ايران تستعيد المبادرة.. هل تفرمل واشنطن الاندفاعة الاسرائيلية؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بشكل مفاجيء، للمراقبين ولاجهزة الاستخبارات العالمية، حصل الرد الايراني على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الامر الذي ادخل المنطقة في مرحلة جديدة من غير المعلوم كيف سيكون مسارها، سلبيا او ايجابيا، فهل يساعد الرد الايراني على انهاء الحرب في لبنان وفلسطين ام يؤدي الى تصعيدها لتطال دول جديدة ومسارات خطيرة جدا.
خسرت ايران في الاسابيع الماضية قدرتها على الردع، اذ استطاعت اسرائيل ان توجه ضربات قياسية من لبنان الى طهران ووصلت الى القمة عند اغتيال السيد حسن نصرالله، وعندها بات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يثبت انه قادر على الحفاظ على مصالح واشنطن، وان التصعيد الذي يسعى اليه لا يؤدي الى تفجير المنطقة والوصول الى حرب اقليمية، وهذا سلب عامل المبادرة من طهران بشكل شبه كامل.
الاهم ان نتنياهو تخلص وبوقت قياسي في الشهرين الماضيين من الضغوط الداخلية وظهر كأنه المخلص في اسرائيل ولم تعد هناك اي ضغوط فعلية عليه لانهاء الحرب بسبب ان المعارك والقصف والاضرار لا تصيب العمق الاسرائيل، وهذا كله دخل اليوم مرحلة التغييرات الكبرى اذ بدأت فورا اصوات المستوطنين ورؤساء البلديات في المدن الكبرى الحديث عن ضرورة وقف الحرب.
هكذا تحول الضغط مجددا ضد نتنياهو، فاستراتيجيته لم تعد فاعلة بالنسبة للاميركيين، ولم تعد قادرة على ضمان عدم توسع المعركة وانفلات الامور الى اشتباك اقليمي كبير، لذلك فإن اي تصعيد اسرائيلي سيكون مضبوط اميركيا هذه المرة، خصوصا ان الرد الاسرائيلي لا يمكن منعه على الارجح لكنه من الممكن ان يصبح مضبوطاً للغاية على الارجح ما يحول دون استمرار توسع النزاع في المرحلة المقبلة.
ستخسر اسرائيل بشكل واضح قدرتها على المبادرة وسيعود الردع بشكل تدريجي ولن يعود نتنياهو قادرا على ابتزاز المحور والتهديد بان واشنطن ستكون الى جانبه عسكريا في حال اشتعلت الحرب الكبرى، وعليه فإن التصعيد التدريجي والمتدحرج من قبل تل ابيب سيتوقف، اقله بعد الرد الاسرائيلي المفترض، علما ان اسرائيل مصرة على عملية الاجتياح البري بإتجاه القرى الحدودية في لبنان..
كما ان التصريحات الاميركية كان واضحة امس، اذ اكدت ان الضربة الايرانية فشلت ولم تؤد الى سقوط قتلى والى اضرار عسكرية، وهذا يعني ان واشنطن تريد لاسرائيل ابتلاع الضربة قدر الامكان وتعطيها الحجة الكافية لعدم الرد كما حصل في الرد الايراني الأول، كل ذلك يحصل في ظل حرب شبه كاملة بين اسرائيل و"حزب الله" ما يفتح الباب امام تدحرج الامور في اي لحظة..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعقد غدا اجتماعا للمصادقة النهائية على توسيع الحرب في غزة
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد غدا الجمعة، 02 مايو 2025، اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى، لتقييم الأوضاع والمصادقة النهائية على خطط توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ، بمشاركة كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية.
وكانت الخطط قد حظيت سابقًا بموافقة كل من رئيس الأركان إيال زامير، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، وتُعرض الآن على نتنياهو لاعتمادها رسميًا، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن وزراء الحكومة تلقوا دعوة لحضور اجتماع يُعقد يوم الأحد المقبل، مخصص لمناقشة إمكانية توسيع الحرب على قطاع غزة.
وقال نتنياهو في تصريح له اليوم الخميس: "نريد إعادة الأسرى، لكن الهدف الأعلى للحرب هو الانتصار على أعدائنا". وأضاف، "لدينا أهداف كثيرة وأعدنا 196 أسيرا حيا وميتا من غزة ونريد إعادة 59 متبقين بينهم 24 على قيد الحياة".
اقرأ أيضا/ زامير يتوعّد حمـاس: جاهزون لتوسيع العملية في غـزة وتوجيه ضربة "حاسمة"
ومن جانبه، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، 01 مايو 2025، بأن الجيش مُستعد لتوسيع عملياته في قطاع غزة، مؤكدًا أن حركة حماس لا تزال تحتجز 59 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأضاف زامير، في تصريحات له، أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية كاملة لتوجيه ضربة حاسمة، موضحًا "سنستخدم كل القوة التي بحوزتنا، وسنزيد من وتيرة العمليات وشدّتها، وإن طُلب منا ذلك، سنقوم به قريبًا."
وأكد أن الحرب الجارية متعددة الجبهات ومعقّدة للغاية، وتتضمن تحديات كبيرة، أبرزها إعادة الأسرى وضمان أمن المستوطنات القريبة من غزة، قائلًا: "نعمل على تدمير حماس وضمان أمن سكان غلاف غزة."
إعادة رسم خارطة قطاع غزةفي سياق متصل، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن إسرائيل قامت بإعادة رسم خارطة قطاع غزة عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، حيث قلّصت المساحات التي يُسمح للفلسطينيين بالتواجد فيها إلى نحو الثلث مقارنةً بما كانت عليه سابقًا.
ووفقًا للتقرير، فإن نحو 70% من المناطق المتبقية أُعلنت كمناطق عسكرية مغلقة أو مناطق مخلاة، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة تُفاقم من معاناة المدنيين وتزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية مع استمرار العمليات العسكرية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية زامير يتوعّد حماس: جاهزون لتوسيع العملية في غزة وتوجيه ضربة "حاسمة" إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة شمالي الضفة شاهد: التهمت 24 ألف دونم.. حرائق غابات جبال القدس لا تزال خارج السيطرة الأكثر قراءة مصرع مواطنة بحادث سير في الخليل نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا مركز حقوقي يحذر من تفاقم أزمة السيولة النقدية بقطاع غزة نتنياهو يطلب تأجيل تقديم تصريحه في قضية إقالة رئيس الشاباك إلى الأحد عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025