اطلع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي على الإنجازات والنجاحات الباهرة الذي حققتها “إمباور” أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم خلال 2024 وذلك خلال افتتاح سموه للدورة السادسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس2024) في مركز دبي التجاري العالمي، والذي انطلقت فعالياته أمس في دبي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، والذي تنظّمه هيئة كهرباء ومياه دبي.

وتعرّف سموه خلال زيارته لمنصة إمباور يرافقه معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي على أبرز مزايا مشروع تبريد المناطق في منطقة الخليج التجاري الذي تنفذه “إمباور” والذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن فئة أكبر مشروع في العالم من حيث القدرة الإنتاجية، حيث قدم سعادة أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ “إمباور”، إيجازاً لسموه حول المشروع الأكبر من نوعه في العالم بقدرة انتاجية تصل الى 451,540 طن تبريد، ومؤلف من شبكة خطوط أنابيب يبلغ طولها 52.4 كلم بالإضافة الى عدد المحطات الذي يضمها المشروع والتي يبلغ إجمالي عددها 9 محطات، 4 منها في الخدمة حالياً، لتلبية الطلب لـ 188 مبنى وناطحة سحاب متعددة الاستخدامات. كما تضمن إيجاز بن شعفار أبرز إنجازات إمباور والجوائز العالمية التي حصدتها المؤسسة خلال العام الجاري.

وقال سعادة أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، يعد “ويتيكس” أحد أكبر وأهم المعارض العالمية الرائدة في قطاعات المياه والبيئة والطاقة مشيراً الى ما ينتظر المشاركين والزوار للمعرض من تميز وتفرد لاسيما وأنه يرسخ المعرض مكانته الدولية كونه منصة فريدة تستهدف تحقيق التكامل بين جميع شرائح قطاع الطاقة، الى جانب ما يمثله من فرص جديدة للتعاون بين القطاعات التجارية والفنية، كما يتيح للمستثمرين وصناع القرار والمؤسسات المحلية والعالمية عقد الصفقات المثمرة، وبناء الشراكات الاستراتيجية، وتبادل الخبرات والوقوف على أحدث التقنيات في هذه القطاعات الحيوية ، وتحديد احتياجات السوق.

ولفت بن شعفار الى تزايد الطلب على أنظمة وخدمات تبريد المناطق على خلفية ازدياد الطلب على المنتج المستدام والأقل تكلفة من جانب الشركات التي تبحث عن حلول جديدة لخفض التكاليف، الى جانب رغبتها في أن يكون لها بصمة واضحة في الحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات الكربون على المستوى المحلي والعالمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”

استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.

وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار

وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.

وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.

مقالات مشابهة

  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • على أنغام “طلع البدر علينا”.. عبور وفد من شيوخ الموحدين الدروز من قرى جبل الشيخ إلى إسرائيل
  • “نبي الكوارث” يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خلال أسبوع (صور)
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. أنا السجّان الذي عذّبك
  • “الأرصاد”: استمرار هطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
  • “تعليم المدينة” يحقق جائزة البيئة عن مشروع “تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر”
  • جرحى في قصف العدو الصهيوني منطقة “مشروع دمر” بدمشق
  • “مكافحة المخدرات” تقبض على مخالفين لنظام أمن الحدود بمنطقة جازان لترويجهما مادة الحشيش المخدر
  • مي عمر: رقصت وتغيّرت من أجل “إش إش”