتانياهو إن «النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وجعل أعدائنا يدفعون الثمن»، مضيفا أن «نصر الله «لم يفهم ذلك» ويبدو أن هناك من لا يفهم ذلك في طهران. سيفهمون ذلك»، مستطردا: «من يهاجمنا نهاجمه».
طهران تحذر الولايات المتحدة من التدخلمن جانبها ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، الثلاثاء، إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية، أطلقتا نحو 12 من الصواريخ الاعتراضية لاستهداف صواريخ إيرانية كانت موجهة صوب إسرائيل، وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران «حذرت الولايات المتحدة من التدخل» بعد
هجومها الصاروخي على إسرائيل»، وفق وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، بعد «العمل العدواني الشائن» الذي قامت به إيران ضد إسرائيل.
وتابع أوستن في منشور على منصة «إكس»: «تحدثت اليوم مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في أعقاب العمل العدواني الشائن الذي قامت به إيران ضد إسرائيل، وأعرب الوزير «وأنا عن تقديرنا المتبادل للدفاع المنسق لإسرائيل ضد ما يقرب من 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران»، مشيرا إلى «تعهد» وزيري الدفاع بـ «البقاء على اتصال وثيق»، مضيفا: «كما أعربت عن أعمق تعازيّ للأسر المتضررة من إطلاق النار الإرهابي المروع والقاتل في إسرائيل».
اقرأ أيضاًعاجل.. وسام أبو علي: عائلتي بأكملها عالقة في لبنان تحت القصف
بسبب القصف الإسرائيلي.. عبور 25 ألف لبناني من لبنان نحو سوريا
مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل إيران القصف الإيراني القصف الإيراني على إسرائيل القصف الإيراني لإسرائيل الهجوم الإيراني الصاروخي قصف إيران لإسرائيل وزير الدفاع الأمريكي وزير الدفاع الإسرائيلي القصف الإیرانی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: القصف الإسرائيلي في إيران دمر معدات لتطوير أسلحة نووية
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، أن القصف الإسرائيلي الأخير في إيران أواخر الشهر الماضي، أدى إلى تدمير معدات تحتاجها طهران لتطوير أسلحة نووية.
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن "ضربة استهدفت مجمع بارشين العسكري، ستصعّب على إيران تطوير جهاز نووي متفجر، في حال قررت القيام بذلك".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أيضا، أن إيران "استأنفت أبحاثها النووية الحساسة خلال العام الماضي، لكنها لم تبدأ خطوات نحو تطوير سلاح نووي فعلي".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن إيران سيكون عليها استبدال المعدات التي دمرها القصف الإسرائيلي، إذا سعت إلى الحصول على سلاح نووي.
وفي أعقاب القصف الإسرائيلي، هدد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قاصم ضد الولايات المتحدة والاحتلال.
وقال خامنئي من حسابه باللغة العبرية، إن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سيتلقيان ردا قاصما، بسبب ما قاما به ضد الشعب الإيراني وضد جبهة المقاومة".
وقال رئيس مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد محمدي كلبايكاني، خلال مراسم تأبين القيادي في حزب الله صفي الدين، إن "إيران سترد حتما على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها".
وأضاف: "ردنا سيكون شديدا، وسيندم العدو. أداء الدفاع الجوي الإيراني كان قويا، حيث منع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من دخول الأجواء الإيرانية. وكانت أضرار الهجوم خفيفة".
وفي وقت سابق، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط الحرب، إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة الاحتلال، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة: "قال المسؤولون إن خامنئي اتخذ القرار بعد أن استعرض تقريرا مفصلا من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران، والبنية الأساسية الحيوية للطاقة، والميناء الرئيسي في الجنوب".
ووفقا لما نقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين، قال خامنئي إن "نطاق الهجوم الإسرائيلي وكذلك عدد الضحايا - حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود من الجيش - كان كبيرا للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله، وإن عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".