الثورة نت:
2024-10-02@07:23:07 GMT

العدوان السيبراني على لبنان

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

 

الذهاب نحو الحرب السيبرانية من خلال استخدام أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات السلكية، من قبل كيان العدو الإسرائيلي، والتي استهدفت عناصر تابعة لحزب الله ومواطنين لبنانيين، من خلال تفخيخها، واختراق منظومة الأمن السيبراني، الكفيل بتحويل هذه الأجهزة إلى متفجرات يتم التحكم بها وتفجيرها في وقت واحد، من أجل ضمان حصد أكبر عدد ممكن من المواطنين المستهدفين في وقت واحد، لا يعد انتصارا ولا إنجازا عسكريا يمنح هذا الكيان حق المفاخرة به، فما قام به هذا الكيان الإجرامي من عدوان سافر يعد انتهاكا للسيادة اللبنانية، وانتهاكا للأعراف واللوائح والأعراف والمواثيق الدولية المنصوص عليها فيما يتعلق بخدمات الاتصالات، وما يتعلق أيضا بأعراف وأخلاق الحروب، التي تحث على توفبر الحماية الكاملة للمدنيين.

حيث كانت الاعتداءات الصهيونية على لبنان لليوم الأول والثاني مشبعة بالغدر والمكر والخيانة ولحقد والإجرام والتوحش، تفجير قرابة 4000 جهاز بيجر في وقت واحد دونما معرفة بمكان تواجد أصحابها، وحجم الضرر الذي قد تسببه للمجاورين للشخص المستهدف، تفجيرات في المولات، والمنازل، وداخل المركبات، وفي الشوارع والأحياء المكتظة بالسكان، ومواقف السيارات، وباحات وساحات المشافي والعيادات، كلها تكشف للعالم قبح وتوحش هذا الكيان الإجرامي، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبلغ من الصلف والتوحش ما يستوجب الرد المزلزل على جرائمه، الرد بالمثل، دونما سقف أو محاذير، فهذا العدو لن يردعه سوى الرد بالمثل، لأنه يتمادى في غيه وإجرامه من يوم لآخر، وما يزال رغم ذلك يرعد ويزبد، ويهدد ويتوعد، مما يستدعي الرد المؤلم.

مئات الشهداء والجرحى خلفتها هذه الهجمات السيبرانية الإسرائيلية بحق الإخوة في لبنان الحبيبة، في سياق محاولات هذا الكيان الغاصب الضغط على حزب الله من أجل التوقف عن عمليات الإسناد التي يقوم بها دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة، حيث وجد الجيش الإسرائيلي نفسه عاجزا عن إيقاف عمليات حزب الله في الجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، مما دفع به إلى اللجوء لهذا النوع الجديد من العدوان، الذي يشير إلى ضلوع أمريكي ومشاركة أمريكية لوجستية فيه، وتورط شركات أجنبية تعمل في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ورغم التخطيط الدقيق، والعمل الاستخباراتي التي سبقها ورافقها إلا أن النتائج التي أسفرت عنها لم تحقق الأهداف الرئيسية التي سعى كيان العدو الصهيوني من أجل تحقيقها من وراء هذه العمليات الإجرامية، وفي مقدمتها استهداف البنية العسكرية والسياسية لحزب الله، واستهداف نظام الحماية والسيطرة، وخلخلة الصف اللبناني المقاوم، ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا، فكانت الخسائر في الأرواح هي حصيلة هذا العدوان الإجرامي .

شهداء ارتقوا، وهناك من فقدوا أعينهم، وبترت أطرافهم، وهناك من أصيبوا بجراح مختلفة، وهناك من رعتهم العناية الإلهية عند وقت التفجير الموحد، فكانت أجهزتهم مغلقة، أو مفرغة من الشحن، وهو ما حد من عدد الضحايا، ولكن هذا العدوان المتوحش أسهم في توحيد الصف اللبناني، وعزز من تلاحم وتماسك النسيج الاجتماعي اللبناني، وفتح الباب على مصراعيه أمام المقاومة الإسلامية اللبنانية للرد الذي لا يعترف بالخطوط الحمراء، كما فتحت أعين دول محور المقاومة خاصة والدول العربية والإسلامية المناهضة للكيان الصهيوني للعمل على تطوير قدراتهم، في مجال صناعة الهواتف وتقنيات الاتصال لتفادي مثل هذه الهجمات والاعتداءات مستقبلا .

بالمختصر المفيد، ما حصل في لبنان، مؤشر خطير، إن دل على شيء؛ فإنه يدل على حالة الهستيريا التي عليها النتن ياهو وحكومته المتطرفة وقادة الجيش الصهيوني الذين أغرقوا في غيهم وإجرامهم وصلفهم وتوحشهم، وأنا على ثقة مطلقة بأن الرد على هذا العدوان السافر، سيكون عاصفا لهذا الكيان المتغطرس الذي باتت مسألة ردعه وتأديبه ضرورة ملحة ومستعجلة وبلا هوادة، ولتذهب الحسابات السياسية والدبلوماسية إلى الجحيم.

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هجوم إيران الباليستي.. الرد المتأخر الذي حمل رسالة لم تكُ لإسرائيل

بغداد اليوم - طهران

أكد المحلل السياسي الإيراني طالب مهدي، اليوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، أن الضربات التي وجهتها ايران لإسرائيل تعكس تصميم طهران على الرد على الجرائم المستمرة التي ترتكبها تل ابيب.

وقال مهدي لـ "بغداد اليوم" إن "الضربات الموجهة لإسرائيل ليست مجرد رد فعل عابر، بل هي رسالة استراتيجية إلى الولايات المتحدة "راعية الجرائم" التي يرتكبها الكيان الصهيوني".

وأشار المحلل الإيراني إلى أن "إيران أثبتت قدرتها على تحقيق وعودها منذ اغتيال هنية"، مؤكدًا أن "العالم يشهد الآن نتائج هذه السياسة".

تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى الأدوار التي تلعبها القوى الكبرى في هذه المعادلة.

وكانت إيران قد قصفت إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، بمئات الصواريخ على مختلف انحائها.

واعتبرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري على إسرائيل هذه الليلة بأنه "حق مشروع"، محذرة أن أي رد من قبل إسرائيل على إيران سيواجه برد مدمر.

ومنذ اليوم الأول لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، والسلطات العسكرية والسياسية والقضائية والدينية الإيرانية تؤكد باستمرار "الرد المدمر على انتهاك السيادة في اغتيال الضيف"، و"الثأر"، و"الرد بقوة وحزم"، و"الانتقام الدموي"، و"الانتقام الصعب"، و"الوعد الصادق".

وظل الإيرانيون والمراقبون الدوليون ينتظرون هذا الرد، ولكن على الرغم من التحذيرات المتكررة للرحلات الجوية الدولية لتجنب سماء غرب إيران والاتصالات المتكررة مع الدول المجاورة والقوى العالمية، فقد طال أمد هذا الرد وتأخر طويلًا، لدرجة أن الكثيرين باتوا يعتقدون أنه قد لا يكون هناك أي رد من طهران على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • نبارك الرد الإيراني الذي طال بضربة قاصِمة على رؤوس الاحتلال المُجرم
  • حركة فتح الانتفاضة: نبارك الرد الإيراني الذي شكل لحظة تاريخية في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني
  • هجوم إيران الباليستي.. الرد المتأخر الذي حمل رسالة لم تكُ لإسرائيل
  • الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • أبوعبيدة: نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة
  • الرئيس المشاط: الرد الصاروخي الإيراني على الكيان الصهيوني حق مشروع لتأديب الكيان المجرم
  • ميقاتي شكر ايطاليا وقطر والاردن على الجهود التي يبذلونها لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان
  • قيادي في “أنصار الله” يحذر: الحرب مفتوحة مع “إسرائيل” ورد اليمن سيكون مزلزلاً