قيادات إسرائيلية أطاح بها طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
وزراء وقادة عسكريون إسرائيليون قتلوا أو أقيلوا أو استقالوا من مناصبهم نتيجة الانتقادات الحادة التي وُجهت لأداء الحكومة والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مستوطنات غلاف غزة فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بنيامين "بيني" غانتس سياسي إسرائيلي وقائد عسكري ولد عام 1959، وانضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 1977، ثم تدرج في المناصب العسكرية إلى أن تولى وزارة الدفاع في ائتلافين حكوميين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوضاع القطاع الصحي في غزة بعد عام من العدوانlist 2 of 2"عملية يافا" وطوفان الاستشهاديين.. كيف تُغيّر مسارات الحروب؟end of listشغل منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس الحكومة البديل في حكومة الطوارئ الوطنية التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أبريل/نيسان 2020.
انضم في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مجلس الحرب الإسرائيلي الذي انبثق عن حكومة الطوارئ التي تشكلت لإدارة الحرب على قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى.
ودعا في أبريل/نيسان 2024 لإجراء انتخابات جديدة لكن دعوته قوبلت بالرفض، وفي مايو/أيار 2024 هدد بالاستقالة من الحكومة إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، بحدود الثامن من يونيو/حزيران من العام نفسه.
ومساء التاسع من يونيو/حزيران 2024 أعلن استقالته من منصبه في مجلس الحرب داعيا إلى إجراء "انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية".
كما خاطب عائلات الرهائن قائلا "أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم".
غادي آيزنكوت
غادي آيزنكوت عسكري وسياسي إسرائيلي، ولد عام 1960 لأبوين من يهود المغرب، في طبريا شمالي فلسطين المحتلة، وبدأ تجربته العسكرية بالتحاقه بلواء غولاني عام 1978 وهو حينها في الـ18 من عمره، ثم تدرج في الرتب حتى أصبح لواء، وتقلد منصب رئيس هيئة الأركان العامة وتقاعد عام 2019.
وصف بكونه عراب "إستراتيجية الضاحية"، القائمة على تدمير البنية التحتية باعتبار سكان المدن التي توجد بها قوى مقاومة عسكرية هم أيضا محاربون لإسرائيل، مما يستدعي العقاب الجماعي.
دخل أروقة السياسة عام 2022 وانتخب عضوا في الكنيست، ثم اختير عضوا في الحكومة الأمنية المصغرة التي تشكلت بعد عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 قتل أكبر أبنائه على مدخل نفق للمقاومة في مخيم جباليا بقطاع غزة.
استقال رفقة غانتس من حكومة الطوارئ مساء التاسع من يونيو/حزيران 2024.
اللواء أهارون هاليفاأهارون هاليفا، لواء في الجيش الإسرائيلي ذو توجه علماني، ولد عام 1967 في مدينة حيفا، التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1985 وخدم ضابط صف في الكتيبة 202 للمظليين.
وابتداء من عام 1988 أصبح ضابطا في قوة المشاة، ثم تدرج في المناصب والرتب حتى أصبح رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" عام 2021.
أعلن استقالته في 22 أبريل/نيسان 2024 على خلفية فشله في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت استقالته متوقعة، إذ صرح بعد 10 أيام من الهجوم أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل الاستخباراتي.
وقال في خطاب استقالته إن شعبة الاستخبارات تحت قيادته لم ترقَ إلى مستوى مهمّتها، مضيفا أنه "سيحمل معه إلى الأبد آلام الحرب الرهيبة".
رونين بار
رونين بار، عسكري وسياسي إسرائيلي، ولد في منتصف الستينيات من القرن الـ20، وبدأ خدمته العسكرية عام 1983 مقاتلا في الوحدة الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش.
انضم إلى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عام 1993، وتدرج ليشغل مناصب مختلفة حتى أصبح نائب رئيس الجهاز عام 2018، وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، صادقت الحكومة على تعيينه رئيسا له.
أعلن عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن الشاباك "أخفق في إصدار التحذير اللازم" من الهجوم، في حين قال رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري إن رونين بار سيتنحى عن منصبه عقب انتهاء الحرب.
تامير يادعيضابط إسرائيلي، لا يعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، بدأ خدمته في جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1988 مقاتلا في الكتيبة 51 بلواء غولاني، وترقى بعدها ليشغل مناصب مختلفة ويصبح أحد أبرز القادة الميدانيين.
قاد عدة وحدات قتالية رئيسية منها الكتيبة 13 ووحدة إيغوز الاستخباراتية، كما تسلم قيادة لواء غولاني، وفرقة "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية)، ثم تولى قيادة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وفي الثالث من سبتمبر/أيلول 2024 أعلن استقالته من منصبه "لأسباب شخصية" وفق الإعلام الإسرائيلي، في حين وصفت التحليلات العسكرية استقالته بـ"الهزة الأرضية" في قيادة هيئة الأركان، وقالت إنها سببت "صداعا" لرئيسها هرتسي هاليفي.
كما استبعد المحللون العسكريون كون الاستقالة "لأسباب شخصية"، مؤكدين أنها تأتي في سياق استقالات كبار الضباط بالجيش، والصراع على التعيينات في مناصب قيادية برئاسة هيئة الأركان.
آفي روزنفيلد
أحد أبرز قادة جيش الدفاع الإسرائيلي، خدم في عدة وحدات بالجيش الإسرائيلي، وتولى منصب قائد فرقة غزة عام 2022، وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هاجمت المقاومة الفلسطينية مقره خلال عملية طوفان الأقصى، مما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى نفي شائعات تحدثت عن أسره، بينما كان هو -بحسب المصادر الإسرائيلية- في غرفة الحرب بالقاعدة العسكرية يحاول تنظيم الدفاع.
كما كشفت المصادر تلقيه معلومات استخباراتية حول النشاط في غزة قبل حدوث الهجوم.
وفي التاسع من يونيو/حزيران 2024، أعلن استقالته من منصبه بسبب "فشله في مهمة حماية منطقة غلاف غزة"، مضيفا أن "على الجميع أن يتحملوا مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر".
غدعون ساعرسياسي من أقصى اليمين، ولد بتل أبيب في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 1966، لأب من أصول أرجنتينية، وأم تعود أصولها إلى بخارى بأوزبكستان.
انخرط في الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال عام 1984 ضابطا ومقاتلا بلواء غولاني، وضابطا في الاستخبارات العسكرية.
وبرز إلى المشهد السياسي في فترة حكومة نتنياهو الأولى بين 1996 و1999، وبين مارس/آذار 2001 ونوفمبر/تشرين الثاني 2002، فتسلم لفترة قصيرة منصب سكرتير الحكومة، ثم انتخب لاحقا عام 2003 لأول مرة عضوا في الكنيست عن حزب الليكود الذي كان يتزعمه في حينه أرييل شارون.
وفي عام 2014، اعتزل الحياة السياسية بسبب خلافاته مع نتنياهو، ثم عاد في أبريل/نيسان 2019، وتمرد عليه ونافسه على رئاسة الحزب من دون جدوى، وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 انسحب من الليكود وأسس حزب "تيكفا حدشا" (أمل جديد).
وانضم لحكومة الطوارئ التي تشكلت لإدارة الحرب على غزة عقب عملية "طوفان الأقصى"، وفي 25 مارس/آذار 2024 أعلن خلال مؤتمر صحفي استقالته من الحكومة، بعد انقضاء مهلة منحها لنتنياهو كي يضمه لمجلس الحرب.
وقال ساعر "في الأشهر الأخيرة، رأيت أنا ومواطنو إسرائيل كيف أن مسار المعركة لا يقربنا بالقدر المطلوب من تحقيق أهدافها".
أبرز الضباط القتلى
كشفت إسرائيل عن أسماء ورتب بعض ضباط جيشها الذين قتلوا أثناء العدوان على قطاع غزة عقب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن أبرزهم:
العقيد أساف حمامي (41 عاما) قائد لواء الجنوب في فرقة غزة، قتل في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وجثته محتجزة في غزة. العقيد يوناتان شتاينبرغ (42 عاما) قائد لواء ناحال، قتل في تبادل إطلاق نار قرب معبر كرم أبو سالم. العقيد ليئون بار، وهو ضابط كبير في فرقة الضفة الغربية بجيش الاحتلال. العقيد روعي يوسف ليفي (44 عاما) قائد الوحدة المتعددة الأبعاد. المقدم ساهار تسيون مخلوف (33 عاما) من فرقة غزة قائد كتيبة اتصال. المقدم يوناتان تسور (33 عاما) قائد كتيبة في لواء غولاني. المقدم إيلي جينسبيرغ (42 عاما) ضابط في وحدة الكوماندوز البحرية "شايطيت-13" من وحدات النخبة، خدم في آخر منصب له قائدا لمدرسة "مكافحة الإرهاب". المقدم عليم عبد الله (40 عاما) نائب قائد اللواء 300، قُتل في مواجهة على الحدود مع لبنان. المقدم ميدان يسرائيل (35 عاما) قائد إمداد القيادة في القيادة الجنوبية. المقدم سلمان حبقة (33 عاما) قائد الكتيبة 53، قتل في معركة شمال قطاع غزة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکتوبر تشرین الأول 2023 عملیة طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی من یونیو حزیران حکومة الطوارئ أعلن استقالته أبریل نیسان استقالته من لواء غولانی التاسع من فی غزة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
قال خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن معركة طوفان الأقصى تمثل منعطفا مهما في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة لن تتوقف بعد هذه المعركة.
وأضاف الحية -في كلمة متلفزة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار رسميا- إن ما قامت به نخبة القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني "سيبقى مفخرة لشعبنا ومقاومتنا تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، وقد أصابت كيان العدو في مقتل".
وأكد أن الاحتلال حاول منذ بدء الحرب القضاء على المقاومة وتدمير قطاع غزة وتهجير أهله وتغيير شكل المنطقة وتصفية قضية فلسطين، مضيفا "الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا وتمسكه بأرضه فلم يحقق أيا من أهدافه".
حاربنا ببسالة ووصلنا لاتفاق مشرّف
وأوضح الحية أن المقاومين من كتائب القسام الجناج العسكري لحركة حماس ومقاتلي الفصائل الأخرى -وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قاتلوا بشرف وبطولة وحوّلوا آليات الاحتلال إلى توابيت متفحمة.
وشدد على أن الاحتلال لم يتمكن من استعادة أسراه إلا بصفقة مع المقاومة تتضمن وقفا للحرب والعدوان وتبادلا مشرفا للأسرى، مضيفا أن "صمود شعبنا أجهض أهداف العدوان المعلنة وغير المعلنة".
إعلانوقال الحية إن الفلسطينيين ظلوا شامخين ثابتين في أرضهم حتى آخر لحظة، معربا عن الشكر "لكل من وقف مع شعبنا ومقاومتنا، خصوصا جبهات الإسناد المتمثلة في حزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان".
وأكد أن هذه الجبهات "أبلت بلاء حسنا وحولت حياة الاحتلال إلى جحيم وتشريد وقدّمت تضحيات كبيرة تجسد أخوة الإسلام والعروبة".
كما شكر الحية أنصار الله (الحوثيون) الذين قال "إنهم تجاوزوا الحدود وغيروا قواعد الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخ والمسيّرات على قلب الكيان وحاصروه في البحر الأحمر".
وتابع "كما نستذكر الإخوة في إيران التي دعمت مقاومتنا وشعبنا وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليات الوعد الصادق، وكذلك المقاومة في العراق التي اخترقت كل العوائق لإسناد فلسطين ومقاومتها ووصلت صواريخها إلى الأرض المحتلة".
وقدّم الحية الشكر للمقاومة في الضفة الغربية، خصوصا في مخيم جنين والقدس والداخل المحتل، وأعرب عن الشكر للوسطاء في قطر ومصر على ما بذلوه من جهود منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة التوصل إلى الاتفاق.
كما أعرب عن الشكر لكل الدول التي دعمت الفلسطينيين في جنوب أفريقيا وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، وكل ما حاول الدفاع عن فلسطين بالقول والفعل والمقاطعة.
سنحاسب الاحتلال وداعميه
وتابع الحية "سيستعيد شعبنا كامل حقوقه، وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا قريبا"، مؤكدا أن "ما قام به العدو وداعموه من إبادة جماعية وجرائم نازية ومعاداة للإنسانية على مدار 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم إلى الأبد كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الصامت المتخاذل".
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من قدّم الدعم للعدو من خلال توفير أطنان القنابل التي ألقيت على رؤوس أهل غزة.
وقال "إن كل هؤلاء المجرمين سيلقون جزاء ما قدموا وما فعلوا ولو بعد حين"، مضيفا "إننا نرفع رؤوسنا بمقاومتنا ونفخر بأبطالنا وبشعبنا الصابر، ولن يرى عدونا منا لحظة انكسار".
إعلانوتابع "لن ننسى ولن نغفر، وليس منا ولا فينا من يمكنه التضحية بكل هذه الآلام"، مؤكدا أن "العدو حاول تحقيق الأهداف التي أعلن بعضها ولم يعلن عن بعضها الآخر".
ومضى يقول "نقف وقفة إجلال أمام كل الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وأطباء وإعلاميين ورجال دفاع مدني، وغيرهم ممن قضوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى".
وأضاف "نستذكر اليوم الشهداء من القادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري وكل من قدّموا أرواحهم خلال هذه المعركة".
وأكد الحية أن القطاع أمام مرحلة جديدة تتمثل في إزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، والتي قال إنها "مرحلة تضامن وتعاطف يجب أن نثبت خلالها للعالم أننا شعب حر، وكما كنا متكاتفين خلال الحرب فلنكن كذلك بعدها".
وختم بالقول إن "أسرانا الأبطال على موعد مع فجر الحرية، وإننا سنواصل الاتصال مع بقية الفصائل الفلسطينية لبناء وحدتنا الوطنية وتحقيق دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".