الأمم المتحدة تحذر من استمرار النزوح ونقص الغذاء بسبب القصف الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن استمرار القصف الإسرائيلي من الجو والبر والبحر، على المناطق الواقعة جنوب مدينة غزة، وكذلك دير البلح وخان يونس ومنطقة رفح، أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين والنزوح وتدمير البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، ونقص الإمدادات الغذائية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن المكتب الأممي قوله "إن ثمة نقصا مستمرا في الإمدادات، حيث لم يتلق أكثر من 1.4 مليون شخص في جميع أنحاء غزة حصصهم الغذائية الشهرية أواخر سبتمبر المنقضي"، مضيفا أنه على الرغم من التحديات، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى حوالي 363 ألف شخص في غزة في سبتمبر، وإن كان بحصص مخفضة.
وذكر المكتب أن شركاء الأمم المتحدة أكدوا أن أكثر من 150 مطبخا كانت تقدم حوالي 600 ألف وجبة مطبوخة للأسر في جميع أنحاء غزة كل يوم منذ الأسبوع الثالث لشهر سبتمبر، مضيفا أنه من المتوقع أن ينخفض هذا المعدل من إنتاج الوجبات في أكتوبر مع انخفاض الإمدادات.
كما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك حاجة ماسة إلى إمدادات إضافية لضمان قدرة منظمات الإغاثة على دعم الأسر الضعيفة قبل موسم الأمطار وفي أشهر الشتاء. وأن يتزامن هذا مع زيادة كبيرة في أسعار الحطب، الأمر الذي يدفع المزيد من الناس إلى الفقر في مجال الطاقة في وقت أصبحت فيه إمدادات الغاز محدودة، ولا تزال غزة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
وعن الوضع في الضفة الغربية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه خلال العمليات في طولكرم، ألحقت الجرافات الإسرائيلية أضرارا بالطرق في مدينة طولكرم ومخيم اللاجئين فيها، مما أدى إلى تعطيل شبكات المياه والصرف الصحي وقطع مياه الشرب عن أكثر من 25 ألف شخص. وأعرب المكتب عن مخاوفه بشأن استخدام إسرائيل القوة التي تتجاوز معايير إنفاذ القانون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده القصف الاسرائيلي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: الاحتيال الإلكتروني يتفشى عالميا ويسرق المليارات
كشفت الأمم المتحدة في تقرير حديث أن عمليات الاحتيال الإلكتروني العالمية، التي تدرّ مليارات الدولارات، آخذة في التوسع خارج جنوب شرق آسيا لتشمل أميركا الجنوبية أفريقيا وأوروبا الشرقية، محذرة من أن الإجراءات الأمنية الإقليمية لم تنجح في كبح جماح الشبكات الإجرامية التي تقف وراءها.
وقالت مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (يو إن أو دي سي) إن عصابات إجرامية منظمة، نشأت في السنوات الأخيرة في جنوب شرق آسيا، طورت نشاطها إلى صناعة عالمية شديدة التعقيد، تقوم على تشغيل عشرات آلاف العمال، كثير منهم تم الاتجار بهم أو استدراجهم قسرًا، لتنفيذ عمليات احتيال إلكتروني تستهدف ضحايا في أنحاء العالم.
وقال بندكت هوفمان، الممثل الإقليمي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة في آسيا والمحيط الهادي: "تنتشر هذه العصابات مثل السرطان، فعندما يتم القضاء عليها في منطقة، تعود لتظهر في مناطق أخرى ضعيفة ومن دون استعداد كافٍ".
خسائر بمليارات الدولارات وتوسّع سريعووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، هناك المئات من مزارع الاحتيال الإلكتروني الكبيرة حول العالم، تحقق أرباحا سنوية تُقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات.
وفي الولايات المتحدة وحدها، بلغ حجم الخسائر المرتبطة بعمليات الاحتيال بالعملات المشفرة أكثر من 5.6 مليارات دولار في عام 2023، من بينها 4 ملايين دولار ضمن ما يُعرف بـ"احتيالات الجزار" أو "الاحتيال الرومانسي"، التي تستهدف عادة كبار السن والأشخاص المعرضين للخداع العاطفي.
وصرّح جون ووجسيك، المحلل الإقليمي لدى المكتب الأممي: "صناعة الاحتيال الإلكتروني نمت بسرعة أكبر من أي جريمة عابرة للحدود، بفضل قدرتها على الوصول لملايين الضحايا من دون الحاجة لنقل بضائع غير قانونية عبر الحدود".
إعلان تحوّلات في خريطة النشاط الإجراميورغم الحملات الأمنية المكثفة من قِبل الصين وتايلند وميانمار على المناطق الحدودية غير الخاضعة للقانون، خصوصا بين تايلند وميانمار، فإن العصابات عمدت إلى نقل عملياتها إلى مناطق أكثر عزلة، مثل لاوس وكمبوديا وغرب ميانمار، بل توسعت إلى مناطق جديدة في أميركا الجنوبية، وأفريقيا (مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا)، وأوروبا الشرقية (جورجيا).
وفي كمبوديا، أدت المداهمات إلى انتقال العصابات إلى مناطق نائية، خصوصًا في إقليم كوه كونغ غرب البلاد، وفي المناطق الحدودية مع تايلند وفيتنام، بحسب التقرير.
وقد أكد المتحدث باسم الحكومة الكمبودية بين بونا أن بلاده ضحية لهذه الصناعة الإجرامية، مشيرا إلى أن الحكومة شكّلت لجنة خاصة برئاسة رئيس الوزراء هون مانيت لمكافحة الظاهرة، عبر تعزيز إنفاذ القانون، تطوير التشريعات، والتعاون الدولي.
وقال بونا: "لمعالجة هذه المشكلة المعقدة، نحتاج إلى التعاون لا إلى تبادل اللوم".
تنوع جنسيات الضحايا والموظفينوأشارت الأمم المتحدة إلى أن العصابات قامت بتنويع جنسيات العاملين لديها، مستقطبة أفرادا من أكثر من 50 دولة، من بينها البرازيل ونيجيريا وسريلانكا وأوزبكستان، مما يعكس مدى العولمة المتسارعة في نشاط الاحتيال الإلكتروني.
وقد تم خلال الحملات الأمنية الأخيرة على الحدود التايلندية الميانمارية إنقاذ العشرات من الضحايا الذين تم استدراجهم أو إجبارهم على العمل في مراكز الاحتيال.
وشددت الأمم المتحدة على أن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام "نقطة تحول حاسمة"، مؤكدة أن الفشل في التصدي لهذا التهديد العالمي سيؤدي إلى تداعيات غير مسبوقة في جنوب شرق آسيا، وقد تمتد إلى أنحاء أخرى من العالم.
ودعت الأمم المتحدة الحكومات إلى تكثيف التعاون، وملاحقة مصادر تمويل هذه العصابات، محذرة من أن التأخير في التحرك سيمنح هذه الشبكات المزيد من القوة والمرونة في التوسع والاختباء.
إعلان