بين الأمل واليأس خيط رفيع.. فمنذ أن شاعت أخبار رحيل سيد المقاومة وارتقاءه شهيداً، كان الأمل انهُ ما زال حياً وهو بالفعل مازال حياً بيننا بأعماله النضالية وبفكره المتجذر وخوضه الحروب مع رفاقه في حزب الله ومحور المقاومة منذ ثمانينات القرن المنصرم وحتى اللحظة والمستقبل أيضا…خيم الحزن على دول المحور الجهادي المقاوم في لبنان واليمن وفلسطين والعراق وسوريا والعالم التواق إلى الحرية الذي يرفض التبعية للخارج.
تساند ذلك الكيان اللقيط الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت على أنقاض أصحاب الأرض الأصليين (الهنود الحمر) فعلى مدى العقود الماضية تفننت أمريكا في القتل وعاشت ومازالت على الحروب وانهار الدماء والأشلاء التي تصنعها آلتها العسكرية، فقد وجدت ضالتها في الكيان الصهيوني الذي يضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية ولا يعترف بحقوق الإنسان ويجيز لنفسه كل محرم ومحضور وكل طريقة من اجل الوصول إلى غايته الإجرامية..
المشهد العربي والإنساني محزن للقلب ودامع للمُقل ومحبط للإنسانية، فما حدث في لبنان وما يحدث شاهداً حي، وما حدث ويحدث في غزة يدمي العقول ويجرح قلوب الإنسانية والعالم بين مندد-متفرج-قلق-شامت… والدور سيأتي حتماً على الكل وبألة القتل وطريقة التفكير في القضم والاحتلال (من الفرات إلى النيل) ويظهر بعض العربان الذين يسيرون في فلك الإجرام الصهيوني ويعادون محور المقاومة ومستعدون لدفع الفاتورة من ثرواتهم وأراضيهم وأعراضهم مهما بلغت التكلفة.
السيد حسن نصر الله ارتقى إلى ربه شهيداً دافع عن الحق المغتصب ونصر المظلوم وقد فاز فوزاً عظيماً فمهما كانت خيانة الداخل وخطورة العدوان الداخلي فان المرتهنين إلى المال وعقيدة الكراهية التي يحملها نتنياهو وبن غفير وغيرهما من المتطرفين المحتلين، فإلى الزوال.
اليوم وبعد هذه المجازر لم يحقق المحتل أي إنجاز استراتيجي يذكر وإنما (تكتيكي) سرعان ما سينفرط وتتكشف الأمور لثنائي العنصرية وثنائي النازية القديمة والجديدة، وفي البدء وليست البداية ارتقى الشهيد إسماعيل هنية المغدور به بعد عودة النتنياهو من أمريكا غدراً متجاوزين كل القيم والأعراف الإنسانية والدولية، فيما كان سيد المقاومة يساند غزة ومجاهديها، بعدها جاءت جريمة (البياجر) والأجهزة اللاسلكية لتخرج العيون وتشوه الوجوه وهذا كله يرضي الماما أمريكا، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان يحاسب عليها القانون الدولي المكتوب على الورق الذي لا يمت الواقع بصلة، عدا لو كان في صالح الكيان الصهيوني ومن يرضعه بالدم العربي المقاوم وبدم الطفل البريء واشلاءه، والكهل الذي يبحث عن دواء وكسرة خبز وشربة ماء وبدموع المراءة الثكلى التي فقدت زوجها وأبناءها ومنزلها وأرضها و.. و.. الخ لأنها عربية_ مسلمة_ وصاحبة حق.
وفي ظل هذه الوضعية الصامتة للمجتمع الدولي والقلق الأممي والتنابز العربي والإسلامي يبدو أن هذه المقدمات توحي باحتمال حرب مفتوحة قد تتجاوز الإقليمية إلى عالمية…
ارتقى سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله وسنرى من سيخلفه وللتذكير فقد ارتقى إسماعيل هنية شهيداً وجاء السنوار وأصبح نتنياهو وبن غفير (يلطمان على وجهيهما) فضربتين في رأس الاحتلال توجع، ولا يعتقد المحللون أن ارتقاء سيد المقاومة تضعف من محوره بل أنها ستقوي من شوكته لان ما يصيب تل أبيب من الصواريخ اليمنية_ اللبنانية_ العراقية_ السورية تبشر بنهاية الاحتلال.
الم اقل بأن نشوة الاحتلال ستنتهي، فالهروب إلى الأمام وجرجرة أمريكا مع الكيان سيغرق الوجه الأمريكي في وحل الهزيمة والافول.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صلاة الاستخارة.. أفضل وقت لها والعلامات التي تظهر بعدها
صلاة الاستخارة، يكثر البحث عن أفضل وقت لصلاة الاستخارة ، وهل هناك علامات محددة لقبولها، وهذا ما نرصد جوابه من خلال فتوى دار الإفتاء عن صلاة الاستخارة وأحكامها الثابتة من السنة الشريفة.
أفضل وقت لصلاة الاستخارةتقول دار الإفتاء إن صلاة الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
ومن هذا الحديث يتبين لنا كيفية صلاة الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني... وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي...، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به.
كيفية صلاة الاستخارةلـ صلاة الاستخارة خطوات منها أن تتوضأ وضوءك للصلاة، وأن تعقد النية فلابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها، وأن تصلي ركعتين وفي آخر الصلاة تسلم وبعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء وفي أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ تم تقرأ دعاء الاستخارة : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.
أوقات النهي عن صلاة الاستخارةقال الفقهاء تؤدى صلاة الاستخارة في أي وقت بعيدًا عن أوقات النهي بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو وقت زوال الشّمس، لكن إن اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك.
هناك أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة وهي ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس بقدر رُمح، وفترة توسُّط الشّمس في السّماء قبل الزوال، وما بعد صلاة العصر إلى الغروب؛ أي عندما تميل الشمس للغروب، فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يُصلِّيها متى أراد، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخارة تكون في الأمور المباحة، أو الأمور المندوبة والواجبة بشرط أن يحصل تعارض بين واجبين أو مندوبين ويريد المستخير أن يختار أحدهما أو يبدأ بأحدهما قبل الآخر، أما الأمور الواجبة والمستحبة فلا يُستخار لفعلهما، وكذلك الأمور المحرّمة أو المكروهة فلا يُستخار لتركهما.