طهران تعلن انتهاء تحركها ضد إسرائيل وتحذر واشنطن من التدخل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن هيئة الأركان الإيرانية، صباح الأربعاء، أن طهران أطلقت 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة، في هجومها على إسرائيل، الثلاثاء، متوعدة بتدمير البنية التحتية لإسرائيل بشكل واسع وشامل إذا ردت على الهجوم الصاروخي.
وكانت تقديرات إسرائيلية سابقة، أشارت إلى أن إيران أطلقت نحو 180 صاروخا بالستيا.
وقالت إيران في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء “إن هجومها الصاروخي على إسرائيل “انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى”، في حين تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على الهجوم مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا”.
بدوره، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الولايات المتحدة من التدخل بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران أمس على إسرائيل.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن عراقجي قوله “الآن يتحمل داعمو إسرائيل مسؤولية أكبر في وقف دعاة الحرب في تل أبيب بدلا من التدخل بحماقة”.
وأضاف عراقجي أنه إذا ردت إسرائيل سيكون رد إيران أقوى، مشددا على أن طهران “مارست حقها في الدفاع عن النفس استنادا إلى المادة 51 من الميثاق، واستهدفت حصرا القواعد العسكرية والأمنية المسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة ولبنان”.
وقالت واشنطن إنها ستعمل مع حليفتها إسرائيل للتأكد من أن إيران ستواجه “عواقب وخيمة” بسبب الهجوم.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن الشرق الأوسط، الأربعاء، كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
في غضون ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن 100 منزل على الأقل بمدينة هود هشارون وسط إسرائيل تضرر بسبب الهجوم الإيراني.
وقال رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، “إن القوات الجوية للحرس الثوري انتقمت للعديد من جرائم الكیان الصهيوني (يقصد إسرائيل) بعمليات بطولية وشجاعة”.
وأكد باقري أن الهجمات الصاروخية استهدفت 3 قواعد جوية إسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، اليوم الأربعاء.
ولفت إلى أن الشهرين الماضيين مثلا أياما صعبة للإيرانيين ومحور المقاومة إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والمطالبات المتكررة من الأمريكيين والإيرانيين بضبط النفس حتى يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
آخر تحديث: 2 أكتوبر 2024 - 08:52المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرد الايراني على اسرائيل ايران تحذر واشنطن قصف تل ابيب
إقرأ أيضاً:
هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟
نشرت صحيفة "كلكلست" الإسرائيلية تحليلاً بشأن حاملة الطائرات الإيرانية الجديدة "الشهيد باقري"، التي كشفت طهران عنها مؤخراً مع سرب من الطائرات المسيرة والمروحيات والزوارق الحربية والصواريخ الباليستية، ورأت أن هذه القدرات من شأنها تهديد إسرائيل والقواعد الأمريكية، ولكنها قد تضع إسرائيل في مشاكل غير متوقعة.
وأضافت "كلكست" تحت عنوان "حاملة الطائرات الإيرانية الجديدة.. خطر على إسرائيل أم فرصة؟"، أنه من الطبيعي أن تحب الولايات المتحدة حاملات الطائرات، لأنها رمز لقوتها، واصفة إياها بـ"الوحش الفولاذي"، الذي يتجه إلى مناطق الصراع المختارة، ولكن الولايات المتحدة ليست وحدها التي تستخدم حاملات الطائرات لاستعراض قوتها، لأن إيران كشفت مؤخراً عن حاملة طائراتها الخاصة، وهي مماثلة ومختلفة في الوقت نفسه، وتمثل تهديداً بالغ التعقيد، سواء بالنسبة لإسرائيل أو الولايات المتحدة.
هل ينسف نتانياهو خطة ترامب ويضرب إيران؟https://t.co/7y7Zqo34Kf pic.twitter.com/0Gg7bnZD26
— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025مواصفات "الشهيد باقري"
وأوضحت الصحيفة أن حاملة الطائرات الأمريكية تبلغ مساحتها 240 متراً، وتحتوي على التكنولوجيا الإيرانية المحلية، بالإضافة إلى مجموعة مدهشة من الأدوات المدمرة والكثير من الطائرات المسيرة، مشيرة إلى أنها سفينة متعددة المهام طويلة الأمد، كما تعد أصلاً استراتيجياً لدى الحكومة الإيرانية، وأيضاً عبئاً إشكالياً للغاية يمكن استغلاله لصالح إسرائيل.
وتقول كلكلست، إن إيران لا تمتلك أحواض بناء سفن مناسبة لبناء حاملة طائرات من الصفر، وهذه البنى التحتية باهظة الثمن وتتطلب معرفة واسعة ومواد خاصة، وهي أشياء غير موجودة في الميزانية الإيرانية حالياً، ولكن تطوير سفينة موجودة بالفعل أمر ممكن في "بندر عباس"، وهذه هي الطريقة التي تم بها بناء السفينة الجديدة.
من سفينة مدنية إلى حاملة طائرات
وأضافت الصحيفة، أن السفينة "الشهيد باقري" بدأت رحلتها كسفينة مدنية تم إطلاقها في الأصل باعتبارها سفينة حاويات كورية، واشتراها الإيرانيون في عام 2020، وبدأت أعمال التطوير آنذاك لتأهيلها لإقلاع وهبوط الطائرات، مشيرة إلى أنها قادرة على قيادة هجوم من البحر ومرافقة وتأمين قوة إنزال، ولتحقيق هذه الغاية، تم التركيز على حمل المروحيات، وتم تزويدها بالقدرة على إطلاق الزوارق، حيث تسمح فتحتان كبيرتان على جانبيها بإطلاق الزوارق القتالية السريعة، التي تحمل فرق الكوماندوز أو الصواريخ المضادة للسفن.
الأسلحة
وتدافع السفينة الإيرانية عن نفسها على مسافة قريبة باستخدام مدفع عيار 30 ملم على برج كبير في مقدمتها، و4 مدافع عيار 20 ملم على جانبي القوس والمؤخرة، و4 حوامل صواريخ مضادة للطائرات.ومن المرجح أن تكون قادرة على حمل بطاريات مضادة للطائرات أرضية من عائلة "سيبوم خرداد" تحمل صواريخ يصل مداها إلى 60 كيلومتراً، وقاذفات صواريخ باليستية، وبشكل عام، فإن هذا النظام من الأسلحة أكثر تنوعاً بكثير مما يوجد في أسلجحة البحرية الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى القوة التي تمتلكها كحاملة طائرات بدون طيار يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة لخصوم إيران في الشرق الأوسط وخارجه، موضحة أن الطائرات المسيرة الانتحارية تُعد سلاحاً محدوداً، إذ ليس لديها طريقة للتعامل مع الأهداف المتحركة أو المدرعة، وإذا تم اكتشافها في الوقت المناسب، فلن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، ورغم ذلك، فإنها تشكل ضربة نارية خطيرة ورادعة.
وتابعت: "تحمل الشهيد باقري عشرات من الطائرات المسيّرة التي يصل مداها إلى ألف وحتى ألفي كيلومتر، وهذا يكفي لمهاجمة إسرائيل من وسط البحر الأبيض المتوسط، وليس إسرائيل فقط، فمعظم القواعد الأمريكية في العالم معرضة أيضاً للهجوم من البحر". ولفتت إلى أن "الشهيد باقري" ليست الوحيدة في أسطول حاملات الطائرات الإيرانية، فقد سبقتها عدة سفن ولدت بالطريقة نفسها، وتم تحويلها لتشغيل الطائرات.
تقرير: إيران تنتظر احتجاجات شعبية جديدةhttps://t.co/aSbT1NYQKi
— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025