كيف عزز المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الهوية؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكدت الدكتورة الشيماء علي عبد العزيز، أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم بحوث الاتصال الجماهيري والثقافة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن المركز على مدار تاريخه اهتم بكل أبعاد المفهوم من خصائص الجمهور ودور مؤسسات صنع الهوية والرسائل التي تعزز مفهوم الهوية، وتبعات الشعور بالهوية على السلوك العام والسياسي، والمشكلات التي قد تضعف هذا الشعور، وضرورة رصد اهتمامات واحتياجات الجماعات الحدودية وسمات أبناء الثقافات الفرعية واستيعابهم.
وقالت عبدالعزيز لـ«الوطن»، إن دور المركز لا يقتصر على إجراء البحوث والدراسات، ولكن توظيفها بما يخدم الجمهور العام من خلال الدورات التدريبية وأنشطة التوعية والتثقيف بمقررات المركز في ربوع مصر، واهتمت شُعَب المركز بدراسة أبعاد مفهوم الهوية والمنغصات التى قد تضعفها.
ووفق «الشيماء»، فإنه على مستوى البحوث والدراسات اهتمت شعبة بحوث مؤسسات وقوي التنمية الاجتماعية، من خلال قسم بحوث الاتصال الجماهيري بدراسة وتحليل مضمون الرسائل الإعلامية التى تبثها المؤسسات الإعلامية القومية والخاصة، وكذلك دراسة المؤسسات الإعلامية والقائمين عليها، كما اهتم بدراسة المؤسسات الثقافية كالسينما والمسرح (مسرح الكبار والصغار) وقصور الثقافة لاسيما المركز الثقافية الجديدة، ومؤخرا دراسة استخدامات شبكات التواصل الاجتماعى والآثار السلبية والايجابية لها من خلال القسم والمرصد الاجتماعى.
وأوضحت أنه على مدار تاريخه اهتم قسم بحوث التعليم بدراسة المؤسسات التعليمية والعملية التعليمية والمناهج الدراسية واحتياجات المتلقين من الأطفال ورؤية ذويهم للإيجابيات والسلبيات، وفق ما كشفته أستاذ العلوم السياسية، كما اهتم قسم بحوث وقياسات الرأي العام على مدار تاريخه باستطلاع رأي المواطنين في القضايا والقوانين التي تمس حياتهم اليومية، ودراسة قيم المواطنة والمشاركة السياسية لا سيما في الانتخابات العامة.
وأشارت إلى أنه بالإضافة للجهود البحثية لشعبة بحوث المجتمعات والفئات الاجتماعية، والتى تركز على دراسة احتياجات الفئات الاجتماعية كالمرأة، ومشكلاتها، حيث كان المركز على وعي بأهمية دراسة سياسات الهوية، وكذلك سمات واحتياجات أو مشكلات المجتمعات الحدودية والريفية وكلها ليست مجرد مكونات جغرافية فقط، ولكن حضارية وثقافية وتشكل هويات فرعية تصب في بوتقة الهوية الاجتماعية والوطنية، وفق «الشيماء».
تجدر الإشارة إلى أن انتظام تكامل أبعاد مفهوم الهوية فى العلوم الثلاثة ضرورة للخروج بنسيج اجتماعي قوي، ودولة قوية، من خلال سواعد وعقول مبدعة قادرة على بناء الأوطان واللحاق بركب الحضارات، حسبما أكدته أستاذ العلوم السياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية قسم بحوث من خلال
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة
القنيطرة-سانا
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي بعنوان “اللغة الفصحى وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية” الذي نظمته جامعة دمشق كلية الآداب الرابعة في القنيطرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام.
وتناولت المحاضرات التي ألقيت على مدى يومين في القنيطرة محاور متعددة وعناوين بارزة تؤكد على الأرث الثقافي والمخزون الفكري الذي جسدته اللغة الفصحى، وحفظته من الضياع والاندثار على مدى عقود من الزمن.
عميد كلية اللغة العربية الثالثة بالقنيطرة الدكتور أحمد علي محمد لفت إلى الإشكاليات والأخطار التي تتعرض لها لغتنا الفصحى في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود للاهتمام بلغتنا وحمايتها وحض الجيل على الاهتمام بها.
عميد كلية التربية الرابعة بالقنيطرة الدكتور حوران سليمان أكد أن استضافة القنيطرة لفعاليات مؤتمر اللغة العربية يحمل دلالات ومعاني سامية تجسد هويتنا العربية التي تتعرض للتهويد في الجزء المحتل من جولاننا الغالي.
بدوره أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أهمية الموضوعات والنقاشات الواسعة التي شهدها المؤتمر النابع من دور اللغة في حفظ الهوية الوطنية الجامعة لكل أطياف المجتمع السوري.
مدير مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا، أوضح أن اللغة العربية هي وعاء هويتنا الوطنية وانتمائنا لسورية وخير مثال المواقف الوطنية لأهلنا في الجولان السوري المحتل الذين حافظوا على هويتهم من خلال تمسكهم باللغة العربية رغم جميع إجراءات سلطات الاحتلال الرامية إلى تهويد الجولان المحتل، مشدداً على دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية في تعزيز اللغة العربية باعتبارها شكلاً من أشكال المقاومة.
رئيسة فرع القنيطرة للاتحاد الوطني لطلبة سورية إسراء العبدلله لفتت إلى شغف الطلبة ومحبتهم للغتهم العربية، والذي تجسد من خلال الحضور الكبير للطلبة والمهتمين باللغة العربية خلال المؤتمر.
غسان علي