علي البقلوطي.. الجزيرة نت تحاور عالما تونسيا جمع بين الرياضيات والعلوم الأخرى
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
مثل كثير من المتميزين في تخصصاتهم، اشتعل شغف الأستاذ بجامعة صفاقس التونسية علي البقلوطي بالرياضيات منذ مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي، لتكون دراسة هذا المجال هي اختياره الأول في التعليم الجامعي، وواصل مسيرة التفوق والإبداع، التي تكللت مؤخرا بجائزة "فايزر" المرموقة للبحث العلمي لسنة 2024، التي تمنحها الأكاديمية الملكية البريطانية.
ورغم حصوله على هذه الجائزة الدولية الرفيعة، كأول عربي ينالها، فإن داء الغرور لم يتسلل إلى نفسه، ولم يعتبر هذه الجائزة تكريما ذاتيا له، بقدر ما هي تكريم لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس.
وتحدث البقلوطي عن علاقته بالرياضيات، التي تتعدى نطاق البحث العلمي إلى التدخل في كافة تفاصيل حياته، إذ إن كل تفصيلة تدار بمنهج المعطيات والنتائج، وكشف أنه في بعض الأحيان تخطف النظريات الرياضية التي يفكر فيها النوم من عينيه، فيستيقظ لتدوين بعض الأفكار التي جالت في ذهنه.
ويرى أن علم الرياضيات، الذي يوصف دوما بأنه نمطي وجاف، يتدخل في كثير من العلوم، بل إن كثيرا من أبحاثه تقوم على هذا النهج، الذي يحاول من خلاله أن يصاهر بين الرياضيات والعلوم الأخرى.
ولم ينس البقلوطي الإشارة إلى أن أحد الأسباب التي تخلق جفاء بين الطلاب وعلم الرياضيات هي طريقة تدريسه، موضحا "روشتة" الإصلاح من وجهة نظره، التي يجب أن تركز على البعد التطبيقي لعلم الرياضيات.. وإلى نص الحوار.
دعنا نبدأ من جائزة "فايزر" التي حصلت عليها، ماذا تعني بالنسبة لك؟تعني الكثير على المستوى الوطني قبل الشخصي، فهي شهادة نجاح للمنظومة الوطنية للبحث والتكوين، وعلى المستوى الشخصي تعد اعترافا بتميز أعمالي البحثية وارتقائها لمستوى هذه الجائزة العلمية المرموقة.
هل بإمكانك وصف لحظة استقبالك لخبر الفوز؟كانت لحظات سعيدة للغاية وفرحة عارمة عشتها مع زوجتي فور استقبالي البريد الإلكتروني الذي يخبرني بالفوز، فجائزة فايزر سبق وحصل عليها علماء كبار من أمثال "نيوتن" و"كاستيلي" و"مونج" و"أومبير"، وشرف كبير أن ينضم اسمي لقائمة الحاصلين عليها، كأول عربي ينال هذا الشرف، وأنا متحمس لاستلام الجائزة في 2025، حيث سيكون هذا الحدث لحظة فارقة في تاريخ البحث العلمي الأفريقي والعربي.
(بنبرة متحمسة) مثل كثير من الذين حققوا نجاحات ملموسة في تخصصهم، تشكل شغفي بهذا العلم منذ مرحلة التعليم الإعدادي، وفي مرحلة البكالوريا كنت شغوفا ليس فقط بحل التمارين الرياضية، ولكن بالبحث أيضا عن طرق مختلفة للحل، غير تلك المتعارف عليها، لذلك وبعد أن حصلت على البكالوريا، سرت خلف شغفي هذا والتحقت بكلية العلوم بصفاقس، لأدرس الرياضيات، وذلك بالرغم من أنه كان بإمكاني الالتحاق بكليات أخرى مثل الطب والهندسة، ولأني أدرس ما أحب، تفوقت في الكلية، واستكملت دراساتي العليا في فرنسا، وعدت للتدريس في جامعة صفاقس.
حماسك وأنت تتحدث عن الشغف بهذا العلم، قد لا يكون مستساغا عند البعض ممن يرون في الرياضيات علما نمطيا وجافا، فما ردك على هؤلاء؟صحيح أن علم الرياضيات جاف، لأنه يعتمد على الذهن والتفكير والمعقولية والتحليل الذاتي، لكن يمكن جعله مثيرا للاهتمام بإبراز تطبيقاته، التي بدونها لم تكن البشرية لتحقق أي تقدم في البحث العلمي والتكنولوجيا، فهو قاطرة العلوم، فلا يوجد علم لا يعتمد عليه، حتى العلوم الإنسانية، التي تحتاج إلى إحصاءات خاصة بتحليل النتائج.
والثورة الآن التي تحدث في مجال الذكاء الاصطناعي هي قائمة على هذا العلم أيضا، الذي كان له دور أيضا في إنتاج الهواتف الجوالة وشاشات البلازما، لذلك فإن الإحصاءات في فرنسا على سبيل المثال، تشير إلى أن علم الرياضيات مسؤول وحده عن توفير 10 آلاف فرصة عمل سنوية.
وأحد أسباب منحي الجائزة الأخيرة، هو أن أبحاثي تركز على علاقة المصاهرة بين علم الرياضات والعلوم الأخرى، فركزت على تأثير الرياضيات في العلوم الأخرى مثل الفيزياء النظرية وميكانيكا الكم وعلم النسيج والخلايا البيولوجية.
البعد التطبيقي في التدريس لكن للأسف، يفتقد تعليم الرياضيات في العالم العربي لهذا المنهج الذي يظهر العلاقة بين الرياضيات والعلوم الأخرى، لهذا يظل في أنظار بعض الطلاب، علما مملا، فهل نحن بحاجة إلى ثورة في أسلوب تدريسه؟(يومئ بالموافقة) أتفق معك تماما، فنحن بحاجة إلى ثورة في تدريس الرياضيات، فهذا العلم متطور، والنظريات التي كانت سائدة في السبعينيات، لم تعد صالحة الآن، ويجب أن يتطور التدريس مع تطور العلم.
وكيف يتطور التدريس؟هذه القضية تشغلنا في المجمع التونسي للعلوم والفنون والآداب (بيت الحكمة) الذي أعمل عضوا فيه، وما خلصنا إليه هو أن طريقة التدريس يلزمها الاهتمام بالبعد التطبيقي، حتى يعرف الطالب ما وراء النظرية من تطبيقات على مستوى العلوم المختلفة من ميكانيكا وهندسة وطب وغيرها، أما التركيز فقط على الجانب النظري عند التدريس، فهذا من شأنه أن يصيب الطلاب بالملل.
وكيف اهتمت أبحاثك بهذا الجانب التطبيقي؟هناك فرق بين البحث والتدريس، فأبحاثي نظرية، وأحد أبرز مجالاتها "نظرية مجموعات لي"، وهي فرع من فروع الرياضيات، وسميت على اسم عالم الرياضيات النرويجي سوفوس لي، وتلعب دورا حاسما في مجالات مختلفة من الرياضيات والفيزياء والهندسة وميكانيكا الكم.
ولكن عندما أقوم بالتدريس، يكون البعد التطبيقي حاضرا بإبراز تطبيقات العلم في الطبيعة والفيزياء والذكاء الاصطناعي والتشفير وخلافه من العلوم لخلق الشغف بهذا العلم لدى الطالب.
(يصمت برهة) الشغف بعلم من العلوم ذاتي جدا، وكان بإمكاني الالتحاق بكليات أخرى، لكني فضلت دراسة الرياضيات، وهذا الشغف هو السبب الأساسي للنجاح والحصول على جائزة فايزر، كأول عالم عربي يحصل عليها.
رغم أن الشغف ذاتيا كما تقول، لكن المؤكد هناك علماء في المجال أشعلوه أكثر وأكثر، فمن هؤلاء، وهل تمنيت العمل معهم؟(مبتسما) شغفت في مسيرتي بالعديد من العلماء، وعملت بالفعل مع بعضهم، وأتيح لي الالتقاء كثيرا مع بعضهم الآخر، فأحد فلذات العلم هو العالم الياباني (هيدينوري فوجيوارا) الذي جمعتني به أبحاث مشتركة، ومن فرنسا حيث حصلت على الدكتوراه، كانت لدي فرصة الالتقاء بنوابغ الرياضيات مثل ميشيل ديفلو.
وعلى المستوى العربي، شغفت بالكثير من علماء تونس مثل عباس البحري ونادر المصمدي، فهؤلاء كان لهم دور كبير في الارتفاع بمستوى الطموح الذاتي لإنجاز أعمال ترقى للاعتراف الدولي.
الرياضيات والذكاء الاصطناعي في تصورك ما المجال الأكثر أهمية في حياتنا الذي تعلب فيه الرياضيات الدور الأكبر؟(بدون تردد) علوم الإحصاءات، فأي دولة، بل حتى منشأة صغيرة، لا يكون لديها إحصاءات واضحة للتقييم، تكون فاشلة من وجهة نظري، ومحكوم عليها بالإفلاس، والمجال الآخر الذي أصبح يتدخل في كثير من أمور حياتنا هو (الذكاء الاصطناعي)، الذي ولد أيضا من رحم الرياضيات، ولكن كل الخوف من أن يطغى الذكاء الاصطناعي على البشر، ويؤدي إلى هلاكه.
كيف يمكن أن يؤدي لهلاك البشر؟(مبتسما) مثلما يمكن أن تؤدي السيارة وهي من صنع الإنسان إلى قتله، إذا أسيء استخدامها، فإن الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل الشيء ذاته، فالطائرات على سبيل المثال تسير في الطرق الهوائي وفق برمجة، إذا تم إفسادها بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن تؤدي لكوارث، وكذلك حسابات البنوك محمية ببرامج ذكية، إذا تم اختراقها بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن تحدث أزمة مالية كبيرة في العالم.
هل تكون وظيفة الباحث العلمي من الوظائف التي قد يلغيها الذكاء الاصطناعي؟الذكاء الاصطناعي عاجز عن إنتاج أفكار جديدة، فهو فقط يستطيع تجميع المتاح وبلورته في سياق جديد.
حتى في مجال الرياضيات؟(بنبرة متحمسة) الذكاء الاصطناعي عاجز حتى الآن على حل تمرين بسيط، وإذا تمكن من ذلك مستقبلا سيكون خارقا للعادة، ولا أدري إن كان سيتمكن أم لا، ولكنه على الأقل عاجز حتى الآن، فالجائزة الأخيرة التي حصلت عليها كانت بسبب العمل على نظريات قائمة على تخمينات عمرها 40 عاما ظلت بدون حلول، وتمكنا من ذلك، فهل كان بإمكان الذكاء الاصطناعي تحقيق ذلك؟
وصف عبقري الرياضياتوبسبب نجاحك في ذلك، وصفك البعض بـ"عبقري الرياضيات في العالم العربي" و "عالم الرياضيات الأول في العالم العربي"، هل تسعدك تلك الأوصاف؟
لا أظن أن هذه الأوصاف دقيقة، لأني أهتم بـ3 مجالات من علوم الرياضيات هي: "علوم التشوه في الهندسة" و "نظرية مجموعات لي" و "التحليل التوافقي اللا تبادلي"، وحاولت حل مشاكل كبيرة في هذه الفروع، لكن من المؤكد أن هناك آخرين أفضل مني.
ألاحظ أن أفكارك مرتبة وكأنك تحل معادلة رياضية، فهل تتأثر حياتك الشخصية بتخصصك في علم الرياضيات؟
(لم ينتظر استكمال السؤال) نعم، فأنا استعمل المعطيات والنتائج في كل شيء، وأي مشكلة حياتية تواجهني أسعى لحلها بالمنهجية نفسها التي أتعامل بها في علم الرياضيات.
أخشى أن يطاردك علم الرياضيات أيضا في نومك، مثل كثير من العاملين بهذا العلم، ممن قالوا لي في حوارات سابقة أنهم يحلون معادلات رياضية أثناء النوم؟(مبتسما) في كثير من الأحيان، لا أستطيع بالفعل النوم إذا كانت هناك مشكلة أفكر في حل لها، وكثيرا ما أستيقظ من نومي في عمق الليل لتسجيل معادلات جالت في ذهني، وفي كثير من الأحيان أصيح وجدتها.. وجدتها عندما يحل ما دونته المشكلة التي كنت أفكر فيها، وأحيانا يحتاج ما دونته إلى عمل إضافي لاستكماله.
تمويل البحث العلمي وهل تشعر مثل كثير من الباحثين في مجال الرياضيات بالغبن، لعدم الحصول على تمويل كاف للأبحاث، مقارنة بالعلوم الأخرى؟(يومئ بالرفض) دعنا نكن موضوعيين، فعلم الرياضيات لا يستحق تمويلا كبيرا مثل علوم الكيمياء والهندسة والطب مثلا، لأن تلك العلوم تحتاج إلى توفير أدوات ومواد خام، في حين لا يحتاج علم الرياضيات سوى ورقة وقلم.
ومع ذلك، فأنا أدير في جامعة صفاقس في تونس مختبرا للرياضيات يحصل على تمويل معقول من وزارة البحث العلمي للإنفاق على الأبحاث والسفريات وعقد المؤتمرات الدولية.
ولكن يظل التمويل سواء للرياضيات والعلوم الأخرى ضئيلا في الجامعات العربية، مقارنة بجامعات أخرى في العالم الغربي، بسبب الأوضاع الاقتصادية للبلدان العربية، مقارنة بتلك الدول.
ختاما، ما نصيحتك لشباب الباحثين الراغبين في الحصول على جوائز دولية مرموقة مثلك؟
(بعد تنهيدة عميقة) التريث ثم التريث ثم التريث في نشر الأوراق البحثية، حيث ألاحظ تعجلا في نشر أبحاث غير ذات أهمية كبيرة في دوريات متوسطة وأقل من متوسطة، وهذا من شأنه أن يباعد بين الباحث وبين فرصة الظهور الدولي.
أما نصيحتي الثانية، فهي اختيار المجال البحثي الذي يشبع الشغف، لأنه عندما تتدخل عوامل أخرى في الاختيارات مثل اختيار المجال الذي يحقق المكسب المادي، لا يستطيع الباحث حينها تحقيق أي نجاح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی فی العالم العربی والعلوم الأخرى العلوم الأخرى الریاضیات فی البحث العلمی فی کثیر من هذا العلم فی مجال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
6 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات.
وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون ربط الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025/ 2026، وكذا مشروع قانون ربط الهيئات العامة الاقتصادية للسنة المالية 2025 /2026.
وافق مجلس الوزراء على عددٍ من مشروعات قرارات رئيس الجمهورية بإنشاء سبع جامعات أهلية جديدة، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في تنفيذ الجامعات الأهلية على مستوى الجمهورية، بهدف الوصول بعددها إلى 32 جامعة، وفقاً لاستراتيجية الدولة لتطوير الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر، وتجهيزها وفق المعايير العالمية.
ويأتي ذلك بهدف تعزيز إسهامات هذا النمط من الجامعات في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية لإعداد المُتخصصين والفنيين والخُبراء في شتى المجالات، بما يُحقق الربط بين أهدافها واحتياجات المُجتمع المتطور، وأداء الخدمات البحثية، وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات العلمية.
وفي هذا الصدد؛ تمت الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة سوهاج الأهلية"، يكون مقرها محافظة سوهاج، وتضم كليات: الطب البشري، والصيدلة، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا العلوم الصحية، والإعلام، والعلوم، واللغات والعلوم الإنسانية، ويكون لها إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
كما تمت الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة كفر الشيخ الأهلية"، يكون مقرها محافظة كفر الشيخ، وتضم كليات: الطب البشري، وطب الفم والأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتمريض، والطب البيطري، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلوم، والزراعة، واللغات والعلوم الإنسانية، والأعمال، والفنون والتصميم، ويكون لها إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
وتمت الموافقة أيضاً على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة عين شمس الأهلية"، ويكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة (وادي التعلم والابتكار) بمحافظة القاهرة، وتتكون الجامعة من كليات: الهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والأعمال، والعلوم، والزراعة، واللغات والعلوم الإنسانية، والإعلام، والطب البشري، وطب الأسنان، والتمريض، والقانون، ويكون لها إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
هذا إلى جانب الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة القاهرة الأهلية"، يكون مقرها مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وتضم كليات: الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والتمريض، والعلاج الطبيعي، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والطب البيطري، والعلوم، والأعمال، والسياسة والاقتصاد، والإعلام، والتربية للطفولة المُبكرة، والقانون، ويكون للجامعة إنشاء كليات ومعاهد عليا مُتخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
فضلاً عن الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة دمنهور الأهلية"، ويكون مقرها حي البستان بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، وتتكون من كليات: الصيدلة، والطب البيطري، والتمريض، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلوم، والأعمال، واللغات والعلوم الإنسانية، والفنون التطبيقية، ويكون للجامعة إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
كما تمت الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة السويس الأهلية"، يكون مقرها محافظة السويس، وتتكون من كليات: طب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والهندسة، وهندسة البترول والتعدين، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلوم.
وأخيراً، تمت أيضاً الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أهلية باسم "جامعة الوادي الجديد الأهلية"، يكون مقرها محافظة الوادي الجديد، وتتكون الجامعة من كليات: الصيدلة، والطب البيطري، والعلوم، والزراعة، واللغات والعلوم الإنسانية، ويكون للجامعة إنشاء كليات ومعاهد عليا متخصصة، ووحدات بحثية أخرى.
الموافقة على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لتنظيم آلية متابعة تنفيذ برنامج الحكومة (24 /2025 ـ 26 /2027) وفق إطار مؤسسي مستدام.
ونص مشروع القرار على أن تُشكل لجنة لمتابعة تنفيذ برنامج الحكومة؛ برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية كل من وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومساعد أول رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويكون للجنة أن تستعين بمن تراه من الوزارات أو الجهات الأخرى أو ذوي الخبرة والمُتخصصين لمعاونتها في المهام المُسندة إليها.
وتختص اللجنة بالإشراف على إجراءات متابعة تنفيذ برنامج الحكومة والبرنامج التنفيذي المنبثق عنه، وفق منهجية "البرامج والأداء" وحسب متطلبات المنظومة الوطنية للمتابعة والتقييم "أداء"، والتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لضمان تنفيذ مُستهدفات برنامج الحكومة وفق الجداول الزمنية المحددة، إلى جانب رصد المعوقات التي تواجه تنفيذ مستهدفات برنامج الحكومة، وتقديم مُقترحات بشأن الإجراءات التصحيحية اللازمة، فضلاً عن الإشراف على عملية إعداد تقارير المُتابعة لرصد وتحليل الموقف التنفيذي لبرنامج الحكومة.
الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء بالترخيص لوزارة المالية في إصدار عُملة تذكارية غير مُتداولة من الفضة، من فئة الخمسة وعشرين جنيهاً، بعدد 2200 قطعة، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لإنشاء المجلس القومي للمرأة، وذلك في إطار احتفال الرئاسة المصرية بالمرأة المصرية في مارس 2025.
الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء بمد خدمة 181 من أعضاء المهن الطبية بوزارة الصحة والسكان والجهات التابعة لها، لمدة عامين، اعتباراً من اليوم التالي لبلوغهم السن القانونية المقررة لانتهاء الخدمة، وهم من قطاع الطب العلاجي، وقطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، والطب الوقائي، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والهيئة العامة للتأمين الصحي.
وافق مجلس الوزراء على الطلب المقدم إلى وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لإقامة مشروع جديد للعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة، باسم شركة "الستوم رليويز كومبونينتس للتصنيع ش.م.م"، لمزاولة نشاط تصنيع مكونات السكك الحديدية، على مساحة 52.4 ألف م2 بالمنطقة الصناعية بمدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية.
ويأتي ذلك في ضوء الجهود المبذولة من جانب الدولة لتشجيع إقامة الصناعات التصديرية ضماناً لتدفق العملات الأجنبية، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية ذات التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ويستهدف المشروع إقامة مجمع صناعي متكامل للشركة يضم مصنعين، الأول لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، والثاني لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة، لاستخدامات المترو والترام والمونوريل والقطار السريع والـLRT.
ويتم تنفيذ المشروع برأس مال قدره 2.5 مليون يورو، ويوفر عمالة بنحو 500 عامل مصري بعد السنة الخامسة للمشروع، وتستهدف الشركة تصدير نسبة 100% من إنتاجها سنوياً، مع نسبة لا تقل عن 30% للمكون المحلي في منتجاتها من السنة الثالثة للمشروع.
وتخطط شركة الستوم لتطوير هذا المشروع الجديد في مصر لإنتاج مكونات السكك الحديدية لتزويد مشروعات الستوم للنقل في جميع أنحاء العالم، حيث يسهم المشروع في تعزيز الصناعة المحلية، وايجاد فرص عمل، وتعزيز تنمية المهارات والابتكار داخل المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز نقل المعرفة وبناء القوى العاملة الماهرة، وذلك من خلال الاستثمار في الإمكانات المحلية، بما يعزز خطط دفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي.