الأمين العام للحوث الإسلامية: الأزهر لا يزال يصدر علماء يسهمون في إعمار الأرض
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الجامع الأزهر يشهد هذه الأسبوع ندوات مهمة في إطار أسبوع الدعوة الإسلامي الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، تحت سقف الوسطية وبين جدران الوسطية التي ورثناها عن شيوخنا في الأزهر، الذي سلك مسار العلم وتعليم العلم.
فالعلم يتجه إلى ثلاثة مسارات: إما تعليم العلم، أو تعليم الجهل، أو تجهيل العلم. وقد سلك الأزهر تعليم العلم الوسطي، والتوسط وليس التحجر، متبعًا المنهاج الوسيط في مدرسة كبرى يمثلها الأزهر الشريف.
وأكد فضيلته خلال حديثه اليوم الثلاثاء في ندوة عن «الأزهر.. تاريخ وحضارة» بالجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف هو المكون الفكري الذي يسير على منهاج العقيدة الوسطية، وقد تكونت المادة العلمية في العقيدة في ظل عقول وسطيّة سلكت منهج التسامح والسلام والوسطية في البناء المعرفي. وقد استقبل الأزهر وما زال يستقبل طلاب العلم على مر التاريخ، ومن بينهم محمد مكين الأزهري الصيني البارع، الذي أصبح داعية كبيرًا في سنة 1936 بعد أن أُوفد من الصين.
وأضاف فضيلته أن الأزهر لا يزال يصدر علماء ودعاة أزهريين يسهمون في إعمار الأرض، كما يرسل بعثاته العلمية. وهذه عادة قديمة تدعمها شخصيات كبيرة مثل الشيخ المراغي - رحمه الله ورضي عنه، ضاربًا فضيلته المثل بالعديد من شيوخ الأزهر الراحلين الذين انفتحوا على العلوم وأسهموا في تشكيل العقلية الأزهرية مثل الإمام السنوسي والإمام الدسوقي والإمام محمد بليحة والإمام محمد ثعيلب والإمام إبراهيم السقا والإمام حسونة النوواوي والإمام حسن العطار والإمام الباجوري والإمام جاد الحق واليوم الإمام أحمد الطيب.
وفي ختام حديثه بندوة اليوم بيَّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن منهج الأزهر الوسطي بادر إلى التعايش منذ القدم، ففي رسالة بلغها شيخنا الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي في مؤتمر مقارنة الأديان ببروكسل سنة 1936م حيث بلغ رسالة الأزهر ونادى بالتعايش، ورسالة الأزهر التي بلغها الإمام الراحل محمد عبد الله دراز، في مؤتمر باريس حول مقارنة الأديان.
وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية الازهر الشريف البحوث الاسلامية الأزهر
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يوجِّه القافلة السابعة لواعظات الأزهر
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم القافلة الدعوية النسائية السابعة لواعظات الأزهر بمشاركة الوعاظ إلى محافظة البحر الأحمر والتي تستهدف تنفيذ برنامج توعوي ودعوي في مختلف مدن وقرى المحافظة، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكثيف الجهود الدعوية والتوعوية لوعاظ وواعظات الأزهر بما يحقق رسالة المؤسسة ودورها المجتمعي.
البحوث الإسلامية يصدر عدد جمادي الآخرة من مجلة الأزهر مجمع البحوث الإسلامية يعقد ندوة «الإنسان والقيم في التصور الإسلامي» بجامعة الزقازيقالقافلة التي انطلقت اليوم برئاسة الدكتور إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات تنفذ برنامج دعوي وتوعوي شامل على مدار أسبوع عبر التواصل مع فئات جماهيرية متنوعة لمناقشة مجموعة من المفاهيم والقضايا الفكرية والمجتمعية التي تمثل أساسًا في حياة الناس وتحتاج إلى فهم منضبط وبعيد عن الإفراط أو التفريط.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن القافلة التي وجهها المجمع اليوم لواعظات الأزهر وبمشاركة الوعاظ إلى محافظة البحر الأحمر تؤكد على الجهود التي تبذلها قطاعات الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر لمواجهة التحديات المجتمعية والفكرية التي يعاني منها المجتمع المصري، مضيفًا أن المجمع حريص على التعاون الفعال مع مؤسسات الدولة المختلفة للمواجهة الحاسمة لتلك التحديات وإدراك حجم وأهمية المسئولية المشتركة التي تقع علينا جميعًا في النهوض والارتقاء بمصرنا الحبيبة.
أضاف الأمين العام أن برنامج القافلة يركز على التواصل المباشر مع الجمهور وخاصة السيدات والفتيات لتلبية احتياجاتهن ودعم معارفهن حول القضايا التي تمس شأن الأسرة أولًا، ثم المجتمع في عمومه ثانيًا، مشيرًا إلى أن برنامج عمل القافلة يضمن التواجد في الجامعة والمدارس والمعاهد والمستشفيات والمصالح الحكومية إضافة للمساجد.
وأوضحت الدكتور إلهام شاهين الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، أن هذه القافلة التي تستمر فعالياتها لمدة أسبوع هي الثانية لواعظات الأزهر إلى محافظة البحر الأحمر؛ حيث تأتي بعد ما حققته القافلة الأولى من نجاحات في التواصل الميداني مع الجمهور، وهو ما كان له بالغ الأثر في تحقيق دور الأزهر الشريف في مجال التوعية المجتمعية الفاعلة.