موقع 24:
2024-10-02@07:25:14 GMT

كيف نجا نتانياهو بعد عام على هجوم حماس؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

كيف نجا نتانياهو بعد عام على هجوم حماس؟

أدى اكتشاف مقتل 6 رهائن إسرائيليين على أيدي خاطفيهم من حماس مطلع سبتمبر (أيلول)، خلال قيام القوات الإسرائيلية بعملية قرب نفق كانوا محتجزين فيه، إلى دفع حشود ضخمة إلى شوارع تل أبيب وغيرها من المدن.

إنها ليست مجرد مسألة إرادة (نتنياهو) في البقاء

.
وكتب مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية في القدس بيتر بيمونت، أن بؤرة الفزع والغضب تركزت على حكومة بنيامين نتنياهو.

ودعت النقابة العمالية الرئيسية في إسرائيل، الهستدروت، إلى إضراب قصير الأمد، ولكنه مهم. وتحدث سياسيون معارضون عن استيائهم من تعامل رئيس الوزراء مع مفاوضات الرهائن مقابل وقف النار، التي اتهم على نطاق واسع بتقويضها.
وأعلن كبار ضباط الجيش ووزير الدفاع يوآف غالانت، سراً وعلناً، أنهم يفضلون التوصل إلى حل وسط يعطي الأولوية لإطلاق الرهائن المتبقين، في مقابل إصرار نتانياهو على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على منطقة حدود غزة مع مصر.

 

 

How Netanyahu weathered the storm in the year since Hamas attacked https://t.co/sEFyhEJQPT

— The Guardian (@guardian) October 1, 2024


ولكن على رغم، أنه لا يحظى بشعبية كبيرة خارج قاعدته اليمينية، فقد كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" نهاية الشهر الماضي، أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والذي يعتقد الكثيرون أنه لن يتمكن شخصياً من النجاة من تداعيات هجوم حماس المفاجئ قبل عام تقريباً، سيفوز بأكبر عدد من المقاعد، إذا تمت الدعوة للانتخابات الآن.
وعقب مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، على يد إسرائيل، توقع المحللون أن يستمر هذا الاتجاه، على الأقل في المدى القصير. وأظهر استطلاع للقناة 12 الإسرائيلية، الأحد – بعد يومين من الاغتيال– تحسناً طفيفاً آخر في مكانته، وإن كان ذلك على حساب الأحزاب الأخرى في ائتلافه.

صمود نتانياهو


والحقيقة، هي أنه حتى قبل مقتل نصر الله، كان صمود نتنياهو أمام كل العواصف مفاجئاً، مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ عام كامل، وتصاعد القتال على الجبهات من لبنان إلى اليمن بشكل حاد الأسبوع الماضي.
وعلى الساحة العالمية، بدا نتانياهو – ومعه إسرائيل - موضع ازدراء وعزل. واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إحضار جوقة من المعجبين الصاخبين للتصفيق له من شرفة الضيوف في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قبل وقت قصير من مقتل نصر الله، بينما انسحب العديد من الدبلوماسيين.

 

How Netanyahu weathered the storm in the year since Hamas attacked | World news | The Guardian https://t.co/f7H8APJm4D

— Greg Busby (@CrackerDaddy) October 1, 2024


وداخل إسرائيل، لا تزال الغالبية تعتقد أنه يجب أن يستقيل، لأسباب ليس أقلها الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى 7 أكتوبر. ومع ذلك، يتمسك نتنياهو، على نحو متناقض، من خلال التلاعب بآليات نظام الائتلاف الإسرائيلي ذاته الذي أطاح بالحكومات السابقة، بما في ذلك حكومة نتنياهو.

فشل للمعارضة


وإذا أظهرت استطلاعات الرأي شيئاً ما، فهو أنه لن يكون تصويتاً مدوياً لمصلحة نتنياهو فحسب، ولكن فشلاً للمعارضة في الاستفادة من عدم شعبيته. وتقسّم المحللة السياسية وخبيرة استطلاعات الرأي داليا شيندلين مسألة بقاء نتنياهو السياسي، إلى مراحل عدة منفصلة.
وقالت: "أولاً، إن سبب بقاء نتنياهو عائد إلى عدم وجود آلية قانونية لخوض الانتخابات – بصرف النظر عن مدى سوء شعور الناس حيال الحكومة – إذا لم تسقط الحكومة من تلقاء نفسها. وفي الأيام الأولى بعد 7 أكتوبر، لم يرغب الكثيرون في إجراء انتخابات وسط حرب شرسة".
وأضافت: "مررنا بمرحلة ثانية من عدم وجود معارضة جدية على رغم المستويات الخطيرة من عدم الثقة. وشهدت المرحلة الثالثة، في الفترة من مارس إلى أبريل تقريباً، عودة الاحتجاجات الكبيرة، ولكن هذا أيضاً في الوقت الذي بدأنا فيه نرى مقدمات التصعيد الإقليمي مع إيران. وتزامن ذلك أيضاً مع صعود شعبيته في الاستطلاعات".
ويرى الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس يوسي ميكيلبيرج، أن نتانياهو لا يزال يستفيد من حقيقة، مفادها أن إسرائيل تعيش في خضم صراع ــ حتى في حين لا يزال يُلام على التسبب بهذا الصراع.
ويرى ميكلبيرج أيضاً أن نتانياهو يستفيد من عدم وجود معارضة داخل الليكود، وحتى على نطاق أوسع.
والأسبوع الماضي، في خطوة كانت متوقعة منذ فترة طويلة، أعاد نتانياهو منافسه في حزب الليكود جدعون ساعر وحزبه إلى الحكومة، وعمد إلى توسيع الائتلاف، في إجراء يهدف إلى تقويض نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة والعمل ضد منافسه الرئيسي وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت شيندلين إنه من دون انهيار الحكومة، هناك الآن نتيجتان محتملتان: أن تستمر الحكومة لولاية كاملة، أو أن ينسحب شاس، أحد الأحزاب اليهودية المتشددة الرئيسية، من الائتلاف ويشكل حكومة جديدة مع المعارضة، دون إجراء انتخابات جديدة.
لكن ما يمنع ذلك، هو أن إسرائيل تدخل مرحلة من الصراع الشديد ضد حزب الله.
وقال ميكيلبيرغ: "إنها ليست مجرد مسألة إرادة (نتنياهو) في البقاء.. الأمر يتعلق ببقاء إسرائيل كما عرفناها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل من عدم

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقتل قائد حماس شريف أبو الأمين في لبنان

في ضربة جديدة من إسرائيل لحركة حماس الفلسطينية، قتل الاحتلال الصهيوني قائد حركة حماس وعضو قيادتها في الخارج فتح شريف أبو الأمين خلال ضربة جوية في لبنان.

وأعلنت حركة حماس في بيان لها، اليوم الإثنين الموافق 30 سبتمبر، أن قائدها في لبنان قُتل مع بعض أفراد عائلته في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان، مضيفة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل أبو الأمين في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان وأسفرت أيضا عن مقتل زوجته وابنه وانبنته.. بحسب ما نقلته شبكة "سكاي نيوز".

ولأول مرة يتم استهداف المخيم، وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام وقوع غارة جوية استهدفت المخيم قرب مدينة صور في جنوب لبنان.

إسرائيل تضرب أهداف لحزب الله في البقاع بلبنان

وفي وقت مبكر من فجر اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف لحزب الله في البقاع بلبنان.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن "طائرات مقاتلة من سلاح الجو هاجمت عشرات الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع اللبنانية"، مضيفا أن من بين الأهداف "عشرات منصات الإطلاق والمباني التي تم تخزين أسلحة فيها، وستواصل بقوة مهاجمة القدرات العسكرية والبنية التحتية لحزب الله في لبنان وإلحاق الضرر بها".

يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت في وقت سابق مقتل 3 من أعضائها في ضربة إسرائيلية على بيروت هي الأولى من نوعها التي تستهدف قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء التصعيد مع حزب الله اثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية في غزة التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

وكثفت إسرائيل هجماتها على حزب الله منذ أسبوعين وقالت إن الهدف من هذه الهجمات هو تأمين عودة السكان إلى المناطق الشمالية، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من قادة الجماعة وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: عزيمة مصر أفشلت مخطط نتنياهو في إزاحة سكان غزة إلى سيناء.. فيديو
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يسعى لمكالمة بوتين بغية منع هجوم إيراني
  • نشوة عابرة.. كيف حوّل نتانياهو حظوظه السياسية في عام واحد؟
  • اختراق واحتراق.. كيف نجحت إسرائيل في اختراق حزب الله بينما فشلت مع حماس؟
  • لم تقتصر على حزب الله.. لماذا توسع إسرائيل دائرة الاغتيالات في لبنان؟
  • لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟
  • نتانياهو يحلم بشرق أوسط جديد.. هل تحدث فوضى إقليمية؟
  • إسرائيل تقتل قائد حماس شريف أبو الأمين في لبنان
  • وزير بلا حقيبة.. لماذا يضم نتنياهو منافسه السابق جدعون ساعر إلى الحكومة؟