كتبت" الشرق الاوسط": مع بدء العملية الحربية الإسرائيلية في جنوب لبنان، التي تتضمن توغلاً برياً متوقعاً، تُطرح تساؤلات في تل أبيب عن مدى إمكانية تحقيق أهدافها ومخاطر جر المنطقة إلى حرب إقليمية.
والأهداف الإسرائيلية المعلنة من عملية لبنان هي إعادة النازحين الإسرائيليين إلى بيوتهم في شمال الجليل بأمان، وتحطيم القوة القتالية لـ«حزب الله».

لكن منتقدين لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو يقولون إن الهدف الأول كان يمكن تحقيقه بالمفاوضات مع حكومة لبنان، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ويشدد هؤلاء على أنه لو منحت الحكومة الإسرائيلية وقتاً كافياً لإقناع «حزب الله» بذلك، وتم إدخال إيران على خط الضغط، فإن الأمور كانت ستبدو سالكة من دون حرب أو تصعيد. لكن الحكومة الإسرائيلية، من جهة، و«حزب الله»، من جهة ثانية، قررا الذهاب رأساً برأس. فإسرائيل مقتنعة بأنها منتصرة وتريد فرض شروط الاستسلام عليه، والحزب مقتنع بأنه منتصر في نهاية المطاف، وظلّ يرد على الضربات الإسرائيلية التي تطوله بمزيد من القصف الصاروخي الذي وصل أحياناً حتى تل أبيب.أما الشرط الإسرائيلي بالقضاء على قدرات «حزب الله»، فهو يشبه إلى حد كبير الهدف الذي وضعته إسرائيل للحرب على غزة: إبادة حركة «حماس» ومنع عودتها إلى الحكم وتحرير المخطوفين. وقد شجّعتها الإدارة الأميركية على هذه الأهداف، وراح المسؤولون الأميركيون يرددون ضرورة تحقيقها.
ويتكرر الآن مشهد غزة في لبنان، حسب ما يقول سياسيون منتقدون لحكومة نتنياهو. ويرى هؤلاء أن إسرائيل تضع هدفاً غير واقعي للعملية الحربية في لبنان. وفي حين تقول واشنطن إنها تتحرك لمنع احتلال إسرائيلي للجنوب اللبناني ومنع التدهور إلى حرب إقليمية، فإن هناك من يعتقد أن إسرائيل تنفذ عملية متدحرجة، تكبر ككرة ثلج ويتسع نطاقها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

رسائل ديغول إلى زوجته و«مذكراته الحربية» تنضم للأرشيف الوطني الفرنسي

قدمت مخطوطات للرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول، بينها رسائل ودفاتر وصفحات من «مذكراته الحربية»، إلى الأحفاد والرعاة الذين أتاحوا الاستحصال عليها، بعدما مارست الدولة الفرنسية حق الشفعة خلال مزاد علني في ديسمبر الفائت.

ومن بين القطع المعروضة في إحدى دور العرض التابعة ل‍وزارة الثقافة دفتر ملاحظات صغير كان يدون عليه الجنرال ديغول مشاهداته عام 1940، قبل وصوله إلى لندن وبعده، أو حتى صفحات غير منشورة من مقاطع لم يتم اعتمادها في المجلد الأول من «مذكرات الحرب». وباتت هذه الوثائق محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF).

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي في حفل أقيم بهذه المناسبة: «إن هذه الكتابات أصبحت كنوزا وطنية، وقد جرى الحفاظ عليها بعناية من أجل مواطني اليوم والأجيال المقبلة».

وتشمل القطع خمس رسائل من شارل ديغول، إحداها موجهة إلى زوجته إيفون بتاريخ 27 أغسطس 1944 بعد تحرير باريس، ورسالة أخرى بتاريخ نهاية سبتمبر 1938 بعد اتفاقيات ميونيخ، ورسالة أخرى إلى والدته جان ديغول بتاريخ 20 ديسمبر 1936 حول خطر الحرب الآتية. وستنضم هذه الرسائل إلى مجموعات الأرشيف الوطني.

وتشكل كل هذه القطع جزءا من 140 قطعة استملكتها الدولة، من بين 372 قطعة عرضت في المجموع خلال مزاد أقيم في 16 ديسمبر.

وجاءت المجموعة من تركة ابنه الأكبر، الأميرال فيليب ديغول، الذي توفي عن 102 سنة في 13 مارس الماضي.

وقد حكمت الدولة بأن نحو ثلث الكتالوغ يستحق الانضمام إلى المجموعات الوطنية.

ومن بين 140 مجموعة قطع، انضمت 69 إلى الأرشيف الوطني، و29 قطعة إلى المكتبة الوطنية الفرنسية. وفي المجموع، تم جمع مبلغ 1.5 مليون يورو، بحسب داتي، «بفضل الالتزام الاستثنائي للرعاة».

مقالات مشابهة

  • «راجعين ندفن الحبايب».. «زيارة قبور الشهداء» أول مشوار للغزيين بعد العودة
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • بعد مقترح ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يأمر الجيش بتجهيز خطة لـالرحيل الطوعي للفلسطينيين من غزة
  • اتصالات ولقاءات ساخنة في واشنطن والإقليم.. مراجعات وإعادة تدوير الزوايا
  • الرئيس اللبناني يدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية
  • مسؤول إسرائيلي بارز بتحدث عن خطة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد حزب الله.. هذا ما كشفه
  • رسائل ديغول إلى زوجته و«مذكراته الحربية» تنضم للأرشيف الوطني الفرنسي
  • ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية