بيان عاجل وتحذيرات..الجيش الإسرائيلي يجدد استهداف لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تجدد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، على أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، عقب تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة، وسط إعلان الصحة اللبنانية عن مقتل 55 شخصا خلال الساعات الماضية.
وأصدر الجيش إنذارا عاجلا إلى سكان حارة حريك في الضاحية الجنوبية، مطالبا بإخلاء المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر، بزعم أنتم متواجدون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله حيث ستعمل القوات الإسرائيلية بقوة ضدها.
وكانت استهدفت غارات جوية إسرائيلية مساء الثلاثاء أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت فتركزت الأولى في منطقة بئر حسن قرب طريق مطار بيروت الدولي فيما استهدفت الأخرى منطقة الجناح وأصابت مبنى قرب مستشفى الزهراء الجامعي. فيما نقلت وسائل إعلام أن الجيش الإسرائيلي شن على الضاحية الجنوبية لبيروت 9 غارات خلال نحو ساعتين. واستهدفت الغارات مناطق الحدث والرويس والشويفات وحارة حريك.
بدورها،أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن غارات الجيش الإسرائيلي في الساعات الـ 24 الماضية على بلدات وقرى جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل 55 شخصا وإصابة 156 آخرين.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، إن “غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد خمسة وخمسين شخصا وإصابة مئة وستة وخمسين بجروح”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء بيانا قال فيه: “إن طائرات حربية شنت بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات وعلى مدار الأيام الأخيرة، سلسلة غارات دقيقة في أنحاء لبنان، استهدفت عددا من مواقع إنتاج أسلحة وبنى أخرى لـ”حزب الله” في المنطقة”.
وأضاف البيان أنه “قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص احتمالية إصابة المدنيين بما فيها توجيه إنذارات مسبقة إلى السكان في المنطقة”، مشيرا إلى أن “حزب الله يضع مواقع الإنتاج ووسائله القتالية في قلب المناطق المدنية لا سيما تحت مباني سكنية في قلب بيروت، ويعرض السكان المدنيين في تلك المناطق للخطر”.
وختم الجيش الإسرائيل بأن “هذه الضربات تأتي بهدف ضرب قدرات حزب الله وتجريده منها ومن بناه التحتية العسكرية”.
ويوم الاثنين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية مستهدفة ومحددة ضد أهداف لـ “حزب الله” في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان. ويوم الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، قتل خلالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من قياديي الحزب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الاسرائيلي بيان عاجل للجيش قصف الضاحية الجنوبية لبنان الضاحیة الجنوبیة لبیروت الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل
كشفت دولة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، عن الهدف من الضربة الجوية التي نفذتها طائراتها الحربية على مبنى في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، والتي جاءت في إطار التصعيد العسكري المستمر مع "حزب الله".
هدف الضربة بضاحية بيروت الجنوبيةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الغارة الصهيونية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت تندرج ضمن تصعيد متواصل في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دولة الاحتلال تركز في ضرباتها على مواقع يعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله، وتبرر هذه العمليات بدواعي أمنية، زاعمة أن تلك الأسلحة تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
وأشار فهمي، إلى أن إسرائيل تسعى إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أنها لن تتهاون مع وجود بنى تحتية عسكرية لحزب الله، حتى وإن كانت داخل مناطق سكنية مكتظة كضاحية بيروت الجنوبية.
وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنت إسرائيل أن الضربة استهدفت بنية تحتية قال البيان إنها تحتوي على صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله، واعتبرت أن هذه الصواريخ تمثل "تهديدا كبيرا على دولة إسرائيل".
وأكد البيان: "شن جيش الاحتلال هجوما قويا استهدف بنية تحتية خزنت فيها صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في بيروت، والتي كانت تشكّل تهديدا مباشرا وخطيرا لإسرائيل".
وتابع البيان: "إسرائيل لن تسمح لـ حزب الله بالتعاظم أو بخلق أي تهديد ضدها في أي مكان داخل لبنان، وحي الضاحية الجنوبية في بيروت لن يكون ملاذا آمنا لمنظمة حزب الله الإرهابية".
كما وجه البيان رسالة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن منع هذه التهديدات من داخل أراضيها.
وأضاف: "تقع على عاتق الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات من التمركز داخل أراضيها، وهناك تأكيد على عزم إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الهدف المعلن من الحرب، والمتمثل في "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
تفاصيل العملية العسكريةونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأحد، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة الحدث، بعد توجيه ضربات تحذيرية سبقتها، حيث شوهد تصاعد دخان كثيف من المبنى المستهدف، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء المنطقة.
مبني "خيمة النصر"وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن المبنى المستهدف يعرف باسم "خيمة النصر"، وهو مكان يستخدمه "حزب الله" لإقامة مجالس عاشوراء، ما يشير إلى رمزية دينية واجتماعية للموقع.
الإنذار المسبق من جيش الاحتلالوقبل تنفيذ الضربة، وجه الجيش الاحتلال إنذارا عاجلا مساء الأحد إلى سكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبهم فيه بإخلاء أحد المباني بشكل فوري تحسبا لقصفه.
وجاء في بيان الجيش: "إنذار للمتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في حي الحدث، ولكل من يتواجد في المبنى المحدد باللون الأحمر حسب الخارطة المرفقة، والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".
وتابع:"من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، يطلب منكم إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، وفق ما هو معروض في الخارطة".
والجدير بالذكر، أنه يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية، التي كانت قد تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهجمات، في إطار التوتر المستمر بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود اللبنانية.