إيران تطلق 200 صاروخ على إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، بما في ذلك "سكاي نيوز"، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.
الهجوم الإيراني وأهدافهوفقًا للتقارير الواردة من قناة القاهرة الإخبارية، فإن 80% من الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بنجاح داخل الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
وقالت القناة الإخبارية الإيرانية إن هذه الهجمات جاءت ردًا على سلسلة اغتيالات قامت بها إسرائيل استهدفت كبار القادة العسكريين والسياسيين الإيرانيين، بمن فيهم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
استخدام مواقع إطلاق صواريخ في أذربيجان الشرقيةفي سياق متصل، نشر موقع "تسنيم" الإيراني مقطع فيديو يُظهر ما وصفه بمنصات إطلاق الصواريخ التي استخدمت في الهجوم الأخير على إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن منصات الصواريخ موجودة في محافظة أذربيجان الشرقية، وهي نفس المنطقة التي شهدت تحطم مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في حادث أثار الكثير من الغموض والتساؤلات في مايو الماضي.
هذا الفيديو زاد من حالة الغموض حول ملابسات وفاة رئيسي، حيث تعزز الظروف المحيطة بوفاته التكهنات حول وجود صلة بين الحادث وسلسلة الاغتيالات التي تلتها.
فبعد الحادث بأشهر، وتحديدًا في يوليو، قامت إسرائيل باغتيال فؤاد، الرجل الثاني في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي الساعات التي تلت هذا الاغتيال، أعلنت حركة حماس عن اغتيال إسماعيل هنية في ضربة إسرائيلية، لتتبعها بعد ذلك عملية اغتيال حسن نصر الله وقادة آخرين من حزب الله.
الرد الإيراني: استهداف أهداف عسكرية مهمةردًا على هذه الاغتيالات، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي مساء الثلاثاء عن ضربة صاروخية واسعة استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.
تأتي هذه العملية كجزء من انتقام إيراني واسع لمقتل القادة الثلاثة: إسماعيل هنية، حسن نصر الله، وعباس نيلفروشان، القائد في الحرس الثوري الإيراني.
تداعيات الهجمات على الصعيد الإقليمي والدوليتأتي هذه الهجمات في ظل تحذيرات دولية من تداعيات خطيرة إذا استمرت المواجهات بين إيران وإسرائيل.
وأصدرت كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحذيرات لإيران من مغبة استمرار الهجمات الصاروخية، مؤكدين على ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية لتفادي تصعيد الصراع إلى مستوى حرب شاملة.
وأكد الحرس الثوري أن هذه الهجمات تمثل "ردًا حاسمًا" على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل.
وفي نفس السياق، ذكر المحللون أن هذه الهجمات قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات عسكرية إضافية للرد على الضربات الإيرانية، مما قد يؤدي إلى تصاعد المواجهة بشكل أوسع.
تطورات مستقبلية: هل ستتجه المنطقة نحو حرب شاملة؟يظل المشهد المستقبلي للصراع بين إيران وإسرائيل غامضًا، مع استمرار الهجمات المتبادلة والتهديدات، لكن هناك عدة سيناريوهات محتملة للتطورات المقبلة:
تصعيد عسكري واسع: من المحتمل أن تتجه الأمور نحو مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل، خاصة إذا استمرت الهجمات الصاروخية والاغتيالات.
هذا السيناريو قد يؤدي إلى تدخل دول أخرى في المنطقة مثل حزب الله، مما يزيد من احتمال نشوب حرب إقليمية.
تهدئة مؤقتة: قد تنجح الجهود الدبلوماسية الدولية في تهدئة الأوضاع مؤقتًا، مع العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن هذا السيناريو يظل هشًا نظرًا للعلاقات العدائية المستمرة بين إيران وإسرائيل.
استمرار الهجمات المتبادلة: من المحتمل أن تستمر الهجمات الصاروخية والاغتيالات من الجانبين دون تصعيد شامل، وهو ما يعزز من حالة عدم الاستقرار في المنطقة لفترة أطول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إيران تطلق صواريخ على إسرائيل الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط الرد الإيراني على اغتيال نصر الله تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل الحرس الثوري الإيراني بین إیران وإسرائیل هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد عدة كيانات مرتبطة بإيران والحوثيين، وذلك قبل أسابيع من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ومن المعروف أن ترامب يتبنى موقفاً متشدداً تجاه إيران، ومن المتوقع أن تتبنى إدارته نهجاً أكثر صرامة تجاه طهران.
وفي بيان صحفي، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه.
واستهدفت العقوبات أربعة كيانات متورطة في تجارة النفط الإيرانية، بالإضافة إلى ست سفن تم تحديدها كممتلكات محظورة.
تركز هذه العقوبات على الأفراد والشركات والسفن المرتبطة بتجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لقيادة طهران.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن هذه الأموال تدعم البرنامج النووي الإيراني وتطوير الصواريخ الباليستية وتمويل الجماعات الوكيلة مثل حزب الله وحماس والحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك، تم فرض عقوبات على سجن غزل حصار في إيران بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان.
ووفقًا لقانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، تم تصنيف السجن بسبب معاملة الأشخاص القاسية وغير الإنسانية الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير.
هذه الخطوة تجمد أي ممتلكات أو مصالح تتعلق بالسجن داخل الولايات المتحدة وتحظر على المواطنين الأمريكيين إجراء أي معاملات معه.
أكد برادلي سميث، نائب وزير الإرهاب والاستخبارات المالية، التزام الولايات المتحدة بتعطيل العمليات المالية الإيرانية التي تمول الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وأشار إلى "شبكة مظلمة" من السفن والشركات والميسرين التي تستخدمها إيران للحفاظ على هذه العمليات.
وشملت السفن المعاقبة ناقلة النفط الخام MS ENOLA المسجلة في جيبوتي، المملوكة لشركة Journey Investment، بالإضافة إلى السفينة MS ANGIA المسجلة في سان مارينو والسفينة MS MELENIA المسجلة في بنما، واللتين تديرهما شركة Rose Shipping Limited المسجلة في ليبيريا واليونان.
بالإضافة إلى السفن، تم فرض عقوبات على 12 فردًا متورطين في أنشطة تمويل وشراء لصالح الحوثيين، بما في ذلك هاشم إسماعيل علي أحمد المدني، رئيس البنك المركزي المرتبط بالحوثيين في صنعاء.
ويُتهم هؤلاء الأفراد بالضلوع في تهريب الأسلحة وغسيل الأموال وتهريب النفط الإيراني غير المشروع لصالح الحوثيين.
تجمد العقوبات جميع الممتلكات والمصالح المتعلقة بالأطراف المحددة في الولايات المتحدة، ويواجه الأفراد والكيانات الأمريكية عقوبات إذا تورطوا في معاملات معهم.
تستمر إيران في التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية، على الرغم من المخاوف الدولية المستمرة.