حزب الله يكذب مزاعم العدو بدخول قواته إلى لبنان ويؤكد جاهزية المقاومة للمواجهة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
العدو يقر بأن الصواريخ التي أطلقت على وسط «إسرائيل» من لبنان هي الأكبر منذ بداية الحرب
الثورة / متابعات
نفى حزب الله دخول أي قوات لجيش العدو إلى لبنان أو وقوع أي اشتباكات مباشرة بين الجانبين، وذلك بعد تصريحات لجيش الاحتلال قال فيها إن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي الحزب في جنوبي لبنان.
وأكد محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله أن «كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة»، مشدداً على أنه لم يحدث بعد أي اشتباك بري مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال.
وقال: إن «مجاهدي الحزب مستعدون للمواجهة مع قوات العدو التي تتجرأ أو تحاول دخول أراضي لبنان».
وشدد على أن قصف قاعدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد في تل أبيب ليس إلا بداية، مؤكداً أن الحزب سيلحق «أكبر الخسائر في قوات العدو التي تحاول دخول الأراضي اللبنانية».
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان إطلاق صليات صاروخية من نوع «فادي 4» على قاعدة «غليلوت» التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية «8200» ومقر «الموساد» الإسرائيلي في ضواحي «تل أبيب».
وأكّدت المقاومة في البيان أن قصف «غليلوت» ومقر «الموساد» في «تل أبيب» يأتي في إطار سلسلة عمليات «خيبر» ورداً على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
وفي هذا الإطار، أكّدت وسائل إعلام العدو، أنّ الصواريخ التي أطلقت على وسط «إسرائيل» من لبنان هي الأكبر منذ بداية الحرب، بينما تحدثت منصة إعلامية إسرائيلية عن فرض تعتيم شديد على ما يحصل في الحدود الشمالية.
وعقب صليات الصواريخ التي أطلقت من لبنان في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الإعلام الإسرائيلي إنّه «من الواضح أن حزب الله لم يقل الكلمة الأخيرة بعد»، مشدداً على أن «حزب الله لا يزال لديه قدرات إطلاق على إسرائيل».
وتحدثت القناة «الـ12» الإسرائيلية، عن 50 عملية إطلاق من لبنان حتى الساعة وآخرها استهداف منطقة الوسط ما أدخل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
هذا وأغلقت شرطة الاحتلال شارع «6» من تقاطع «خوريش» إلى «آيال» (قرب قلقيلية) أمام حركة المرور، من جرّاء سقوط صاروخ مصدره لبنان.
فيما أظهرت مشاهد سقوط صاروخ بشكلٍ مباشر في مفترق حورشيم في محيط كفار سابا شمالي «تل أبيب».
إلى ذلك، رصد الإعلام الإسرائيلي اندلاع حرائق ودمار في الطريق، بالإضافة إلى تضرر حافلة للمستوطنين في «تل أبيب» من جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
وسقط صاروخ شرقي «تل أبيب» بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في الشمال والشرق، بينما طلبت شرطة «تل أبيب من المستوطنين البقاء في الأماكن المحمية، عقب سقوط عدد من الإصابات هناك.
إلى ذلك تحدثت «نجمة داوود الحمراء» عن وجود عدد من المصابين في أعقاب صلية الصواريخ نحو منطقة الوسط في «نحشونيم وخورشيم».
كما أعلن حزب الله في بيانات منفصلة أن قواته استهدفت تحركاً وتجمعاً لجنود العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية والصواريخ وحققوا فيه إصابات مباشرة، كما استهدفوا جنوداً إسرائيليين عند بوابة مستوطنة شتولا الإسرائيلية بالقذائف المدفعية.
وفي بيان آخر، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا تحركات لجنود العدو في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيهم إصابات مؤكدة، موضحا أن هذه الهجمات تأتي دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ودفاعا عن لبنان وشعبه.
كذلك استهدف مقاتلو الحزب تجمعاً لجنود العدو بين موقعي «الرمثا» و«السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بـ 32 صاروخ كاتيوشا. وتجمعاً لجنود الاحتلال قرب مستوطنة «روش بينا» بصلية صاروخية، وتجمع آخر لقوات العدو في ثكنة «دوفيف» بصاروخ «فلق 2».
وسبق أن أعلنت المقاومة استهدافها عدة تجمعات لجنود الاحتلال، في كلٍ من مستعمرات «أفيفيم» و»المطلة» وشتولا»، وأكدت أن عملياتها حققت إصابات مباشرة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ادعى أن معارك عنيفة تدور في جنوبي لبنان، داعياً «السكان لعدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب نهر الليطاني حتى إشعار آخر».
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن الجيش الإسرائيلي «يخوض قتالا في ظروف ليست سهلة بجنوب لبنان»
فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن القوات المشاركة في العملية هي من النوع الذي يقوم بعمليات محدودة، مؤكدا أنه لم ترد تقارير حتى الآن عن اشتباكات مع قوات حزب الله ضمن العملية البرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من لبنان حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعيد تنظيم قواته حول غزة ويستعد لمزيد من الانتشار بالضفة
يستعد جيش الاحتلال للانتشار في مناطق دفاعية جديدة حول المستوطنات المحيطة بالسياج الحدودي، بما يشمله من وجود كبير لقواته في المحيط، وفي الوقت ذاته فإنه سيوجه أنظاره وجهوده لما زعم أنها جبهة قتالية جديدة في الضفة الغربية، لأن جزءاً كبيراً من اهتمامه العملياتي والاستخباراتي سيتوجه إليها في الأيام المقبلة.
أمير بار- شالوم المراسل العسكري لموقع "زمن إسرائيل"، ذكر أنه "بينما بدأ جيش الاحتلال نشر قواته منذ بداية الحرب، وأعاد تنظيمها في عدد من المناطق داخل قطاع غزة، وعلى حدوده الشرقية والجنوبية والشمالية، وفقاً للخطوط الجديدة التي اتفق عليها الاحتلال وحماس، فإن وقف إطلاق النار يحمل انطباعا مفاده بأن حماس ستحاول توسيع الحدود أكثر هذه المرة، واللعب على مشاعر الجمهور الإسرائيلي قدر الإمكان، وهذا جزء من المكاسب المعرفية التي تحاول تحقيقها بعد الضربة العسكرية التي تعرضت لها في غزة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "جيش الاحتلال يستعد لما يرجح أن يكون شريطا دفاعيا جديد حول مستوطنات غلاف غزة، ويشمل وجودًا كبيرًا لقواته في المحيط ضمن المنطقة الأمنية الخاصة، وتقع على الجانب الغزي من السياج، رغم أنها ليست جاهزة بعد وفقًا للخطة، لكنه يصرّ على تركيز قواته على طول السياج الحدودي الآن، من أجل تشكيل الواقع من الآن فصاعداً، وافتراضه الأولي أن حماس ستحاول تحدّيه".
ونقل عن مصدر أمني رفيع المستوى إن "استعدادات الجيش تتخذ شكل الاستعداد للتحرك الفوري على الأرض وفي الجو والبحر، وحين سئل عن كيفية الردّ في حالة إطلاق النار، أو أي عمل يمكن تفسيره بأنه خطر على القوات أو المستوطنات قال إننا نأخذ الأمور بالحذر اللازم، فغزة ليست لبنان، حيث يتمتع الجيش فيها بحرية عمل واسعة، كما لا يزال هناك مختطفون فيها، وهذا يحدّ من أي ردّ فعل محتمل من جانبنا".
في سياق متصل، أضاف المراسل أنه "فيما ينصب اهتمام الرأي العام العالمي على غزة وإطلاق سراح المختطفين، فإن جزءاً كبيراً من اهتمام الجيش العملياتي والاستخباراتي سينصب على الضفة الغربية في السنوات المقبلة، لأن إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في الضفة يشكل مشكلة للبيئة الأمنية، خاصة أن "أبخرة الوقود خانقة"، ويخشى الجيش من اندلاع عمليات مقاومة، خاصة في هذه الأيام، بسبب من سيتم إطلاق سراحهم، لاسيما وأن السلطة الفلسطينية في وضعها على الأرض أقل استقرارا".
وزعم أنه "من وجهة نظر حماس، فإن خيارها القادم هو إشعال الضفة الغربية، مع الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الآلاف من الأسرى، لذلك من المنطقي أن تحاول التحريض عبر الإنترنت وتفعيل العناصر الميدانية في الضفة عبر مسؤوليها في الخارج، ولذلك تم تعزيز قوات الجيش في القيادة الوسطى مع قوات من لواء الكوماندوز، وفريق قتالي من لواء كافير، وست كتائب إضافية، وهي خطوة تشير أن المؤسسة الأمنية تخشى من عملية تدهور سريعة في الضفة، خاصة الآن بعد إغلاق الساحة في غزة".