لبنان ٢٤:
2025-01-19@08:36:20 GMT

هل إسرائيل جادّة في عملية برية ضد الحزب؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

هل إسرائيل جادّة في عملية برية ضد الحزب؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":تطوّران جديدان سياسي وميداني اقتحما المشهد اللبناني خلال الساعات القليلة الماضية، ليشكّلا معا محطة مثيرة للاهتمام على صعيد المواجهات الحدودية الضارية المفتوحة منذ نحو عام بين "حزب الله" والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
المحطة الأولى تجسدت في الكلام النوعي الذي أطلقه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في أعقاب اجتماعه أول من أمس برئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبلاغة الأمر أن ميقاتي تحدث للمرة الأولى عن استعداد لبنان لالتزام وقف فوري للنار على الحدود الجنوبية واستعداد بيروت لنشر وحدات معززة من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.
الجديد النوعي الذي انطوى عليه كلام ميقاتي أخيرا أنه قدّم فيه عرضا متكاملا وفق آلية محددة، مبتداها وقف تام للنار يعقبه مباشرة نشر لوحدات معززة من الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، أي منطقة عمل القوة الدولية (اليونيفيل). لذا من البديهي، أن أمر الانتشار سيتم بالتنسيق مع هذه القوة.
وفي طوايا عرض ميقاتي فهو يقوم على فرضية أن الحرب بالنسبة إلى لبنان الرسمي قد أوشكت على الانتهاء، ويمكن الإسرائيلي المتذرع أن ينهي تلك الذريعة ويبدأ بإعادة سكان مستوطني الشمال إلى منازلهم في مستوطنات الشمال، وهذا أمر ينطوي على ثلاثة عناصر مستجدة هي:
1- أن لبنان لم يعد كما في السابق يرهن مستقبل الوضع على حدوده الجنوبية بوقف النار الإسرائيلية على غزة.
2- أن لبنان صار على أتم الجهوزية لوضع المنطقة الحدودية تحت سيطرة جيشه، مدعوما بالقوة الدولية.
3 - ذلك يعني ضمنا أنّ لدى الحكومة اللبنانية موافقة مبدئية من جانب "حزب الله" على سحب مقاتليه من المنطقة الحدودية الأمامية إلى حدود نهر الليطاني جنوبا.
ويعلم لبنان أن نتنياهو ليس بعد في وارد القبول بفتح باب المفاوضات المفضية إلى إيقاف الحرب الدائرة منذ نحو عام، إذ إنه في ذروة شعوره بفائض القوة وبالرغبة في الانتقام مصمم على تكرار تجربة اجتياح غزة وقطاعها في الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل، ولاسيما أنه ينطلق من تقدير يفصح عنه، قوامه أنه نجح في توجيه ضربات قاصمة لعدوه الأبرز "حزب الله".
أما المحطة الثانية الميدانية فتتجسد في البدء بتنفيذ عملية إسرائيلية برية على المناطق الجنوبية بعد سلسلة الضربات الموجعة التي وجهتها للحزب أخيرا وطالت العمق اللبناني كلّه.
وتجد اسرائيل أن اجتياحها البري المنتظر والوشيك للبنان بات ضرورة لاستكمال ما تراه انتصارات حققتها في غزة والضفة الغربية ضد الفلسطينيين وفي لبنان ضد "حزب الله". فضلا عن ذلك، فإنها تجد الاجتياح حاجة ضرورية لاستشراف ما تبقى للحزب من قوة وقدرات عسكرية. لذا يرى المصدر أن حجم الاجتياح سيتوقف على مدى المقاومة التي سيجدها، فإن وجد مقاومة سيكون تمدده محدودا، أما إذا وجد تهاونا فربما يوسّع دائرة هذا الاجتياح ويطيل أمده.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله"

أشار مسؤولين إسرائيليين كبار إلى نيتهم ​​البقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني، مما أثار مخاوف في واشنطن، بحسب صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة، اليوم الخميس، إن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقلت تحذيراً إلى المسؤولين الإسرائيليين، مفاده: "نحن لا نريد أن ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان".

إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006 - موقع 24تساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ما إذا كان حزب الله سيعيد تنظيم نفسه كما حدث في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية، على خلفية وقف إطلاق النار أم لا. مزاعم

وكان من المفترض أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي بدأ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لمدة 60 يوماً، وخلال هذا الوقت، كان من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان ويفكك مرافق تخزين الأسلحة التابعة لحزب الله.

ومع ذلك، اتهم المسؤولون الإسرائيليون الجيش اللبناني بـ"الفشل في الوفاء بمهمته"، مع ظهور مزاعم تفيد بأن "بعض أفراد الجيش يزودون مقاتلي حزب الله بالمعلومات قبل عمليات التفتيش المخطط لها".

وفي الأيام الأخيرة، أعلن حزب الله أنه سيتحرك إذا بقيت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد فترة الستين يوماً، مما أثار مخاوف بين فريق ترامب من أن أي تمديد للبقاء الإسرائيلي قد يشعل فتيل الأعمال العدائية.

وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يترك إيران نمراً من ورق - موقع 24تناول الكاتب الصحافي والباحث دانييل ويليامز اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله، مسلطاً الضوء على آثاره في الاستقرار الإقليمي وتأثيره على ديناميكيات القوة الجيوسياسية في الشرق الأوسط. انتشار بطيء وقالت "جيروزالم بوست" إن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم حاولوا أن يشرحوا لنظرائهم الأمريكيين أن الانتشار الذي قام به الجيش اللبناني كان بطيئاً وغير كاف، الأمر الذي ترك حافظ على وجود حزب الله إلى حد كبير، وأنهم يزعمون أن هذا يستلزم استمرار الوجود الإسرائيلي في المنطقة.
وبالنسبة لإسرائيل، فإن الحفاظ على مشاركة الولايات المتحدة في آلية المراقبة، والتي تضم إسرائيل ولبنان وفرنسا وحزب الله ، يشكل أولوية، وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن الزعامة الأمريكية تشكل أهمية حاسمة لضمان فعالية الآلية، وخاصة في الضغط على الجيش اللبناني للتحرك بحزم ضد حزب الله، وأكدوا أن التنسيق مع الولايات المتحدة أمر ضروري لمنع الأمريكيين من الانسحاب من دورهم الإشرافي في لبنان.

مقالات مشابهة

  • العراق مستمراً في دعم حزب الله اللبناني
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان
  • بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة
  • غوتيريش زار ميقاتي وتفقد اليونيفيل: إسرائيل لن تمدّد الـ 60 يوماً
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله"