شبكة انباء العراق:
2025-02-24@17:22:35 GMT

“أنها اكذوبة ، والعنجهية تتلاشى “

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

بقلم : سمير السعد ..

في تطور لافت للصراع في المنطقة، جاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد مدوٍ هز أركان الاحتلال الصهيوني، حيث أثبتت الضربة الصاروخية قدرتها على التفوق على منظومة “القبة الحديدية” التي لطالما روّج لها الإعلام الصهيوني باعتبارها درعًا لا يُخترق يحمي الاحتلال من الهجمات الصاروخية.
إن الهجمات الصاروخية الدقيقة التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية كشفت عن ضعف حقيقي في القبة الحديدية، التي فشلت في اعتراض العديد من الصواريخ، ما جعل هذه المنظومة تبدو وكأنها “أكذوبة صهيونية” استخدمتها الدعاية الصهيونية لبث الطمأنينة الكاذبة بين المستوطنين وتضليل الرأي العام.


القادة في الجمهورية الإسلامية، إلى جانب حلفائهم في محور المقاومة، أكدوا أن هذه العملية الأخيرة تُظهر بوضوح أن المقاومة تمتلك الإمكانيات والتكتيكات التي تستطيع من خلالها فرض معادلات جديدة في الصراع كما ، صرح سابقا الشهيد السعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن فشل القبة الحديدية هو “انتصار للمقاومة وانتصار للحق”، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني يعيش حالة من التخبط بعد أن فقد أحد أهم عناصر تفوقه العسكري.
مع هذا الرد النوعي، أصبح واضحًا أن الجمهورية الإسلامية لا تكتفي فقط بالدفاع عن نفسها، بل هي في طليعة القوى التي تقلب الموازين، لتثبت أن أي اعتداء سيواجه برد قاسٍ، وأن المعادلة تغيرت لصالح محور المقاومة.
إن استمرار ضربات المقاومة الأخيرة لم يكتفِ بكشف هشاشة القبة الحديدية، بل دكَّ أيضًا عنجهية الكيان الصهيوني الذي طالما تفاخر بتفوقه العسكري والتكنولوجي. فمع كل صاروخ يعبر أجواء الأراضي المحتلة ويصيب أهدافه، يتهاوى ادعاء القوة المطلقة التي طالما استخدمها الاحتلال لترهيب دول المنطقة وقمع الشعوب المحتلة.
لقد بات من الواضح أن الصهاينة لم يعد بإمكانهم الاعتماد على تكنولوجيا متقدمة فحسب لتحقيق التفوق في ساحة المعركة، خاصة بعد أن أثبتت المقاومة أن الإرادة والتخطيط الدقيق يمكنهما التفوق على أي منظومة دفاعية مهما كانت متطورة. ومع هذه الضربات النوعية، أصبح العدو الصهيوني يعيش في حالة من الرعب الدائم والقلق المستمر، حيث لم يعد بإمكانه التنبؤ بمتى أو كيف ستكون الضربة التالية.
الهجمات المتواصلة على العمق الصهيوني تُعتبر رسالة قوية وواضحة من الجمهورية الإسلامية وحلفائها في محور المقاومة بأن الكيان المحتل مهما استمر في التوسع والاعتداءات، سيواجه قوة لا تُقهر، ولن يكون بمأمن من العقاب. هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف الكيان الصهيوني تدريجيًا، وصولاً إلى تحرير كامل الأراضي المحتلة.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن عنجهية الكيان الصهيوني تتلاشى تدريجيًا، حيث لم تعد تهديداته قادرة على ردع المقاومة أو ثنيها عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل.
ختامًا، إن فشل القبة الحديدية ودك عنجهية الكيان الصهيوني يؤكد أن المقاومة قد فرضت معادلات جديدة في الصراع، وأن الاحتلال لم يعد بمنأى عن الضربات المؤلمة. هذا التطور يشير بوضوح إلى أن المقاومة باتت تمتلك زمام المبادرة، وأن إرادة الشعوب المظلومة أقوى من أي قوة عسكرية.

سمير السعد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجمهوریة الإسلامیة الکیان الصهیونی القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

العدوان الصهيوني أدى إلى مسح بيانات أكثر من ألفى أسرة بالكامل

يمانيون../ قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن أكثر من 61 ألف شخص راحوا ضحية حرب الإبادة الصهيونية في القطاع، والتي تسببت أيضا في نزوح أكثر من مليوني فلسطيني من بيوتهم.

وأوضح المكتب أن من عدد الشهداء تجاوز 48 ألفا وصلوا إلى المستشفيات في حين بقي أكثر من 14 ألفا مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، وتجاوز عدد الجرحى 111 ألفا .

وأضاف أن عدد من اعتقلهم الاحتلال زاد على 6 آلاف معتقل “يتعرضون لأبشع أشكال التنكيل ومختلف صنوف التعذيب واستشهد منهم العشرات تحت التعذيب، في حين طال النزوح القسري أكثر من مليوني إنسان بعضهم نزح لأكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات.”

نساء وأطفال وعائلات

كما كان من العناوين البارزة لحرب الإبادة الصهيونية استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17 ألفا و881 طفلا، منهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، في حين قتل الاحتلال 12 ألفا و316 امرأة.

وتابع أن الاحتلال ارتكب أكثر من 9268 مجزرة بحق العائلات خلال الحرب، أدت لمسح بيانات وإبادة 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني، في حين قتل الاحتلال 4889 أسرة ولم يبق منها سوى فرد واحد “ليبقى يعاني مرارة الفقد وألم الفراق.”

كما قتل الاحتلال 1155 من الطواقم الطبية و205 من الصحفيين و194 من رجال الدفاع المدني، في حين تضررت أكثر من 150 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة خلال الحرب.

وأكد المكتب الإعلامي أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أخرجت نحو 34 مستشفى عن الخدمة في القطاع، في حين بلغت خسائر قطاع المواصلات جراء الحرب أكثر من مليار ونصف المليار دولار.

وفي القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي هدمت كليا، و734 منشأة تعليمية تضررت جزئيا، في حين قتل الاحتلال 12 ألفا و800 طالب ونحو 800 كادر تعليمي، وحُرم 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا، تنعدم فيها كافة مقومات الحياة وسبل العيش الآدمي، ما يلقي على المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة مسؤولية التداعي العاجل والسريع لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون إنسان معرضين لخطر الموت جوعا وعطشا وبردا ومرضا.

وحمّل المكتب الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وكل من قدم أي شكل من أشكال الدعم والإسناد السياسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال، مسؤولية هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة بمراحلها المختلفة واحتياجاتها المطلوبة، قد تم بلورتها بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي واطلاع المؤسسات الدولية، و”نطالب بسرعة و”نطالب بسرعة تنفيذ التدخلات المطلوبة على صعيد الإغاثة العاجلة والإيواء السريع وفي مقدمتها ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل وكافة مستلزمات الإيواء.”

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني أدى إلى مسح بيانات أكثر من ألفى أسرة بالكامل
  • شهيد وإصابات برصاص العدو الصهيوني شرق غزة
  • سكان “شمال الكيان”: لن نعود ولو رفع “نتنياهو القيود”
  • حماس: تصعيد العدو الصهيوني في الضفة يكشف نواياه الإجرامية
  • حماس: الشهيد نصر الله تحدى العدو الصهيوني ودافع عن القدس حتى قضى شهيداً
  • “الشؤون الإسلامية” تتوج الفائزين بمسابقة جائزة تنزانيا الدولية
  • هذا ما قالته حماس في وداع “نصر الله وصفي الدين”
  • الاحتلال الصهيوني يقتحم مدرسة عرب الكعابنة ويعتقل 3 مواطنين
  • الفياض: الحشد الشعبي يعمل ضمن مشروع المقاومة الإسلامية
  • الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية