شبكة انباء العراق:
2025-03-15@09:23:00 GMT

“أنها اكذوبة ، والعنجهية تتلاشى “

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

بقلم : سمير السعد ..

في تطور لافت للصراع في المنطقة، جاءت الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد مدوٍ هز أركان الاحتلال الصهيوني، حيث أثبتت الضربة الصاروخية قدرتها على التفوق على منظومة “القبة الحديدية” التي لطالما روّج لها الإعلام الصهيوني باعتبارها درعًا لا يُخترق يحمي الاحتلال من الهجمات الصاروخية.
إن الهجمات الصاروخية الدقيقة التي أطلقتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية كشفت عن ضعف حقيقي في القبة الحديدية، التي فشلت في اعتراض العديد من الصواريخ، ما جعل هذه المنظومة تبدو وكأنها “أكذوبة صهيونية” استخدمتها الدعاية الصهيونية لبث الطمأنينة الكاذبة بين المستوطنين وتضليل الرأي العام.


القادة في الجمهورية الإسلامية، إلى جانب حلفائهم في محور المقاومة، أكدوا أن هذه العملية الأخيرة تُظهر بوضوح أن المقاومة تمتلك الإمكانيات والتكتيكات التي تستطيع من خلالها فرض معادلات جديدة في الصراع كما ، صرح سابقا الشهيد السعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن فشل القبة الحديدية هو “انتصار للمقاومة وانتصار للحق”، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني يعيش حالة من التخبط بعد أن فقد أحد أهم عناصر تفوقه العسكري.
مع هذا الرد النوعي، أصبح واضحًا أن الجمهورية الإسلامية لا تكتفي فقط بالدفاع عن نفسها، بل هي في طليعة القوى التي تقلب الموازين، لتثبت أن أي اعتداء سيواجه برد قاسٍ، وأن المعادلة تغيرت لصالح محور المقاومة.
إن استمرار ضربات المقاومة الأخيرة لم يكتفِ بكشف هشاشة القبة الحديدية، بل دكَّ أيضًا عنجهية الكيان الصهيوني الذي طالما تفاخر بتفوقه العسكري والتكنولوجي. فمع كل صاروخ يعبر أجواء الأراضي المحتلة ويصيب أهدافه، يتهاوى ادعاء القوة المطلقة التي طالما استخدمها الاحتلال لترهيب دول المنطقة وقمع الشعوب المحتلة.
لقد بات من الواضح أن الصهاينة لم يعد بإمكانهم الاعتماد على تكنولوجيا متقدمة فحسب لتحقيق التفوق في ساحة المعركة، خاصة بعد أن أثبتت المقاومة أن الإرادة والتخطيط الدقيق يمكنهما التفوق على أي منظومة دفاعية مهما كانت متطورة. ومع هذه الضربات النوعية، أصبح العدو الصهيوني يعيش في حالة من الرعب الدائم والقلق المستمر، حيث لم يعد بإمكانه التنبؤ بمتى أو كيف ستكون الضربة التالية.
الهجمات المتواصلة على العمق الصهيوني تُعتبر رسالة قوية وواضحة من الجمهورية الإسلامية وحلفائها في محور المقاومة بأن الكيان المحتل مهما استمر في التوسع والاعتداءات، سيواجه قوة لا تُقهر، ولن يكون بمأمن من العقاب. هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عابر، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف الكيان الصهيوني تدريجيًا، وصولاً إلى تحرير كامل الأراضي المحتلة.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن عنجهية الكيان الصهيوني تتلاشى تدريجيًا، حيث لم تعد تهديداته قادرة على ردع المقاومة أو ثنيها عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل.
ختامًا، إن فشل القبة الحديدية ودك عنجهية الكيان الصهيوني يؤكد أن المقاومة قد فرضت معادلات جديدة في الصراع، وأن الاحتلال لم يعد بمنأى عن الضربات المؤلمة. هذا التطور يشير بوضوح إلى أن المقاومة باتت تمتلك زمام المبادرة، وأن إرادة الشعوب المظلومة أقوى من أي قوة عسكرية.

سمير السعد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الجمهوریة الإسلامیة الکیان الصهیونی القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات

قال الدكتور عبد الناصر مكي أستاذ العلوم السياسية، إنّ امتلاك حركة حماس للسلاح في قطاع غزة دار حديث حوله منذ فترة، مواصلا: «حماس تحتفظ بسلاحها لأنها تعتقد بأن هناك عدوان إسرائيلي مستمر، وأن الإسرائيليين لن يلتزموا بوعودهم، ولن يكون هناك أي نوع من التعاون او الاتفاقية المستمرة».

تقرير أممي: إسرائيل دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزةبرلماني: مصر تدعم الاستقرار الإقليمي من خلال جهودها في غزة

وأضاف مكي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «حركة حماس رأت بأن إسرائيل من خلال الاتفاقية التي تمت برعاية مصرية وقطرية لم تلتزم، ولم تذهب إلى المرحلة الثانية، وبقيت مستمرة في الحديث عن امتداد المرحلة الأولى».

وتابع: «الهدف الأساسي لإسرائيل هو إخراج المحتجزين، وبعد ذلك يحدث ما يحدث، وحماس ترى أن سلاح المقاومة شرعي، وبالتالي، لن يكون هناك أي نزع للسلاح إلا إذا تم الحديث عن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ووجود سلطة في قطاع غزة، ووجود ضمانات دولية تحمي قطاع غزة وتحمي سكانه».

وذكر، أن السوابق التي مرت بها القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة وما تقوم به إسرائيل من إخلال بكل ما يتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات جعلت كل الفصائل الفلسطينية وربما حركة حماس مصرة على الاحتفاظ بهذا السلاح لحماية وجودها وحماية قطاع غزة من الاقتحامات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • وزير الخارجية اللبناني يؤكد أن موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني غير مطروح نهائيًا
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • تحقيق أممي: الكيان الصهيوني ارتكب أعمال إبادة في غزة عبر تدمير قطاع الصحة الإنجابية
  • أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات
  • الحرب الإقليمية القادمة ودور حزب الله واليمانيين
  • قائد في أمن المقاومة .. ضبط أجهزة تجسس مموهة
  • شاوش: “الحكم بوسليماني منح اتحاد العاصمة ضربة جزاء مجانية”
  • حاج عدلان: “كأس الجزائر من أهداف اتحاد العاصمة منذ بداية الموسم”
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,515 شهيدا