رويترز:البيت الأبيض يؤيد العاملين في الموانئ مع دخول إضرابهم يومه الثاني
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
شهد اليوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر استمرار إضراب عمال الموانئ الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، مما جعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ممارسة ضغوطا على أصحاب العمل في الموانئ لرفع عرضهم لتأمين اتفاق عمل مع عمال الموانئ المضربين، والذي أثر على حركة العمل وتسبب في اختناق نصف الشحن البحري في البلاد.
ووفق لوكالة "رويترز"، أدى إضراب اتحاد عمال الموانئ الدولي إلى توقف كل شيء بدءاً من الغذاء وحتى شحنات السيارات عبر عشرات الموانئ من ولاية ماين إلى ولاية تكساس، في اضطراب حذر المحللون من أنه سيكلف الاقتصاد مليارات الدولارات يومياً.
يذذكر أن أمس، اكتظت الموانئ الأميركية بأكثر من 38 سفينة حاويات، مقارنة بثلاث سفن فقط يوم الأحد قبل الإضراب، وفقا لشركة إيفيرستريم أناليتيكس.
وقال بايدن في منشور على موقع التواصل الاجتماعي " X" في وقت متأخر من أمس: "حققت شركات النقل البحري الأجنبية أرباحًا قياسية منذ الوباء، عندما خاطر عمال الموانئ بأنفسهم لإبقاء الموانئ مفتوحة، ولقد حان الوقت لكي تقدم شركات النقل البحري هذه عقدًا قويًا وعادلاً يعكس مساهمة العمالفي اقتصادنا وفي أرباحهم القياسية".
إضراب عمال الموانئ الأمريكية بسبب الأجورفيما بدأت نقابة العاملين في الموانئ، التي تمثل 45 ألف عامل في الموانئ، إضرابها بعد منتصف ليل الثلاثاء مباشرة بعد انهيار المفاوضات مع تحالف الولايات المتحدة البحري (USMX) بشأن عقد جديد مدته ست سنوات.
وكانت نقابة عمال الموانئ في الولايات المتحدة قد عرضت زيادة في الأجور بنسبة 50%، لكن زعيم نقابة عمال الموانئ في الولايات المتحدة، هارولد داجيت، قال إن النقابة تضغط من أجل المزيد، بما في ذلك زيادة قدرها 5 دولارات في الساعة لكل عام من العقد الجديد لمدة ست سنوات ووضع حد لمشاريع أتمتة الموانئ التي تهدد وظائف النقابة.
وقال داجيت يوم الثلاثاء: "نحن مستعدون للقتال طالما كان ذلك ضروريًا، والبقاء في الإضراب لأي فترة زمنية تستغرقها، للحصول على الأجور والحماية والأمان".
وكان مئات من عمال الموانئ تظاهروا في محطة شحن في منطقة مدينة نيويورك في إليزابيث بولاية نيوجيرسي أمس الثلاثاء، حاملين لافتات ويهتفون بشعارات لحمايتهم.
ترامب يرجع سبب الإضرب لسوء إدارة بايدن مما تسبب في التضخموألقى ترامب، الثلاثاء، باللوم في الإضراب على التضخم، والذي قال إنه كان بسبب إدارة بايدن-هاريس.
ويقدر محللو الاقتصاد أن الإضراب قد يكلف الاقتصاد الأميركي نحو 5 مليارات دولار يوميا.
ودعا الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة إدارة بايدن إلى استخدام سلطتها الفيدرالية لوقف الإضراب، قائلا إن الإضراب قد يكون له "عواقب مدمرة" على الاقتصاد.
ودعا الجمهوريون، ومن بينهم حاكم ولاية فرجينيا جلين يونجكين، بايدن أيضًا إلى إنهاء الإضراب، محذرين من تأثيره على الاقتصاد، ولكن قال بايدن مرارا وتكرارا أنه لن يفعل ذلك.
فيما قالت وزارة الزراعة الأميركية أمس إنها لا تتوقع تغييرات كبيرة في أسعار المواد الغذائية أو توفرها في الأمد القريب.
وقال تجار التجزئة الذين يمثلون حوالي نصف إجمالي حجم شحن الحاويات إنهم يعملون على تنفيذ خطط احتياطية لتقليل تأثير الإضراب مع توجههم إلى موسم مبيعات العطلات الشتوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموانئ الموانئ الأمريكية جو بايدن رويترز إضراب عمال الموانئ ترامب عمال الموانئ فی الموانئ
إقرأ أيضاً:
إذا انتظرت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. إسرائيل قد ترتكب خطأ كبيراً في لبنان ما هو؟
ذكر موقع "الميادين" أنّ محللة الشؤون السياسية في "القناة الـ12 الإسرائيلية" دانا فايس، قالت إنّ "هناك تفاؤلاً في إسرائيل بخصوص احتمال الوصول إلى تسوية واتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان".
وأشارت فايس إلى أن "واشنطن أرسلت أمس إشارات إلى إسرائيل بأن هناك ضوءاً أخضر من جهة الحكومة اللبنانية للتقدم، وآموس هوكشتاين وصل إلى لبنان".
وأضافت: "في إسرائيل، يتوقعون أن هوكشتاين سيكون قادراً على الوصول إلى إسرائيل يوم الأربعاء بعد الحصول على المعطيات الإيجابية في لبنان. وحينها، سيكون ممكناً الوصول إلى التوقيع على الاتفاق".
وفي السياق عينه، دعا المسؤول الكبير في الشاباك سابقاً عادي كرمي، إسرائيل إلى المبادرة والدفع نحو التسوية مع لبنان، "لأنها في نهاية المطاف ستصل إلى تسوية"، معتبراً أن إسرائيل الآن "في مرحلة ما بعد الذروة في لبنان".
وتساءل: "ماذا سيكون الثمن حتى الوصول إلى هذه التسوية؟"، وتابع: "الاختبار سيكون بعد التسوية كيف سنردّ ونفرض ونقبل تعاظماً معيناً في المنطقة القريبة من الحدود".
من جهته، رأى محلل الشؤون السياسية في موقع "والاه" العبري باراك رافيد أن "إسرائيل ستقع في خطأ كبير في حال انتظرت ترامب للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع لبنان، لأنه لا يريد أن يبقى هذا الأمر قائماً عند تقلده منصبه".
وتابع: "وإذا انتهت غزة أيضاً فهذا جيّد، ولكنه غير ممكن كما يبدو، لكن لبنان ممكن".
وتطرق إلى التصعيد الأخير، مشيراً إلى أن ما يحصل هو "تصعيد مهم في الهجمات يقوم به الجيش الإسرائيلي وحزب الله قبيل إمكانية حصول اتفاق، ويكفي حادثة كتلك التي في رمات غان، وهي حادثة خطيرة، فلو أصاب الصاروخ مبنى، لكان الاتفاق اختلف تماماً، لذلك هذه الأمور تشكل خطراً".
ودعا إلى الحذر، لافتاً إلى أن "جولة هوكشتاين في لبنان وإسرائيل قد تنتهي من دون اتفاق، لأن جواب حزب الله ولبنان أعطي بصيغة جديدة مع توضيح عدة نقاط، ولكن هذا الجواب لا يزال "نعم ولكن"، وبقيت على الأقل نقطتان أو ثلاثة، وهي ليس نقاطاً صغيرة، بل مركزية".
وأقر بأن "حزب الله يعتد بأنه يستطيع الاستمرار في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية كل يوم، وحتى الساعة لا يبدو أن صواريخهم انتهت".
وأضاف: "لذلك، حزب الله لديه حق الفيتو على كل هذا الاتفاق، سواء أحببنا ذلك أم لا، وسواء أردنا ذلك أو لا".
وختم قائلاً: "لنضع جانباً كل الضجيج والحديث عن آلية اشراف وحرية عمل لإسرائيل وكل هذه الأمور. في النهاية، هذا الاتفاق سيكون على الأرض: هدوء مقابل هدوء، إضافة الى انتشار 5 آلاف جندي من الجيش اللبناني على الحدود، هذا ما سيحدث". (الميادين)