كيف نجا نتانياهو بعد عام على هجوم حماس؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أدى اكتشاف مقتل 6 رهائن إسرائيليين على أيدي خاطفيهم من حماس مطلع سبتمبر (أيلول)، خلال قيام القوات الإسرائيلية بعملية قرب نفق كانوا محتجزين فيه، إلى دفع حشود ضخمة إلى شوارع تل أبيب وغيرها من المدن.
إنها ليست مجرد مسألة إرادة (نتنياهو) في البقاء
.
وكتب مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية في القدس بيتر بيمونت، أن بؤرة الفزع والغضب تركزت على حكومة بنيامين نتنياهو.
وأعلن كبار ضباط الجيش ووزير الدفاع يوآف غالانت، سراً وعلناً، أنهم يفضلون التوصل إلى حل وسط يعطي الأولوية لإطلاق الرهائن المتبقين، في مقابل إصرار نتانياهو على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على منطقة حدود غزة مع مصر.
How Netanyahu weathered the storm in the year since Hamas attacked https://t.co/sEFyhEJQPT
— The Guardian (@guardian) October 1, 2024
ولكن على رغم، أنه لا يحظى بشعبية كبيرة خارج قاعدته اليمينية، فقد كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" نهاية الشهر الماضي، أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والذي يعتقد الكثيرون أنه لن يتمكن شخصياً من النجاة من تداعيات هجوم حماس المفاجئ قبل عام تقريباً، سيفوز بأكبر عدد من المقاعد، إذا تمت الدعوة للانتخابات الآن.
وعقب مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، على يد إسرائيل، توقع المحللون أن يستمر هذا الاتجاه، على الأقل في المدى القصير. وأظهر استطلاع للقناة 12 الإسرائيلية، الأحد – بعد يومين من الاغتيال– تحسناً طفيفاً آخر في مكانته، وإن كان ذلك على حساب الأحزاب الأخرى في ائتلافه.
والحقيقة، هي أنه حتى قبل مقتل نصر الله، كان صمود نتنياهو أمام كل العواصف مفاجئاً، مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ عام كامل، وتصاعد القتال على الجبهات من لبنان إلى اليمن بشكل حاد الأسبوع الماضي.
وعلى الساحة العالمية، بدا نتانياهو – ومعه إسرائيل - موضع ازدراء وعزل. واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إحضار جوقة من المعجبين الصاخبين للتصفيق له من شرفة الضيوف في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قبل وقت قصير من مقتل نصر الله، بينما انسحب العديد من الدبلوماسيين.
How Netanyahu weathered the storm in the year since Hamas attacked | World news | The Guardian https://t.co/f7H8APJm4D
— Greg Busby (@CrackerDaddy) October 1, 2024
وداخل إسرائيل، لا تزال الغالبية تعتقد أنه يجب أن يستقيل، لأسباب ليس أقلها الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى 7 أكتوبر. ومع ذلك، يتمسك نتنياهو، على نحو متناقض، من خلال التلاعب بآليات نظام الائتلاف الإسرائيلي ذاته الذي أطاح بالحكومات السابقة، بما في ذلك حكومة نتنياهو.
وإذا أظهرت استطلاعات الرأي شيئاً ما، فهو أنه لن يكون تصويتاً مدوياً لمصلحة نتنياهو فحسب، ولكن فشلاً للمعارضة في الاستفادة من عدم شعبيته. وتقسّم المحللة السياسية وخبيرة استطلاعات الرأي داليا شيندلين مسألة بقاء نتنياهو السياسي، إلى مراحل عدة منفصلة.
وقالت: "أولاً، إن سبب بقاء نتنياهو عائد إلى عدم وجود آلية قانونية لخوض الانتخابات – بصرف النظر عن مدى سوء شعور الناس حيال الحكومة – إذا لم تسقط الحكومة من تلقاء نفسها. وفي الأيام الأولى بعد 7 أكتوبر، لم يرغب الكثيرون في إجراء انتخابات وسط حرب شرسة".
وأضافت: "مررنا بمرحلة ثانية من عدم وجود معارضة جدية على رغم المستويات الخطيرة من عدم الثقة. وشهدت المرحلة الثالثة، في الفترة من مارس إلى أبريل تقريباً، عودة الاحتجاجات الكبيرة، ولكن هذا أيضاً في الوقت الذي بدأنا فيه نرى مقدمات التصعيد الإقليمي مع إيران. وتزامن ذلك أيضاً مع صعود شعبيته في الاستطلاعات".
ويرى الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس يوسي ميكيلبيرج، أن نتانياهو لا يزال يستفيد من حقيقة، مفادها أن إسرائيل تعيش في خضم صراع ــ حتى في حين لا يزال يُلام على التسبب بهذا الصراع.
ويرى ميكلبيرج أيضاً أن نتانياهو يستفيد من عدم وجود معارضة داخل الليكود، وحتى على نطاق أوسع.
والأسبوع الماضي، في خطوة كانت متوقعة منذ فترة طويلة، أعاد نتانياهو منافسه في حزب الليكود جدعون ساعر وحزبه إلى الحكومة، وعمد إلى توسيع الائتلاف، في إجراء يهدف إلى تقويض نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة والعمل ضد منافسه الرئيسي وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت شيندلين إنه من دون انهيار الحكومة، هناك الآن نتيجتان محتملتان: أن تستمر الحكومة لولاية كاملة، أو أن ينسحب شاس، أحد الأحزاب اليهودية المتشددة الرئيسية، من الائتلاف ويشكل حكومة جديدة مع المعارضة، دون إجراء انتخابات جديدة.
لكن ما يمنع ذلك، هو أن إسرائيل تدخل مرحلة من الصراع الشديد ضد حزب الله.
وقال ميكيلبيرغ: "إنها ليست مجرد مسألة إرادة (نتنياهو) في البقاء.. الأمر يتعلق ببقاء إسرائيل كما عرفناها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل من عدم
إقرأ أيضاً:
هآرتس: تدفق الفلسطينيين لشمال غزة يحطم وهم نتنياهو بالنصر
قال محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025، إن "تدفق عشرات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة ، حطم وهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالنصر الكامل، فضلا عن كونه إشارة محتملة إلى أن الحرب قد انتهت".
وقال عاموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن "صور الجماهير الفلسطينية وهم يعبرون ممر نتساريم سيرا على الأقدام في طريقهم إلى ما تبقى من منازلهم في شمال غزة، تشكل إشارة محتملة للغاية إلى أن الحرب بين إسرائيل و حماس قد انتهت".
وأضاف: "هذه الصور التي التقطت الاثنين، تحطم أيضا وهم النصر الكامل الذي وعد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ شهور طويلة".
وللمرة الأولى منذ بداية الحرب، انسحب الجيش الإسرائيلي من الجزء الأكبر من "ممر نتساريم" الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع.
وتمكن عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين، للمرة الأولى منذ بداية الحرب من العودة إلى شمال قطاع غزة، في عملية ستتواصل ما بقي وقف إطلاق النار ثابتا.
وفي إشارة إلى قبول حماس إطلاق الإسرائيلية أربيل يهود، قال هارئيل: "إذا نظرنا إلى الصورة الأكبر، فسنجد أن حماس قدمت تنازلاً تكتيكياً لاستكمال مكسب استراتيجي، ألا وهو عودة الغزيين إلى شمال القطاع".
وأضاف: "بمجرد عودتهم إلى مجتمعاتهم المدمرة، سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب، وإجلاؤهم مرة أخرى من المناطق التي يريد الجيش احتلالها، حتى لو انهار اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية الأسابيع الستة التي تشكل مرحلته الأولى".
ورأى أنه "على الصعيد العسكري، تعرضت حماس لضربة قوية في الحرب، وربما كانت الضربة الأشد التي وجهها الجيش الإسرائيلي لعدو إسرائيل على الإطلاق، ومع ذلك، فإن هذا ليس انتصارا".
ولفت إلى أن "استئناف الحرب لا يعتمد على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه في أقصى اليمين، وربما يكون القرار النهائي في يد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
وقال هارئيل: "من المتوقع أن يستضيف (ترامب) رئيس الوزراء في واشنطن بداية فبراير/ شباط، في اجتماع لا يمكن وصفه هذه المرة إلا بأنه مصيري".
وزاد: "يحب ترامب الغموض حتى يتخذ قراره، وهو ما يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بسلوكه.. ومع ذلك، وفقًا للإشارات التي أطلقها على مدى الأسابيع الماضية، فإن اهتمامه الرئيسي هو إنهاء الحرب، وليس تجديدها".
وختم المحلل الإسرائيلي: "في الوقت الحالي، هذا هو الاتجاه الذي سيضغط به على نتنياهو لاستكمال اتفاقية الرهائن، وإبرام صفقة أمريكية سعودية إسرائيلية ضخمة، وربما أيضا الاعتراف، على الأقل من حيث الخدمة الشفوية، برؤية لإقامة دولة فلسطينية".
والاثنين، بدأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تكشف تفاصيل وثيقة قدمتها حماس بشأن حالة أسرى المرحلة الأولى إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى وزير إسرائيلي يلغي سفره لبروكسل خشية اعتقاله الأكثر قراءة موعد قرعة دوري ابطال افريقيا ربع النهائي 2025 التفاصيل الكاملة محدث: 9 شهداء وعشرات الإصابات بعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في جنين بالصور: مهند هادي: جميع القطاعات في غزة بحاجة إلى الدعم الكامل محدث: موعد وآلية عودة النازحين.. تفاصيل المرحلة المقبلة من اتفاق غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025