يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا لبحث التصعيد في الشرق الأوسط في ضوء الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والقصف الإيراني الصاروخي على مناطق في إسرائيل، في وقت توالت ردود الفعل على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني بإطلاقه أكثر من 200 صاروخ باليستي على مواقع في إسرائيل مساء أمس الثلاثاء.

وفيما يلي أبزر ردود الفعل على الهجمات الإيرانية الصاروخية:

الولايات المتحدة الأميركية 

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة "تدعم بالكامل" إسرائيل بعد الهجوم الذي شنّته عليها إيران مساء الثلاثاء. وقال بايدن للصحفيين في مستهلّ اجتماع في البيت الأبيض إن المناقشات "مستمرة" مع إسرائيل بشأن الردّ الذي سيُنفّذ ضدّ طهران، لافتا إلى أنّ العواقب على إيران "لم تُحدّد بعد".

وأشار بايدن إلى أنه لم يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، لكنّه أكد أنه ينوي فعل ذلك، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكرر بايدن ما جاء على لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان قائلا إنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل كان "غير فعّال" وتمّ "صدّه" بدعم من الولايات المتحدة.

فرنسا

أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل"، مشيرا إلى أنّ باريس "حرّكت" الثلاثاء "قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدّي للتهديد الإيراني".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صدر فجر الأربعاء في ختام اجتماع لمجلس الدفاع إنّ ماكرون طالب "حزب الله بوقف أعماله الإرهابية ضدّ إسرائيل وسكّانها"، مذكّرا بأنّ فرنسا "متمسّكة بأمن إسرائيل".

بالمقابل طلب الرئيس الفرنسي من السلطات الإسرائيلية "أن تضع في أسرع وقت ممكن حدّا" لـ"عملياتها العسكرية" في لبنان. كما دعا ماكرون "كل الأطراف المعنية بالأزمة في الشرق الأوسط" إلى "إظهار أكبر قدر من ضبط النفس".

وبحسب البيان فقد طلب ماكرون من وزير الخارجية جان-نويل بارو أن "يزور الشرق الأوسط مجددا" بعدما زار قبل بضعة أيام فقط بيروت.

اليابان

اعتبر رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا الأربعاء أنّ الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران على إسرائيل مساء الثلاثاء "غير مقبولة".

وقال إيشيبا للصحافيين إنّ "الهجوم الإيراني غير مقبول. سوف ندينه بشدة، لكن في الوقت نفسه، نودّ التعاون (مع الولايات المتحدة) لتهدئة الموقف ومنعه من التصعيد إلى حرب شاملة".

الاتحاد الأوروبي

دان  مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "بأشد العبارات" الهجوم الإيراني على إسرائيل داعيا "إلى وقف فوري" لإطلاق النار.

الامم المتحدة

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، بـ"اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط"، مؤكدا "يجب أن يتوقف ذلك. نحن بحاجة حتما إلى وقف لإطلاق النار".

روسيا

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء أن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يظهر "الفشل الذريع" للسياسة الأميركية في المنطقة و"عجز" واشنطن عن منع التصعيد.

اسبانيا

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وضع حد "لدوامة العنف" فيما دعت وزارة الخارجية إلى "ضبط النفس".

وكتب سانشيز "الحكومة الإسبانية تندد بهجوم إيران على إسرائيل وتطلب وضع حد لدوامة العنف".

المانيا

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إيران بوقف هجومها الصاروخي على إسرائيل معتبرة أنه يقود المنطقة "اكثر نحو الهاوية". وكتبت عبر منصة اكس "أندد بالهجوم بأشد العبارات".

بريطانيا

دان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء "بأشد العبارات" الهجوم مؤكدا مجددا "التزام المملكة المتحدة الثابت" بأمن إسرائيل.

كندا

شجبت وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي الهجوم مؤكدة "شهدنا جميعا هجمات إيران ضد إسرائيل ونندد بها بشكل قاطع. ستؤدي فقط إلى زعزعة الاستقرار بشكل أكبر في المنطقة ويجب ان تتوقف".

إيران

أشاد الرئيس الإيراني بـ"الرد الحاسم" على "العدوان" الإسرائيلي. وقال مسعود بيزشكيان "بما يتوافق مع الحقوق المشروعة وبهدف (إرساء) السلام والأمن في إيران والمنطقة، تمّ الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني".

حماس

أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم، وقالت "نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفّذها حرس الثورة الإسلامية في إيران"، مؤكدة أن "هذا الرَّد الإيراني المشرّف هو رسالة قويّة للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الشرق الأوسط رئیس الوزراء على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟

 

من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.

فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟

بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.

أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.

ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.

ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.

ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.

أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.

أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:

مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.

أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.

أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.

 

 

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة: توافق مصري أوروبي على تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
  • روسيا: إحباط محاولة تنفيذ هجمات إرهابية في مترو العاصمة وكنيس يهودي
  • متحدث الوزراء: توافق مصري ـ أوروبي على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي
  • مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يؤجل زيارة إسرائيل
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض
  • إلى ماذا يسعى ترامب حقا في الشرق الأوسط؟