الاقتصاد نيوز - متابعة

خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، تصنيف إسرائيل على المدى الطويل من A+ إلى A، بعد أيام قليلة من تخفيض وكالة موديز تصنيف تل أبيب الائتماني، ما اعتبرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، "ضربة قوية" أخرى لاقتصاد البلاد.

وكالة ستاندرد آند بورز، التي تعتبر من أكبر شركات التصنيف الائتماني في العالم، غيرت نظرتها المستقبلية لاقتصاد إسرائيل إلى "سلبية".

وأرجعت القرار، الصادر ليل الثلاثاء/ الأربعاء، إلى المخاطر الأمنية المتزايدة في ظل تصاعد الأحدث في الصراع مع "حزب الله"، بالإضافة إلى خطر اندلاع حرب أكثر مباشرة مع إيران.

وقالت إن تزايد احتمالات أن يطول أمد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" وأن تشتد قوته يشكل مخاطر أمنية على إسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن تخفيض الوكالة التصنيف الائتماني لإسرائيل جاء "فوريا، وأبكر مما كان متوقعا".

وأشارت إلى أن "ستاندرد آند بورز" تتوقع نموا صفريا للاقتصاد الإسرائيلي في العام الجاري، بسبب تصاعد الصراع مع "حزب الله"، وعجزا بـ9 بالمئة.

والجمعة، خفضت وكالة "موديز" تصنيف إسرائيل الائتماني إلى "Baa1" من "A2"، وأبقت على نظرتها المستقبلية السلبية حيال التصنيف.

ويتزامن قرار وكالة "ستاندرد آند بورز"، مع إعلان إيران، الثلاثاء، أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب) ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمته خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، إن "إيران ارتكبت خطأ كبيرا الليلة (بهجومها على إسرائيل)، وسوف تدفع ثمنه".

ودوت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات بجنوب ووسط إسرائيل، حسب صحيفة "هآرتس" والقناة السابعة العبرية، فيما دعا متحدث الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز، إلى عدم تداول فيديوهات سقوط الصواريخ الإيرانية.

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وردا على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ستاندرد آند بورز حزب الله

إقرأ أيضاً:

ردا على الهجوم الصاروخي.. إجماع بإسرائيل على توجيه ضربة قوية لإيران

القدس المحتلة- هدّدت قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية برد قوي على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، على العمق الإسرائيلي واستهدف القواعد والمطارات العسكرية والمقرات الأمنية والاستخباراتية والمستوطنات.

وأجرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية وقيادة هيئة أركان الجيش والأجهزة الأمنية مشاورات لتحديد طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.

وتضمن الهجوم الإيراني إطلاق 180 صاروخا باليستيا، دوّت قبل وصولها صافرات الإنذار في 1864 موقعا في إسرائيل ومستوطناتها، بينما مكث ملايين الإسرائيليين لأكثر من ساعة في الملاجئ والغرف المحصنة، بحسب إعلان الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي.

وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرارا في الأيام الأخيرة أنه إذا شنت طهران هجوما فإنها ستواجه ردا شديدا. فيما رجّحت تقديرات المحللين بأن امتناع إسرائيل عن توجيه ضربة استباقية إلى طهران جاء من أجل التفرد بجبهتي غزة ولبنان، ومحاولة لردع إيران عن طريق الاكتفاء بتهديدها.

وأجمعت قراءات وتقديرات المحللين بأن إسرائيل سترد بشكل غير مسبوق على الهجوم الصاروخي الإيراني على قلب المدن الإسرائيلية، وتوافقت التوقعات بأن تل أبيب تسعى إلى تجنيد أميركا وبعض الدول الغربية لدعم هجومها المرتقب على طهران.

وتوافق المحللون على أن الحكومة الإسرائيلية، المنشغلة بالعملية البرية في جنوب لبنان ومواصلة القصف والغارات على بيروت وقطاع غزة، أرادت تحييد وإبعاد إيران عن معادلة "وحدة الساحات"، ولذلك امتعنت عن إخراج تهديداتها إلى حيز التنفيذ، خصوصا وأن الضربة الاستباقية لن يكون لها مبرر ولن تحظى بدعم وشرعية من الغرب ولا حتى من الحليف الأميركي.

صافرات الإنذار تم تفعيلها في كل إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية والقدس (الجزيرة) خرق المعادلة

ويعتقد نائب رئيس التحرير ورئيس قسم الأخبار في الموقع الإلكتروني "والا"، أرييل شميدبرغ، أن إسرائيل ملزمة بالرد على الهجوم الإيراني فورا وبشكل قوي، ويرى أن "اللحظة فارقة وتعتبر فرصة تاريخية لتغيير المعادلة بالشرق الأوسط".

ورجّح أن إسرائيل، "التي ستكون الشرعية الدولية إلى جانبها بعد ما تعرضت له من هجوم، سترد بقوة غير مسبوقة". وقال "في نهاية المطاف، لن تتسامح أية دولة في العالم مع مثل هذا العمل الذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن إعلان حرب".

وحتى الآن، يقول نائب رئيس التحرير، "امتنعت إسرائيل عن القيام بأعمال "متطرفة، لأنها كانت تخشى أن تثير ردود فعل واسعة من شأنها أن تعرض الجبهة الداخلية للخطر. لكن إيران بهجومها الصاروخي استخدمت أوراقها بطريقة متطرفة وصارخة تسمح لإسرائيل بخرق المعادلة والأدوات".

معركة الوعي

ويجزم مراسل القناة 12 الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية والشرق الأوسط، أوهاد حيمو، بأن الرد الإسرائيلي على طهران وعلى مختلف ساحات القتال في المنطقة لن يتأخر، وقدر أنه سيكون قويا وغير مسبوق.

ولفت حيمو إلى أن إسرائيل التي تتأهب للمرحلة الثانية من الحرب على لبنان والتوغل البري في الشمال، امتنعت رغم التهديد والوعيد عن استفزاز إيران أو مهاجمتها وجرها إلى جبهات القتال التي يتفرد بها الجيش الإسرائيلي.

وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أن مشاهد الكتل الصاروخية الإيرانية التي تتساقط على المدن الإسرائيلية ترسّخت في الذهنية والعقلية بالعالمين العربي والإسلامي، "وعززت مشاعر النشوة لديهم بالانتقام من إسرائيل لمواصلتها الحرب على الفلسطينيين واللبنانيين".

ويعتقد أن الصورة التي رسخت بعقلية المواطن بالعالمين العربي والإسلامي أن إيران تجرأت وقصفت إسرائيل، وهو ما يعني انتصار إيران بمعركة الوعي وتحقيقها إنجازات إستراتيجية، وتعزيز نفوذها وشعبيتها بالشرق الأوسط. وعليه، ستكون إسرائيل ملزمة بتوجيه ضربة قوية لطهران.

وفي أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني المفاجئ للكثير من الأوساط الإسرائيلية على المستويين السياسي والأمني، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "لدى إسرائيل كل الشرعية لرد غير مسبوق على الأراضي الإيرانية، الآن هو الوقت المناسب لضرب رأس الأفعى الإيرانية" على حد تعبيره.

اللواء فايز الدويري: نتنياهو لا يجرؤ على مواجهة الإسرائيليين، وأتساءل أين هو بعد ساعة من القصف الإيراني على تل أبيب؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/z5MmqexsdZ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 1, 2024

إعلان حرب

وأجمعت الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية من الائتلاف والمعارضة على أن "إيران ستندم على هذه اللحظة"، وتوافقت فيما بينها على أن المعنى للهجوم الصاروخي الإيراني "إعلان الحرب على إسرائيل".

ودعت الأوساط السياسية والحزبية في تل أبيب الجيش الإسرائيلي إلى الرد على الهجوم الذي نفذته إيران. وعلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قائلا "إيران، مثل غزة وحزب الله ودولة لبنان، ستندم على هذه اللحظة".

وأضاف وزير الثقافة ميكي زوهار، المقرب من رئيس الوزراء نتنياهو في تغريدة على منصة إكس "الزعيم الإيراني الذي اتخذ القرار الأكثر خطأ في تاريخه سيدفع ثمنا باهظا للغاية. هذه بداية النهاية للنظام الإيراني".

والموقف ذاته عبرت عنه وزيرة العلوم والتكنولوجيا غيلا غمليئيل، التي قالت "رد إسرائيل على الهجوم العنيف الجامح الذي شنته إيران ينبغي أن يكون قويا ومدويا في طهران، حان الوقت لكي تفهم دول العالم حجم الخطر الإيراني على العالم الغربي، ولا بد من استخدام كل القوى اللازمة، لوقف القيادة الإيرانية التي تدير مركز الإرهاب في العالم"، بحسب تعبيرها.

وكتب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" والوزير السابق، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، على منصة إكس "يجب على دولة إسرائيل أن تهاجم إيران فورا، وتقصف جميع منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية، وتدمر المصافي والسدود. إما نحن أو هم".

وعلّق رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس، على الهجوم الصاروخي "إيران تخطت الحدود مرة أخرى. تمتلك إسرائيل قدرات تم تطويرها على مر السنين لضرب إيران، وتتمتع الحكومة بدعم كامل للتحرك بقوة وتصميم. إما نحن وإما هم، والمهمة واضحة: من يهاجم سيتم مهاجمته وسيتأذى".

مقالات مشابهة

  • ضربة جديدة لاقتصاد إسرائيل.. ستاندرد آند بورز تخفض التصنيف مجددا بعد صواريخ إيران
  • “ستاندرد آند بورز” تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني على المدى الطويل مع نظرة مستقبلية سلبية
  • وكالة “ستاندرد آند بورز” تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
  • وكالة ستاندرد أند بورز تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني مع نظرة سلبية للمستقبل
  • ردا على الهجوم الصاروخي.. إجماع بإسرائيل على توجيه ضربة قوية لإيران
  • كيف ردّت وكالة موديز على انتقادات خفض تصنيف ائتمان إسرائيل؟
  • وكيلة "ترويج الاستثمار": ارتفاع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان يُعزز ديناميكية البيئة الاستثمارية
  • معاريف: خطة تدمير إسرائيل تلقت ضربة قوية
  • وكالة موديز تقلل تصنيف دولة الاحتلال وسط توقعات سلبية