أدانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اليوم الأربعاء، الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، مؤكدة أن طهران تمثل قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط. 

وجاءت تصريحاتها بالتزامن مع تصاعد التوترات بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مساء الثلاثاء.

التصريحات الأمريكية: دعم واضح لإسرائيل

في حديثها للصحفيين، أوضحت كامالا هاريس أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات ضرورية للدفاع عن مصالحها في المنطقة ضد التهديدات الإيرانية.

كما أشارت إلى تأييدها الكامل للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بإسقاط الصواريخ الإيرانية. 

هذا الموقف الحازم يعكس دعم الإدارة الأمريكية المستمر لحماية إسرائيل من أي تهديدات أمنية.

هاريس: إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها

من خلال تصريحاتها، أكدت هاريس على أهمية الحفاظ على قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات من إيران. 

وأضافت أنها تعمل دائمًا على ضمان تحقيق هذا الهدف، مما يعزز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

الهجوم الإيراني

شهدت الليلة الماضية إطلاق إيران لما يقرب من 200 صاروخ باليستي فرط صوتي استهدفت مدن إسرائيلية رئيسية مثل القدس وتل أبيب. 

الانفجارات التي أضاءت سماء المدن الإسرائيلية أثارت حالة من الذعر وسط السكان، فيما دوت صافرات الإنذار في أنحاء مختلفة من البلاد محذرة من مزيد من الهجمات. 

هذه التطورات تأتي في وقت حساس حيث تستمر التوترات بين إيران وإسرائيل في التصاعد على خلفية برنامج إيران النووي ونفوذها المتزايد في المنطقة.

البيت الأبيض: اجتماع طارئ لمناقشة التصعيد الإيراني

في ضوء التصعيد الأخير، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اجتماع طارئ مع نائبة الرئيس وفريق الأمن القومي لمناقشة الخطط المستقبلية لمواجهة التهديد الإيراني. 

ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود البيت الأبيض للتنسيق مع الحلفاء واتخاذ القرارات المناسبة لضمان استقرار المنطقة.

موقف كامالا هاريس في السياسة الخارجية

تأتي تصريحات هاريس في وقت يزداد فيه التركيز على دورها في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة مع توقعات ترشحها لخلافة الرئيس بايدن.

ويعكس دعمها الصريح لإسرائيل ودفاعها عن مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط رؤية واضحة حول كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع التحديات القادمة، وخاصة فيما يتعلق بإيران التي تعتبرها هاريس قوة تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.

الرد الأمريكي المحتمل: الخيارات على الطاولة

إلى جانب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في دفاعها عن نفسها، تتوقع الإدارة الأمريكية اتخاذ مزيد من الخطوات لضمان مواجهة التهديدات الإيرانية بشكل فعال. 

من المحتمل أن تشمل هذه الخطوات تعزيز الدفاعات الجوية في إسرائيل، وتكثيف التعاون الاستخباراتي، وربما توجيه ضربات عسكرية محددة تستهدف منشآت إيرانية حساسة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل كامالا هاريس الهجوم الإيراني على إسرائيل الصواريخ الإيرانية التصعيد في الشرق الأوسط الدفاع الأمريكي عن إسرائيل الإدارة الأمريكية الولایات المتحدة کامالا هاریس إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستجري محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان يوم السبت المقبل، وذلك بعد ساعات قليلة من حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاوض مباشر بين الجانبين.

وقال عراقجي في منشور على منصة إكس فجر اليوم الثلاثاء "إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى".

وأضاف أنها "فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا".

Iran and the United States will meet in Oman on Saturday for indirect high-level talks.

It is as much an opportunity as it is a test. The ball is in America's court.

— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) April 7, 2025

وجاء ذلك بعدما قال ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ستجري مباحثات مباشرة مع إيران، و"قد بدأت"، وفق تعبيره.

وتابع "ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، تقريبا على أعلى مستوى".

وشدد ترامب على أن "الجميع موافقون على أن إبرام اتفاق سيكون مفضّلا على القيام بما هو واضح، وما هو واضح أمر لا أريد صراحة أن أكون ضالعا فيه، وبصراحة لا تريد إسرائيل أن تكون ضالعة فيه إذا ما أمكن تجنبه".

إعلان

"تصور مختلف"

في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إيران منفتحة على تفاوض مباشر مع واشنطن إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد.

وأوضح المسؤولون الإيرانيون أن طهران "تفهم المحادثات بشكل مختلف إلى حد ما عما وصفه ترامب".

وكان ترامب قد بعث الشهر الماضي برسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّرا في الوقت نفسه من تعرضها إلى "القصف" في حال فشل التفاوض بين البلدين.

وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، حيث أعلن بشكل أحادي انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها ضمن الاتفاق.

وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تجدّد دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي الحل الوحيد للنزاع
  • وزير الخارجية يصل الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية
  • إيران تعلن موعد انطلاق المفاوضات مع الولايات المتحدة في عُمان
  • إيران تعلن عن محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة
  • مستشار سياسي يكشف السيناريو للهجوم العسكري الأمريكي على إيران: تفاصيل مثيرة
  • تصعيد غير متوقع وسط استمرار الغارات الأمريكية: صنعاء تنقل العمليات لجبهة جديدة
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة
  • إيران ترفع حالة التأهب وتهدّد الولايات المتحدة وإسرائيل