والز وفانس، أسماء شغلت الكثيرون حول العالم خلال الساعات الأخيرة وتصدرت محركات البحث خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث واجه حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، الذي اختارته الديمقراطية كامالا هاريس نائبا لها، مع السناتور الأمريكي جيه دي فانس، الذي اختاره الجمهوري دونالد ترامب ليكون نائبه في الانتخابات الرئاسية، في مناظرة تلفزيونية تمت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء.

مناظرة ودية بين نائب هاريس ونائب ترامب

ووفق لوكالة "رويترز"، من المتوقع أن يكون هذا النقاش هو الأخير في الحملة الرئاسية لعام 2024، مما قد يمنحه بعض الثقل الإضافي قبل انتخابات 5 نوفمبر، ونستعرض بعض النقاط التي تم مناقشتها خلال المناظرة:

جاء السؤال الأول في المناظرة متعلقًا بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، حيث سأل النائبين ما إذا كانا سيؤيدان توجيه ضربة استباقية من جانب إسرائيل إلى إيران لتعطيل تطوير برنامجها النووي، ولكن لم يرغب أي من المرشحين الإجابة مباشرتًا، حيث تجنب والز، الذي بدا متوترا بشكل واضح، الإجابة على السؤال، وتحول إلى انتقاد سجل ترامب خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.

وقال والز :"الأمر الأساسي هنا هو أن القيادة الثابتة ستكون مهمة، ومن الواضح، وقد رأى العالم ذلك على منصة المناظرة قبل بضعة أسابيع، أن دونالد ترامب البالغ من العمر 80 عامًا تقريبًا يتحدث عن أحجام الحشود ليس ما نحتاجه في هذه اللحظة".

وبدا أن فانس يسخر من والز لأنه لم يتناول المسألة بشكل مباشر، لكنه لم يجب أيضًا على السؤال وانتقل بعد ذلك إلى وصف سيرته الذاتية، ثم عاد فانس إلى التطرق إلى السؤال، قائلاً إن إدارة ترامب الثانية ستدعم قرار إسرائيل في هذا الشأن، ولكن ليس قبل أن يقدم دفاعًا مطولًا عن السياسة الخارجية لترامب، واصفًا فترة ولايته بأنها سلمية بشكل غير عادي.

وواجه السيناتور فانس البالغ من العمر 40 عاما، والذي يشغل منصبا في فترة ولايته الأولى ومؤلف الكتب الأكثر مبيعا، صعوبات في مسيرته الانتخابية، فأصبح في بعض الأحيان هدفاً للسخرية والاستهزاء عبر الإنترنت، في حين كان في أغلب الأحيان بمثابة ظل ترامب الهجومي، وكانت العناوين الرئيسية سلبية في الغالب، وتراجعت معدلات تأييده.

وكان فانس وقت المناظرة ودودًا ومتعاونًا وهادئًا، بل وحتى كان أحيانًا يقدم الثناء لوالز.

والز وفاس يناقشان أزمة تغير المناخ

وعن تغير المناخ، زعم فانس أن أفضل طريقة لمكافحة تغير المناخ هي نقل المزيد من التصنيع إلى الولايات المتحدة، لأن البلاد تتمتع بأنظف اقتصاد للطاقة في العالم، وكان ذلك بمثابة تحول محلي واضح في الأزمة العالمية، خاصة بعد أن سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الدولية للمناخ أثناء إدارته.

بينما ركز والز على قضية تغير المناخ محليًا، حيث أشاد باستثمارات إدارة بايدن في الطاقة المتجددة بالإضافة إلى مستويات قياسية من إنتاج النفط والغاز الطبيعي، وقال: "يمكنك أن ترى أننا نصبح قوة عظمى في مجال الطاقة في المستقبل".. بحسب وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس”.

محاولة لتحميل هاريس إخفاقات بايدن

وفي وقت مبكر من المناظرة، أشار فانس باستمرار إلى أن هاريس، بصفتها نائبة للرئيس، كانت صانعة القرار الرئيسية في البيت الأبيض بشأن قضايا مثل الهجرة والحرب في غزة، مؤكدًا لا تريد حل تلك الأزمة.

وتعتبر تلك الطريقة استراتيجية استخدمتها حملة ترامب منذ فترة طويلة في حملته الانتخابية، في محاولة لجعل هاريس ترث المسؤوليات السياسية لبايدن، وظهر ذلك في مناظرته مع هاريس، حيث فشل ترامب إلى حد كبير في ربط ذلك بالمشاهدين في المنزل، ولكن في التجمعات التي عقدها منذ ذلك الحين، أشار مرارًا وتكرارًا إلى أن هاريس كان لديها أكثر من ثلاث سنوات لإصلاح مشاكل الأمة.

وقال فانس حول الاقتصاد: "إذا كانت لدى كامالا هاريس مثل هذه الخطط العظيمة لكيفية معالجة مشاكل الطبقة المتوسطة، فيتعين عليها أن تنفذها الآن".

لكن هذا التكتيك لم يؤت ثماره بالكامل، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين لا يلومون هاريس إلى حد كبير على سياسات بايدن الاقتصادية والهجرة، مما يسمح لها بتقليص مزايا ترامب في هذه القضايا.

فيما هاجم والز ترامب بشكل حاد لفشله في الوفاء بتعهده ببناء حاجز مادي عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بالكامل على حساب الجارة الجنوبية للبلاد.

وقال والز "تم بناء أقل من 2% من هذا الجدار، ولم تدفع المكسيك سنتًا واحدًا".

مشكلة حظر إجهاض

حاول فانس تقديم رسالة "محافظة متعاطفة" بشأن الإجهاض للتغلب على التصورات القائلة بأن موقف الحزب الجمهوري المتشدد بشأن حقوق الإنجاب قد يكلفهم الأصوات.

لقد تجاوز بعض تصريحاته السابقة حول هذه القضية، بما في ذلك قوله سابقًا إنه لا يدعم الاستثناءات من حظر الإجهاض في حالات الاغتصاب وزنا المحارم، ولكنه جعل القضية شخصية، قائلاً إنه يعرف "شابات تعرضن لحمل غير مخطط له وقررن إنهاء هذا الحمل لأنهن يشعرن بأنه لم يكن لديهن أي خيارات أخرى".

ونفى ترامب أن يكون الجمهوريون قد أنشأوا سجلا فيدراليا لتتبع حالات الحمل، على الرغم من مقترحات مشروع 2025 المحافظة التي تدعو الحكومة إلى تتبع حالات الإجهاض، وقال ترامب إن مشروع 2025 لا يمثل وجهات نظره.

لقد نجح فانس في التعبير عن سياسات ترامب بطريقة أكثر تعاطفًا ووضوحًا من زميله في الترشح.

وقال فانس "أريد منا كحزب جمهوري أن نكون مؤيدين للأسرة بالمعنى الكامل للكلمة".

كما دافع والز بفعالية عن موقف الديمقراطيين بشأن هذه القضية، واصفاً حالات فردية لنساء تعرضن للخطر أو حتى توفين بسبب التشريعات التقييدية للإجهاض.

وطُلب من فانس مرة أخرى التوفيق بين انتقاداته السابقة لترامب، بما في ذلك مقارنته بأدولف هتلر ، وموقفه الحالي باعتباره رقم 2 على بطاقة الحزب الجمهوري.

وقال فانس "لقد كنت مخطئًا بشأن دونالد ترامب"، مضيفًا أن ترامب "قدم للشعب الأمريكي" الكثير من الأشياء "التي لم أكن أعتقد أنه سيكون قادرًا على تحقيقها".

وتوقع الكثيرون أن تكون المناظرة عبارة عن هجوم متبادل ومشاجرات ولكن انخرط المرشحون في تبادل ودي في الغالب، وهو ما يشكل تناقضًا صارخًا مع المواجهة المثيرة للجدل بين هاريس وترامب قبل ثلاثة أسابيع فقط.

كان المرشحون لمنصب نائب الرئيس يعترفون في كثير من الأحيان بأن كل منهم قدم نقاطاً جيدة، وكانوا يشكرون بعضهم البعض مراراً وتكراراً.

بعد انتهاء المناقشة، احتضن الرجلان بعضهما البعض، وتصافحا، وصفعا بعضهما البعض على الظهر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والز فانس الولايات المتحدة كامالا هاريس تيم والز دونالد ترامب جيه دي فانس رويترز

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: الأمن القومى أبرز الرسائل بكلمة الرئيس السيسى بأكاديمية الشرطة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أثناء زيارة أكاديمية الشرطة، تضمنت عددا من الرسائل المهمة للشعب المصري، بداية من تطورات الموقف المصري بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي وتأثيراتها على الأمن القومى المصرى، وأهمية التماسك الداخلي لمواجهة التحديات الراهنة.

وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الرئيس تطرق لعدد من الملفات أبرزها على وجه الخصوص أهمية تماسك الجبهة الداخلية وأهمية الوعي في مواجهة التحديات الراهنة، والتأكيد على حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة التى تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، وذلك من خلال القوة الرشيدة التي تتمتع بها الدولة المصرية وكامل مؤسساتها.

وأضاف السعيد غنيم، أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالحكمة والدبلوماسية الشديدة، إضافة لموقف مصر الثابت والراسخ حيال القضية الفلسطينية، وأن الموقف المصري لن ولم يتأثر بأية تطورات على القضية، والجميع حريص على حل القضية وعدم تصفيتها تحت اى مسمى، وأن مصر عازمة على إعادة إعمار قطاع غزة.

وأشاد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، بالرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لطلاب أكاديمية الشرطة والتي تؤكد حرص القيادة السياسية على تطوير المؤسسات، وفى القلب منها المؤسسات الحيوية التي يقع على عاتقها دور كبير في حماية وحفظ الأمن والسلم العام.

مقالات مشابهة

  • لماذا يهتم فانس وترامب بمسيحيي وأقليات سوريا؟
  • نائب التنسيقية: الرئيس السيسي يضع دعم وحماية الفئات الأولى بالرعاية على رأس الأولويات
  • حزب المؤتمر: الأمن القومى أبرز الرسائل بكلمة الرئيس السيسى بأكاديمية الشرطة
  • نائب: محدودية الموارد وضعف التنسيق بين المؤسسات أبرز التحديات أمام ملف الحماية الاجتماعية
  • يوسف أحمد وجيه: ذهبت للبرتغال بعد رحيلي عن الزمالك
  • مناظرة طلابية في ختام "أسبوع الأمن الإلكتروني" بجنوب الباطنة
  • نائب أمير منطقة عسير يشارك أبناءه الأيتام الإفطار الرمضاني
  • نائب أمير منطقة تبوك يشارك الأيتام إفطارهم
  • نائب البشير يحدد متى تتوقف الحرب ومكان تواجد الرئيس المعزول
  • نائب ترامب: غزونا للعراق دمر أحد أعظم المجتمعات المسيحية في العالم