تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنطلق النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مدينة الرياض، اليوم الأربعاء، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تحت شعار: "تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني"، وذلك لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني، بمشاركة نُخبة من قادة الفكر، وصنّاع القرار، وأبرز الجهات الدولية ذات العلاقة.

ويشارك في المنتدى، على مدى يومي 2 و 3 أكتوبر، نخبة من صناع القرار، والرؤساء التنفيذيين من المنظمات الدولية ذات العلاقة، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى الذين يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وأبرز الشركات العالمية من أكثر من 120 دولة.

ويشهد المنتدى الدولي للأمن السيبراني عقد أول قمة عالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني؛ والتي تنظمها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وعدد من أصحاب المصلحة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الربحية، والجهات الأكاديمية حول العالم. وتأتي القمة اتساقاً مع مستهدفات المبادرة العالمية ولي العهد السعودي لحماية الطفل في الفضاء السيبراني من خلال زيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في الفضاء السيبراني.
وتأتي هذه النسخة من المنتدى لتواصل البناء على الأُسس والأهداف التي أرستها النسخ السابقة، وتجمع عدداً من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى؛ وسيتم خلال المنتدى عقد مجموعة من الجلسات الحوارية التي تتركّز على خمسة محاور رئيسة هي: تجاوُز التباينات السيبرانية، من خلال بناء الثقة لتعزيز آفاق التعاون السيبراني على المستوى الدولي، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، وذلك لتعزيز الاندماج في الفضاء السيبراني بما يجعله عاملاً مساعدًا في دفع التنمية، وسد الفجوة الاجتماعية، بين المجتمعات والمنظمات والدول، ومحور اقتصاد سيبراني مزدهر، والذي يهدف إلى مناقشة إسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية، من خلال تطوير الأسواق في هذا القطاع الحيوي والواعد، ومحور آفاق سيبرانية جديدة، الذي يتناول آليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.

ويعد المنتدى الدولي للأمن السيبراني منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، وتعمل في ضوء الأهداف الإستراتيجية لمؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني نحو تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وموائمة الجهود الدولية ذات الصلة ودعمها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مدينة الرياض المنتدى الدولی للأمن السیبرانی فی الفضاء السیبرانی

إقرأ أيضاً:

غزة بين مطرقة العدوان وسندان التواطؤ الدولي

 

 

في مشهد يكرس الهيمنة ويهدر العدالة يصدر مجلس الأمن قرارا أمريكيا بشأن غزة يمثل فضيحة قانونية وأخلاقية وسياسية كبرى تؤكد أن المنظمة الدولية ومجلس أمنها لم يعودا سوى أداتين طيعتين في يد القوة العظمى الواحدة وحليفتها. لقد وصل التواطؤ إلى درجة الخيانة وأصبحت الأمم المتحدة بمجلس أمنها غطاء للجرائم بدلاً من أن تكون حصنا للضحايا وهو ما يستدعي وقفة صادقة لإدانة هذا المسخ القانوني والمطالبة ببديل حقيقي يمثل إرادة الشعوب لا إملاءات القوى الاستعمارية.
إن هذا القرار الذي يقدم على أنه خطوة نحو السلام هو في جوهره تكريس للاحتلال والإبادة، فالقرار الذي دعت إليه الولايات المتحدة، كما يوضح بيان بعثتها إلى الأمم المتحدة، يستند إلى خطة الرئيس الأمريكي الأحادية ويستثمر دعم بعض الحكومات التي وقعت في شرم الشيخ، متجاوزا بذلك الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني، إنه قرار يهدف إلى “مستقبل مستقر وآمن وسلمي للفلسطينيين في غزة بدون حركة حماس” أي أنه يشرعن عملية اقتلاع قسرية للمقاومة ويجهض أي إمكانية لتحقيق سيادة وطنية حقيقية. إنه استمرار للنفس الاستعماري ذاته الذي يحاول، كما كتب فرانز فانون، “تجريد المستعمرين من إنسانيتهم” و”محو تقاليدهم” و”تدمير ثقافتهم”.
أما البعد الأخلاقي للفضيحة، فيتجلى في تناقض القرار الصارخ مع الواقع الإنساني الكارثي. فبينما يتحدث القرار عن مستقبل مزدهر، تستمر آلات القتل الإسرائيلية في ذبح المدنيين وتشريدهم تحت سمع الأمم المتحدة وبصرها، لقد اعترفت المملكة المتحدة في بيان لها بأن “الوضع في غزة كارثي، والمعاناة طال أمدها كثيراً”، لكن مثل هذه التصريحات تبقى مجرد كلمات طيارة في مواجهة سياسات دعم مباشر للعدوان، إن إصدار قرار يأمر بوقف إطلاق النار بينما يتم توفير الغطاء لاستمرار العدوان هو نفاق أخلاقي سيسجله التاريخ وهو صورة عنصرية صارخة تعامل فيها الأرواح الفلسطينية على أنها أرخص من أن تستحق الحماية الفعلية.
وإذا كان بعض الدبلوماسيين يصفون القرار بأنه “خطوة هامة” و”أوان الدبلوماسية” فإن الحقيقة السياسية الأكثر مرارة هي أن هذا القرار هو ذروة عملية تحويل للمؤسسة الدولية إلى أداة للهيمنة، لقد أصبح مجلس الأمن بفعل حق النقض الأمريكي ومحاباة الحلفاء، أداة لإضفاء الشرعية على السياسات التوسعية، بدلاً من كونه حارسا للميثاق الدولي، هذا ليس خللاً عابراً، بل هو “تفسخ في النظام” برمته، كما تشير بعض الدراسات النقدية، إلى أن الهيمنة الأمريكية-الصهيونية على آلية صنع القرار الدولي تمثل “كسرا وهتكا فجا لناموس واعتبار” الأمم المتحدة مما يحولها من منبر للشرعية الدولية إلى أداة في خدمة الاستعمار الاستيطاني.
في الختام إن الفضيحة التي يمثلها هذا القرار ليست حدثا عابرا، بل هي علامة على موت النظام الدولي القائم.
لقد آن الأوان لأن تعلن الشعوب الحرة رفضها لهذه المهزلة والعمل على بناء إطار دولي جديد قائم على المساواة والعدل وعدم الانحياز يكون تمثيله ديمقراطيا ولا يخضع لإملاءات القوى العظمى، إن العالم الذي نعيش فيه اليوم بأزماته المتلاحقة لم يعد يحتمل أمماً “متحدة” بينما هي في الواقع رهينة لإرادة واحدة، ليست هذه نهاية التاريخ، بل هي لحظة الحقيقة التي يجب أن تدفع نحو ولادة نظام عالمي جديد يكون فيه للضعفاء صوت..

مقالات مشابهة

  • التلهوني يشارك في أعمال المؤتمر العدلي الدولي الثاني في الرياض
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر العدلي الدولي الثاني بمشاركة 40 دولة
  • خلال ساعات.. انطلاق فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا مياه الشرب والصرف الصحي «IWWI 2025»
  • خارطة طريق للرقمنة والاستدامة.. انطلاق القمة العالمية للصناعة اليوم في الرياض
  • غزة بين مطرقة العدوان وسندان التواطؤ الدولي
  • غرفة تجارة عمّان تطلق منصتين رقميتين لتعزيز المشاركة التشريعية
  • حاسبات ومعلومات عين شمس تستضيف خبير الأمن السيبراني من جامعة إيست لندن ضمن أنشطة التعاون الدولي
  • بحضور نائبة وزيرة التضامن | انطلاق المنتدى الأفريقى الأول لبرلمان الطفل بالرباط
  • سي أف أي (CFI) ترعى مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا في الأمن السيبراني (C8 2025)
  • ضبط مواطنين مخالفين في محمية الملك عبدالعزيز الملكية ومنطقة الرياض