كتب سمير تويني في" النهار": مع تزايد الضغط العسكري الإسرائيلي على لبنان تتساءل مصادر ديبلوماسية عن نيات إسرائيل الاستراتيجية في المستقبل. اختار نتنياهو وحكومته المتطرفة التصعيد وتوسيع الصراع مع "حزب الله" على جميع الأراضي اللبنانية قبل أن ينتهي القتال في غزة، وفيما يتزايد العنف في الضفة الغربية بين المستوطنين الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين.

فما تفسير الاستراتيجية الإسرائيلية؟ تشير هذه المصادر الى أن هناك بالطبع أهدافاً تكتيكية وتتعامل إسرائيل مع التهديدات عند ظهورها وليس لديها استراتيجية محددة لضمان سلامة أمنها بل إن تعاملها هو على القطعة. وهناك من جهة أخرى أهداف إسرائيلية محددة لمجابهة رأس الحربة إيران وتهيئة الظروف الملائمة لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية التي تعتبر إسرائيل أنها تشكل التهديد الأكبر لسلامتها.
وبرغم الضربات الموجعة التى يتعرض لها الحزب من الصعب الاقتناع بعودة قريبة للسكان الى ديارهم في شمال إسرائيل دون عمل عسكري كبير بدأته إسرائيل بهدف منع الحزب من العودة الى جنوبي نهر الليطاني.
بالإضافة الى الرغبة في تسديد ضربة قوية الى الحزب هناك بالطبع عوامل سياسية قصيرة الأمد في الداخل الإسرائيلي قد تكمن وراء الهجمات الإسرائيلية. فرئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال تحت الضغط داخلياً ولديه نافذة مفتوحة لعدد من الأسابيع تسمح له بالقيام بعمليات عسكرية في لبنان دون معارضة شرسة من المجتمع الدولي تؤمن له في ظل التطرف الإسرائيلي تسجيل نقاط ضد منافسيه في الداخل. وهذا التصعيد العسكري يقدم للمتطرفين في حكومته الغطاء للمضي قدماً في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
أما الوضع في لبنان فالحل الداخلي يتطلب التمكن من التوافق على انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت، بعد شغور دام منذ سنتين وتسليم الجيش المعزز أمن البلاد والحدود وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بكل مندرجاته وتشكيل حكومة وفاق وطني تقوم بالإصلاحات الأساسية اللازمة لانطلاق عجلة الاقتصاد والاستثمارات الدولية التي قد يستفيد منها إذا تمكنت الدولة من العودة الى تسلّم الحكم. وتأمين هذا التغيير يتطلب إعادة الاستقرار على جانبي الحدود الجنوبية بعد مفاوضات لحل النزاع الحدودي بين البلدين.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عون يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، ضرورة أن يعمل رعاة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل على الضغط عليها للالتزام به، حفاظاً على صدقيتهم، ولوقف الأعمال العدائية.

وقال الرئيس عون، خلال استقباله اليوم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان، :"تعد الإصلاحات أولوية، بالتوازي مع إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، وسيستمر العمل على إعادة الثقة في الداخل اللبناني".

واضاف أن  الإجراءات التي ستتخذ على الصعيد الإداري تحمل رسالة إيجابية إلى الداخل اللبناني والخارج.

الرئاسة اللبنانية: عون يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان في قصر بعبدا@LBpresidency https://t.co/C29HGjkdr7 pic.twitter.com/9laA7Rm7Qr

— Annahar النهار (@Annahar) March 26, 2025

ووفق بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على صفحتها بموقع فيسبوك ، "بحث رئيس الجمهورية مع المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لو دريان، أجواء زيارته المرتقبة إلى فرنسا يوم الجمعة المقبل".

مقالات مشابهة

  • عقوبات جديدة تستهدف تمويل الحزب وضمن الضغوط القصوى على إيران
  • رئيس لبنان: نطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • رئيس الحكومة اللبنانية يتحدث عن نسبة قبول بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل
  • بعد استهداف سيارة في يحمر الشقيف.. الجيش الإسرائيلي يكشف الهدف
  • سلّام يكشف أساليب للضغط العربي والدولي على إسرائيل
  • عون يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
  • واشنطن تزيد الضغط على بيروت لإبرام اتفاق مع إسرائيل
  • عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً