سقوط صاروخ على تل أبيب وصفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد صاروخ أطلق من لبنان سقط في منطقة تل أبيب دون أن يتم تفعيل صافرات الإنذار.
تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، بعد سلسلة من الأحداث التي تزيد من احتمال وقوع مواجهة عسكرية أوسع بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من عواقب وخيمة إذا استمر التصعيد.
الصاروخ اللبناني واستجابة إسرائيلأكد جيش الأحتلال الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أُطلق من لبنان سقط في منطقة وسط إسرائيل، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة في شمال إسرائيل مثل زرعيت والشوميرا في الجليل الغربي، والمطلة في إصبع الجليل، وإفن مناحم في الجليل الأعلى.
الهجوم الإيرانيوأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في هجوم وصفته بالانتقام لمقتل عدد من قادة حزب الله وحركة حماس، إلى جانب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت.
هذه الضربة الإيرانية جاءت ردًا على عملية اغتيال القادة، بمن فيهم زعيم حزب الله حسن نصر الله، والزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية، وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
اعتراض الصواريخ والخسائرتمكنت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض العديد من الصواريخ التي أطلقتها إيران، ورغم نجاح النظام الدفاعي في إسقاط معظمها، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من الوصول إلى الأرض، مما تسبب في خسائر محدودة.
التحذيرات الدولية والتوقعات المستقبلية
أصدرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تحذيرات قوية لإيران، مهددة بعواقب وخيمة في حال استمرار التصعيد.
وتستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة لاحتواء الوضع، إلا أن خطر حدوث المزيد من التصعيد العسكري لا يزال قائمًا.
سيناريوهات الرد الإسرائيلي المحتملة
وفقًا لتقرير نشرته SpecialEurasia، وُضعت ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل الصراع بين إيران وإسرائيل:
السيناريو الأول: توجيه ضربة إسرائيلية محدودة
قد تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربات محدودة تستهدف منشآت عسكرية إيرانية أو مواقع حيوية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
الهدف من هذه الضربات هو ردع إيران عن القيام بمزيد من الهجمات الصاروخية، مع تجنب تصعيد شامل قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
السيناريو الثاني: توسع الصراع إلى مواجهة إقليمية
قد يتطور الوضع إلى مواجهة عسكرية أوسع تشمل مشاركة أطراف إقليمية أخرى، مثل حزب الله وحماس.
في حال تصاعدت الهجمات المتبادلة، قد يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية تشمل عدة دول في الشرق الأوسط، وهو ما تحاول الدول الكبرى تجنبه من خلال الجهود الدبلوماسية الحالية.
السيناريو الثالث: حلول دبلوماسية مؤقتة
في هذا السيناريو، قد تنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة الوضع مؤقتًا، مع العودة إلى طاولة المفاوضات من خلال وساطات دولية. ومع ذلك، سيكون هذا الحل هشًا في ظل العداء المستمر بين الطرفين، ما يعني أن خطر اندلاع مواجهات مستقبلية لا يزال قائمًا.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، مؤكدًا أن الضربة جاءت ردًا على اغتيال القادة الإيرانيين في بيروت.
ووفقًا لتصريحات الحرس الثوري، استهدفت الصواريخ ثلاث منشآت عسكرية إسرائيلية في تل أبيب، من بينها قاعدة استخباراتية في الجليل كانت قد أخلتها القوات الإسرائيلية كإجراء احترازي قبل الضربة.
مخاوف من توسع النزاعتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من توسع النزاع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة.
على الرغم من أن الهجمات الصاروخية كانت موجهة بشكل رئيسي إلى إسرائيل، إلا أن التوترات الطائفية والسياسية التي تتصاعد في المنطقة تجعل من السهل أن تنجر دول أخرى إلى الصراع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صواريخ لبنان على إسرائيل التصعيد الإسرائيلي الإيراني الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط الحرس الثوري الإيراني صفارات الإنذار في إسرائيل الصراع الإسرائيلي اللبناني التوترات الإقليمية الثوری الإیرانی الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن إطلاق صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي بمناورات الرسول الأعظم (شاهد)
أعلنت إيران أنها أطلقت صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي خلال مناورات عسكرية في مياه الخليج، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الاثنين.
ويجري الحرس الثوري الإيراني منذ الجمعة تدريبات في جنوب غرب البلاد وفي مياه الخليج ومحافظتي بوشهر وخوزستان، بحسب التلفزيون الرسمي.
رزمایش پیامبر اعظم ۱۹ بهمدت ۲ روز در خلیج فارس برگزار شد. در این رزمایش شلیک موشک پدافندی نواب از ناو و موشکهای بالستیک ساحل به دریا و شلیک کروزهای دریایی عملیاتی شد. پهپادهای مهاجر ۶ و ابابیل ۵ هم به موشکهای دارای هوش مصنوعی قائم و الماس مجهز شدند. pic.twitter.com/JlGvGzaX9j — خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) January 26, 2025
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن القوة البحرية للحرس "أطلقت صواريخ قائم وألماس المزودة بالذكاء الاصطناعي من طائرات بدون طيار متطورة من طراز مهاجر 6 وأبابيل 5".
وأضافت الوكالة أن هذه الصواريخ "دمرت بنجاح أهدافا افتراضية للعدو" في جنوب غرب البلاد.
ونقل التلفزيون عن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي رضا تانغسيري قوله إن هذه التدريبات ساعدت في حماية "مواقع حساسة مثل مجمعي الغاز والبتروكيماويات في عسلوية ومحطة الطاقة النووية في بوشهر ومنصات النفط ومصافي التكرير".
وأكد تانغسيري على أن هذه المناورات تهدف إلى إيصال رسالة السلام واعتماد سياسة اليد الممدودة إلى دول الجوار بالإضافة إلى زيادة التنسيق والاستعداد لمشاة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية لمواجهة أي مغامرة لأعداء الوطن، على حد تعبيره.
يأتي هذا الإعلان بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعم سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران خلال ولايته السابقة (2017-2021).
وقال ترامب الخميس إنه يريد التوصل إلى "اتفاق" مع إيران لتجنب توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين، يمتلك عدد قليل من بلدان العالم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وفي آب/أغسطس، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت إيران تدريبات عسكرية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة بالقرب من المنشآت النووية في الغرب والوسط.
في سياق متصل، كشف القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، علي شادماني، أن بلاده اشترت طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي-35، وذلك في ظل مخاوف غربية من تنامي التعاون العسكري بين إيران وروسيا.
وهذه هي أول مرة يؤكد فيها مسؤول إيراني شراء طائرات سوخوي-35. غير أن شادماني، الذي نقلت تصريحاته شبكة أخبار الطلبة (إس.إن.إن)، لم يفصح عن عدد الطائرات وما إذا كانت إيران قد تسلمتها بالفعل.
وقال شادماني نائب منسق المقر المركزي لخاتم الأنبياء في الحرس الثوري: "نقوم بشراء عسكري لتعزيز قواتنا الجوية والبرية والبحرية كلما لزم الأمر... كما تسارع إنتاج العتاد العسكري".