اجتماع طارئ لمجلس الأمن وردود تحذر من التصعيد بعد هجمات إيران
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا لبحث التصعيد في الشرق الأوسط في ضوء الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والقصف الإيراني الصاروخي على مناطق في إسرائيل، في وقت توالت ردود الفعل على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني بإطلاقه أكثر من 200 صاروخ باليستي على مواقع في إسرائيل مساء أمس الثلاثاء.
وفيما يلي أبزر ردود الفعل على الهجمات الإيرانية الصاروخية:
الولايات المتحدة الأميركيةأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة "تدعم بالكامل" إسرائيل بعد الهجوم الذي شنّته عليها إيران مساء الثلاثاء. وقال بايدن للصحفيين في مستهلّ اجتماع في البيت الأبيض إن المناقشات "مستمرة" مع إسرائيل بشأن الردّ الذي سيُنفّذ ضدّ طهران، لافتا إلى أنّ العواقب على إيران "لم تُحدّد بعد".
وأشار بايدن إلى أنه لم يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، لكنّه أكد أنه ينوي فعل ذلك، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكرر بايدن ما جاء على لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان قائلا إنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل كان "غير فعّال" وتمّ "صدّه" بدعم من الولايات المتحدة.
فرنساأعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل"، مشيرا إلى أنّ باريس "حرّكت" الثلاثاء "قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدّي للتهديد الإيراني".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صدر فجر الأربعاء في ختام اجتماع لمجلس الدفاع إنّ ماكرون طالب "حزب الله بوقف أعماله الإرهابية ضدّ إسرائيل وسكّانها"، مذكّرا بأنّ فرنسا "متمسّكة بأمن إسرائيل".
بالمقابل طلب الرئيس الفرنسي من السلطات الإسرائيلية "أن تضع في أسرع وقت ممكن حدّا" لـ"عملياتها العسكرية" في لبنان. كما دعا ماكرون "كل الأطراف المعنية بالأزمة في الشرق الأوسط" إلى "إظهار أكبر قدر من ضبط النفس".
وبحسب البيان فقد طلب ماكرون من وزير الخارجية جان-نويل بارو أن "يزور الشرق الأوسط مجددا" بعدما زار قبل بضعة أيام فقط بيروت.
الياباناعتبر رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا الأربعاء أنّ الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران على إسرائيل مساء الثلاثاء "غير مقبولة".
وقال إيشيبا للصحافيين إنّ "الهجوم الإيراني غير مقبول. سوف ندينه بشدة، لكن في الوقت نفسه، نودّ التعاون (مع الولايات المتحدة) لتهدئة الموقف ومنعه من التصعيد إلى حرب شاملة".
الاتحاد الأوروبيدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "بأشد العبارات" الهجوم الإيراني على إسرائيل داعيا "إلى وقف فوري" لإطلاق النار.
الامم المتحدةندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، بـ"اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط"، مؤكدا "يجب أن يتوقف ذلك. نحن بحاجة حتما إلى وقف لإطلاق النار".
روسياأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء أن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يظهر "الفشل الذريع" للسياسة الأميركية في المنطقة و"عجز" واشنطن عن منع التصعيد.
اسبانيا
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وضع حد "لدوامة العنف" فيما دعت وزارة الخارجية إلى "ضبط النفس".
وكتب سانشيز "الحكومة الإسبانية تندد بهجوم إيران على إسرائيل وتطلب وضع حد لدوامة العنف".
المانياطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إيران بوقف هجومها الصاروخي على إسرائيل معتبرة أنه يقود المنطقة "اكثر نحو الهاوية". وكتبت عبر منصة اكس "أندد بالهجوم بأشد العبارات".
بريطانيادان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء "بأشد العبارات" الهجوم مؤكدا مجددا "التزام المملكة المتحدة الثابت" بأمن إسرائيل.
كنداشجبت وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي الهجوم مؤكدة "شهدنا جميعا هجمات إيران ضد إسرائيل ونندد بها بشكل قاطع. ستؤدي فقط إلى زعزعة الاستقرار بشكل أكبر في المنطقة ويجب ان تتوقف".
إيرانأشاد الرئيس الإيراني بـ"الرد الحاسم" على "العدوان" الإسرائيلي. وقال مسعود بيزشكيان "بما يتوافق مع الحقوق المشروعة وبهدف (إرساء) السلام والأمن في إيران والمنطقة، تمّ الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني".
حماسأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم، وقالت "نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفّذها حرس الثورة الإسلامية في إيران"، مؤكدة أن "هذا الرَّد الإيراني المشرّف هو رسالة قويّة للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الشرق الأوسط رئیس الوزراء على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير: أمريكا تضغط على إيران بتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
تحدث العميد نضال زهوي خبير عسكري واستراتيجي، عن تداعيات القرار الإيراني بسحب بعض قواتها من اليمن وما يحمله هذا القرار من رسائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما نقلت صحيفة تلغراف عن مسؤول أمني إيراني، الذي قال إن بلاده أمرت عسكرييها بمغادرة اليمن، متخلية عن دعمها لحركة الحوثيين.
وقال زهوي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ هذا الأمر قد يكون جزءًا من "الجهد الإعلامي" الذي تديره مكاتب مختصة داخل السفارات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الإعلان عن سحب القوات الإيرانية قد يهدف إلى تغيير الصورة الإعلامية للعلاقة بين إيران والحوثيين، مما يضعف الدعم الإيراني داخل اليمن والمنطقة.
وتابع، أنّ هذا القرار الإيراني قد يهدف إلى تهدئة الأجواء السياسية في المنطقة، لكن ليس بالضرورة أن يوقف الحرب في اليمن، مشيرًا، إلى أنّ أمريكا تضغط على إيران بتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط.
وأوضح أن السؤال الأساسي يتعلق ما إذا كانت إيران قد سحبت فعلاً قواتها من اليمن أم لا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تكون مجرد تكتيك إعلامي وليس تحولًا جوهريًا في استراتيجية إيران بالمنطقة.
وذكر، أن هذا القرار من الممكن أن يوهن العلاقة بين إيران والحوثيين، ويزعزع الثقة بين الأطراف المتحالفة، مما قد يؤثر على دعم إيران للحوثيين في المستقبل.