قبرص تبدي استعدادها لإجلاء رعايا الدول من الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قال المتحدث باسم حكومة قبرص كونستانتينوس ليتيمبيوتيس إن بلاده فعّلت آلية تتيح لرعايا الدول الأخرى، الذين يتم إجلاؤهم من الشرق الأوسط، المرور بأمان عبر الجزيرة، في ظل تفاقم الأزمة في المنطقة.
وأضاف في بيان أن قبرص لم تتلق طلباً من أي دولة لإجراء عملية إجلاء كبيرة للمدنيين حتى الآن، لكن قبرص يسرت تنقل الأفراد أو المجموعات الصغيرة عبر أراضيها في الأيام القليلة الماضية.
وتابع قائلاً: "نتابع الوضع عن كثب، ونحن على أتم الاستعداد لدعم عمليات الإجلاء مع تطور الأحداث".
وجرى إجلاء ما يقرب من 60 ألف شخص من لبنان عبر قبرص في عام 2006، خلال آخر صراع واسع النطاق بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقبرص هي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، إذ تبعد عنها نحو 40 دقيقة بالطائرة، و10 ساعات بالقارب.
وفي الأسبوع الماضي، قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما سترسلان عسكريين إلى الجزيرة لدعم أي عمليات إجلاء محتملة. وقالت تركيا المجاورة إنها مستعدة للمساعدة في عمليات الإجلاء.
Cyprus initiates Estia evacuation plan for repatriation of foreign citizens#cyprus https://t.co/dMXJw5zXYQ
— Kathimerini Cyprus English Edition (@knews_cy) October 2, 2024وذكرت اليونان في ساعة متأخرة، من أمس الأول الإثنين، أنها تعتزم إرسال طائرة شحن إلى المنطقة، بناءً على طلب قبرص للمساعدة في إجلاء المواطنين القبارصة في لبنان. وهناك حوالي 1500 قبرصي مسجلين هناك لدى السلطات القنصلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قبرص لبنان إسرائيل قبرص لبنان إسرائيل إيران وإسرائيل عام على حرب غزة
إقرأ أيضاً:
الدوحة تعلن استعدادها دعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار
الدوحة - أعلنت دولة قطر، الأربعاء 16ابريل2025، استعدادها دعم لبنان في مختلف القطاعات لا سيما الطاقة والكهرباء، وغيرها مما يحتاجها لبنان لضمان استقراره ومسار الإصلاح وإعادة الإعمار.
جاء ذلك خلال قمة لبنانية قطرية بين الرئيس جوزاف عون، والأمير تميم بن حمد في الديوان الأميري بالدوحة، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وشهدت القمة توافق الطرفين على "ضرورة المحافظة على الاستقرار على طول الحدود اللبنانية – السورية"، مع أهمية "الحفاظ على استقرار الداخل اللبناني وتجنب حدوث أي انتكاسة تؤثر على السلم الأهلي".
وبدأ عون، مساء الثلاثاء، زيارة غير معلنة المدة إلى الدوحة لإجراء مباحثات مع أمير قطر.
وفي مستهل لقائهما الموسع، الأربعاء، رحب الأمير تميم بالرئيس عون مشيدا بأهمية الزيارة لتطوير العلاقات اللبنانية القطرية، لا سيما في الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
وكشف الأمير عن "وجود فرصة لحدوث الاستقرار في لبنان"، مشيرا إلى توافر عوامل عديدة داخلية وخارجية يمكن أن تساعد على تحقيق ذلك.
ودعا إلى "استثمار" هذه العوامل بما يحقق مصلحة لبنان وشعبه.
وفي السياق، أعلن أمير قطر استعداد بلاده لتقديم ما يحتاجه لبنان في مختلف القطاعات، لاسيما في الطاقة والكهرباء، في إطار مشاركة الدوحة في "عملية النهوض بلبنان، ودعم مسيرة الاستقرار والإصلاح وإعادة الإعمار".
وأشار الأمير الى استعداد قطر للمساعدة أيضا حتى "في الأمور والاحتياجات التي لم يعلن عنها سابقا"، دون مزيد من التفاصيل.
كما لفت إلى أن الدوحة بادرت بتقديم الدعم للبنان في أكثر من مجال، ويمكن أن يحدد لبنان "حاجاته لتتمكن قطر من المساعدة"، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف: "مع وجود الرئيس عون والحكومة الجديدة من الممكن التنسيق وتفعيل العمل في مجالات عدة".
وبحسب بيان الرئاسة اللبنانية، شدد الأمير تميم على أهمية دور الجيش اللبناني، واصفا إياه بأنه "المؤسسة الوطنية الجامعة التي يتحد حولها اللبنانيون، وتحظى بمحبتهم جميعا ولا بد من دعمها لتتحمل مسؤوليتها على أكثر من صعيد".
ومن جهته، ثمّن الرئيس اللبناني الدعم الذي قدمته وتقدمه دولة قطر للبنان، وخصوصا المساعدات التي تقدمها الدوحة للجيش اللبناني.
وفي هذا الإطار، أكد عون أن هناك بالفعل فرصة كبيرة لإحلال الاستقرار في لبنان، قائلا إن بيروت "تعول على الدول العربية والخليجية خصوصا، للمساعدة وللعودة إلى لبنان بعد انقطاع نتيجة الظروف التي كانت سائدة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي انتخب جوزاف عون رئيسا للبنان، بعد فراغ في المنصب تجاوز عامين جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين.
كما أنه منذ عام 2019، يعاني لبنان انهيارا ماليا يُعد من أسوأ الأزمات في العصر الحديث وفقًا للبنك الدولي، إذ فقدت الليرة أكثر من 98 بالمئة من قيمتها إلى متوسط 90 ألفا أمام الدولار من 1500 سابقا.
احتياجات الجيش اللبناني
وفي سياق متصل، عرض عون بعض احتياجات الجيش لإعادة تجهيزه وتطويره، في ظل التطورات الأخيرة التي يشهدها جنوب لبنان، بحسب المصدر ذاته.
وقال إن "الجيش يقوم بدوره كاملا في الجنوب وكافة المناطق التي انسحب منها الإسرائيليون، ولكن بقاءهم في بعض التلال يعرقل انتشار الجيش اللبناني واستكمال مهامه".
ونوه خلال لقائه الأمير تميم إلى قيام الجيش اللبناني بـ"مصادرة" الأسلحة التي يعثر عليها في الأنفاق والمخابئ وغيرها من المواقع.
وكشف عن وجود "اتصالات جارية لمعالجة موضوع (حيازة) السلاح انطلاقا من الموقف الرسمي اللبناني" الملزم بأن تكون ملكية السلاح حصرا بيد الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
أمن الحدود السورية اللبنانية
كما تناول اللقاء الموسع بين الزعيمين العلاقات اللبنانية السورية، وأكدا على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود المشتركة والتنسيق بين البلدين".
وعرض عون للأمير تميم تطورات الاتصالات الأخيرة التي تمت بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري والتنسيق القائم بينهما، لافتا أيضا إلى زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الاثنين، إلى دمشق حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال سلام آنذاك إن زيارته إلى الجارة سوريا من شأنها فتح "صفحة جديدة" في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة "الاحترام المتبادل واستعادة الثقة".
وجاءت الزيارة بعد أسابيع على توتر أمني شهدته الحدود السورية اللبنانية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.