عقد وفد دولة الإمارات، المشارك في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي اختتمت أعمالها أمس الأول ، سلسلة من الحوارات الدولية حول الاستعدادات الخاصة بـ”مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026″.

والتقى وفد الدولة مع عدة منظمات من مختلف القطاعات والجهات المعنية، وذلك بعد اعتماد قرار الإجراءات الخاصة بـ “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026″، الذي ستشارك دولة الإمارات والسنغال باستضافته في ديسمبر 2026 وسيعقد في دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة ، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه، وأطلقت مؤخرا “مبادرة محمد بن زايد للماء” لمواجهة هذا التحدي العالمي ، مثمنا توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، بإطلاق هذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى المشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه في عام 2026 إلى جانب السنغال، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، لتسريع الجهود الرامية في مواجهة التحديات المتزايدة حول ندرة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع.

ويهدف “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026” إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.

وسيتبع المؤتمر عملية تحضيرية شاملة وموحدة لتحديد الأولويات والمستهدفات مع التركيز على النتائج.

وعقدت دولة الإمارات والسنغال عدة جلسات حوارية حول العملية التحضيرية مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي تشمل المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأوساط الأكاديمية ومنظمات الأمم المتحدة ، كما عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومات والمنظمات الشريكة الرئيسية لبناء الزخم لمؤتمر المياه.

ورحبت دولة الإمارات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعيين السيدة ريتنو إل بي مارسودي من جمهورية إندونيسيا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للمياه.

كما التقى وفد من دولة الإمارات بالمبعوث الخاص الجديد للمياه، كجزء من سلسلة من الاجتماعات الثنائية بما في ذلك مع مسؤولين حكوميين آخرين معنيين بالمياه، للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية في التحضير للمؤتمر.

من جانبه، أكد سعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أهمية التعاون الدولي الموسع في تعزيز نجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026 وتحقيق نتائج مؤثرة وملموسة على أرض الواقع لضمان مستقبل مياه نظيفة ومستدامة للجميع.

وتُمثل هذه الحوارات تكملة للنقاشات السابقة التي أجرتها دولة الإمارات والسنغال ضمن عدة منصات عالمية، بما في ذلك المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي في الفترة من 18 إلى 25 مايو، والأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضيين.

وتفصلنا ستة أعوام عن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030، ولهذا، يستهدف “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026” تعزيز الجهود العالمية في مجال المياه التي تٌعد غاية في الأهمية لتحقيق الهدف السادس والأهداف السبعة عشر إجمالاً.

وبالرغم من التقدم المحرز، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة، كما يفتقر 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.

وتشير التقديرات الحالية إلى ضرورة زيادة معدل توفير مياه الشرب عالمياً إلى ستة أضعاف، وزيادة الصرف الصحي بخمسة أضعاف، وزيادة مجال النظافة الصحية إلى ثلاثة أضعاف، حيث يتطلب تسريع التقدم المنشود في هذا الصدد استجابة عاجلة ومنسّقة من المجتمع الدولي.

وتعتزم دولة الإمارات والسنغال ، ضمن جهود الاستعداد لـ “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026” بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، البناء على الجهود القائمة بما في ذلك نتائج “مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2023” التاريخي، ويتماشى هذا النهج مع أهداف “مبادرة محمد بن زايد للمياه” التي أُطلقت في فبراير 2024 بهدف تعزيز التعاون الدولي لمعالجة ندرة المياه العالمية.

كما يجسد هذا النهج الرسائل الرئيسية لـ “ورقة النقاش” التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات وحملت عنوان “تداعيات مُتلاحقة نُدرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم”، والتي تُعد دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لدعم الجهود العالمية المنسقة لمواجهة التحديات المتزايدة لندرة المياه بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بن زاید

إقرأ أيضاً:

“دو” تحقق إنجازاً جديداً في ترسيخ الاستدامة وتتجاوز أهدافها لحماية البيئة خلال النصف الأول 2024

أعلنت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، بالشراكة مع “فارنك”، الشركة الرائدة في قطاع إدارة المرافق الشاملة وحلول التكنولوجيا الذكية والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، أنها نجحت في تجاوز أهدافها البيئية في مجال إعادة التدوير في النصف الأول، حيث حققت إنجازاً كبيراً في مجال ترسيخ الاستدامة وحماية البيئة. وتمكنت “دو” من تحويل ما يصل إلى 21٪ من النفايات الصادرة عن جميع مواقع شركة “دو” في دولة الإمارات العربية المتحدة، والبالغ عددها 145 موقعاً. ويعد هذا الإنجاز جزءاً من التزام “دو” في دفع عجلة التنمية المستدامة وحماية البيئة، ورحلتها نحو تحقيق الحياد الكربوني بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد البداية الواعدة لخطة الشركة الهادفة التي تمتد لثلاث سنوات.
ويعكس هذا الإنجاز خلال النصف الأول من العام 2024 التزام “دو” بتقليل تأثيرها البيئي تناغماً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لمستقبل مستدام. كما يأتي نجاح “دو” في تحقيق أهدافها بسبب تنفيذ استراتيجياتها المُبتكرة لإعادة التدوير في جميع مقراتها، حيث ساهمت عملية التدقيق الشامل وإدخال أحدث الآلات التي تعمل على إعادة تدوير المواد ولتكون صالحة للاستخدام. وفي إطار سعيها لزيادة الوعي بين منتسبيها، عملت “دو” على تدريب أكثر من ألف موظف، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع إعادة التدوير بشكل أكثر فعالية.
وتعليقاً على الإنجاز الجديد والشراكة بين الجانبين، قال عادل الريس، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والبروتوكول في “دو”: إن “مبادرات إعادة التدوير لدينا تعكس سعي “دو” نحو القيادة المسؤولة من خلال اتباع كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز الاستدامة، كما نتطلع أيضاً للإمكانات الهائلة للابتكار البيئي داخل قطاع الاتصالات. ومن خلال تجاوز هدفنا المخطط له بنسبة 16٪، فقد تم وضع أهداف جديدة للفترة المتبقية من العام، مما يعكس جهودنا المستمرة في تحقيق رؤيتنا طويلة الأجل دفع عجلة التنمية المستدامة في “دو”، لأننا لا نعمل فقط على التطوير الداخلي في الشركة، بل نساهم أيضاً في المبادرات المُهمة في مجال الاستدامة للحفاظ على البيئة في الدولة والعالم”.
من جانبها، قالت منى النهدي، رئيسة قسم الاستشارات والاستدامة في شركة “فارنك”: إن “النجاح في الوصول للحياد الكربوني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً في مجال إعادة التدوير، يتطلب معالجة ديناميكيات مُعقدة تتعلق بالأطراف المشاركين فيها. لقد اعتمدنا منهجًا مُبتكرًا يجمع المشاركين الرئيسيين، وهم فريق إدارة وخبراء المرافق لدينا، والقيادات التنفيذية في “دو”، وموظفيها، من أجل العمل معاً في انسجام تام. وتُظهر نسبة 21٪ المذُهلة لإعادة التدوير خلال النصف الأول، فعالية هذا الجهد التعاوني والتزام “دو” الراسخ بالاستدامة. ومن خلال التركيز على الحد من النفايات ومعالجتها وتحويلها الى مواد قابلة للاستخدام، نسعى إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان بشكل كبير، وهي خطوة محورية نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني”.
وقد تحقق هذا النجاح من خلال تنفيذ خارطة طريق متطورة شملت تدقيقاً كاملاً لعملية إعادة التدوير، وتبسيط عملية جمع البيانات عبر حلول (Wastek) لدمج التكنولوجيا المتطورة، وتحقيق الأهداف الطموحة لتعزيز عمليات إعادة التدوير، والتغلب على التحديات الصعبة، ووضع خطة شاملة للتحسين. ومن خلال الاستفادة من خبرة “فارنك” وحلولها المستدامة في مجال إعادة التدوير، فإنها تؤكد التزامها بتقليل انتاج المواد المستعملة بشركة “دو” بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 50% على مدى السنوات الثلاث المُقبلة. ومن خلال تجاوز أهدافها للنصف الأول والمشاركة المؤسسية الفعالة، تضع “دو” نموذجاً يُحتذى به للمسؤولية البيئية من خلال دعمها لمستقبل أكثر ذكاءً ووعياً بإدارة إعادة التدوير وحماية البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لـ “التحالف الدولي ضد داعش” في واشنطن
  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
  • الإمارات تعقد سلسلة حوارات دولية حول مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026
  • “du Pay” تتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني لتعزيز حلول الدفع الرقمية في الإمارات العربية المتحدة
  • بيان دولة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين
  • “المالية” تعلن تدشين صفحة خاصة بخدمات البنك الدولي الاستشارية على موقعها الإلكتروني
  • “الفيفا”: من 5 إلى 10 ملايين متفرج يحضرون كأس العالم للأندية 2025 ومونديال 2026
  • “دو” تحقق إنجازاً جديداً في ترسيخ الاستدامة وتتجاوز أهدافها لحماية البيئة خلال النصف الأول 2024
  • نشاط دبلوماسي مكثف لوفد الإمارات في الأمم المتحدة