قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ من يحاول الأخذ بالعزائم وترك الرخص بهدف الارتقاء في الدين والعبادات يضيق على نفسه، مستشهداً بقول النبي محمد – صلى الله عليه وسلم: «ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه».

جبر: الدين لم يأمرنا بالأخذ بالعزائم وترك الرخص

وأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ من أراد الأخذ بالعزائم والأخذ بالأشد وترك الرخص يخالف ما أمر به الله ورسوله، مشيراً إلى حديث النبي: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه».

النبي محمد كان يأخذ بالرخص وبالعزائم

وتابع عالم الأزهر، «كان سيدنا محمد أكثر الناس اجتهاداً وعزماً في العباده – صلى الله عليه وسلم – وكان يقصر الصلاة ويجمعها في السفر وكان يفطر وأحيانا يصوم في السفر ليبين لنا أهمية الأخذ بالرخص عند الحاجة أو الأخذ بـ العزيمة عند الاستطاعة ومن أفطر في السفر أو صام، كلاهما لهما في نبي الله أسوة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العبادات الرخص

إقرأ أيضاً:

وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!

صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com

"كمْ قليلٌ من الناس يترك في كل شيء مذاق.”
(مظفر النواب)
قليل من الناس، من يترك في كل شيء مذاقا، ترك مظفر النواب مذاقا في الأدب على مختلف الصعد، لكن المعز محمد شريف، ترك مذاقا في فعل الخيرات والمسرات، لتلحقه الدعوات في الأيام المباركات أيام رحيله عن دنيانا الفانية، اسبغ الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
قضى المعز سنوات عمره، ساعيا في قضاء حوائج الناس بمحبة وتجرد ونبل وإنسانية، ليدخل ضمن زمرة الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس، الذين حببهم الله إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
المعز شريف أحد الذين قصدهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، الإمام الشافعي في لوحة زاهية رسمها بالكلمات حين أنشد :
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وضع بصمتة مضيئة في كتاب الأعمال الإنسانية، سعيا بين مسح دمعات من وجوه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمتعففين، إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ربطتهم به علاقة خاصة، مزينة بحميمية التواصل وجلائل الأعمال، ليستعيد بذلك تجارب البروفيسور فيصل محمد مكي محجوب عبدالحفيظ (رحمة الله عليهما) في (الصلات الطيبة)، النافذة البصرية المهمة المختصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي بثت على شاشة تلفزيون السودان قبل سنوات خلت، ليتبعهم في ذات الدرب النبيل، عبدالله محمد الحسن من خلال برنامج (بنك الثواب)، كأن حالهم يقول : (وأينما زُرِعتَ فأثمِر).
ملأ المعز محمد شريف الدنيا وشغل الناس، حيا وميتا، ليشق نعيه الجميع من عارفي فضله، الذين بذلوا التدوينات، من صوتيات، ومرئيات، ونصوص، تلك التي تناولت سيرته الباذخة، عطاء ومنجزات، التي خاطبت الأسماع والأبصار والعقول، المبذولة على المنصات الرقمية المختلفة.
أصبح نموذجا يحتذى به في قضاء حوائج الناس بتجرد ونكران ذات، ليغادر _وفق كلمات هند عبدالمجيد _بهدوء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم، "المعز محمد شريف" هو الإنسانية و العطاء لأجل العطاء، ما جعله يسكن القلوب فبكته العيون فلتغشاك رحمة الله)، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني  

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر.. أم المؤمنين وأحب زوجات النبي إلى قلبه
  • وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
  • دعاء اليوم السادس عشر من رمضان لقضاء الحوائج .. كلمتان أوصى بهما النبي
  • أمر تفعله بعد الأذان تنال به شفاعة النبي.. لن يأخذ منك دقيقة فاغتنمه
  • شهادة معاملة أطفال الحلقة 16.. محمد هنيدي يترافع فى قضية نهى عابدين ويدخل عالم التيكتوك
  • هل يجوز التفرغ للعبادة في رمضان وترك العمل؟ دار الإفتاء توضح
  • مدير هيئة كبار العلماء: الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله شرك
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • «عالم أزهري» يقلب الموازين: فلوس لعيبة الكرة حرام
  • خاف يأخذ 100ألف جنيه.. كوميديا محمد رمضان مع الراجل الرحيم بحيوانه|فيديو