قدم المرشحان الجمهوري والديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز وجي دي فانس، أداء تقليديا، الثلاثاء، في المناظرة الأولى، وربما الأخيرة بينهما في انتخابات 2024. وهو ما يذكر بتقاليد مناظرات سياسية سادت في أميركا لعقود قبل أن تدخل البلاد مرحلة حادة من الاستقطاب، تحديدا منذ تسيد دونالد ترامب الجانب اليميني من الساحة الحزبية الأميركية في 2016.
وتجادل المرشحان في أغلب الساعة الأولى من المناظرة حول قضايا اجتماعية تتمايز فيها مواقف الحزبين بوضوح، من الإجهاض للسياسة الضريبية، دون أن تتحول المناظرة لمبارزة كلامية اعتادها المشاهدون في السنوات الثماني الأخيرة.
وفي أقل من 20 دقيقة من المناظرة بين والز وفانس، استعرض المرشحان مواقف حزبيهما بالتفصيل في ملفات الهجرة، التغير المناخي، والسياسة الخارجية.
وخلال النقاش، اتهم المرشح الجمهوري فانس نائبة الرئيس هاريس بالفشل في ضبط الهجرة، مما حرم ملايين الأميركيين من فرص العمل والحقوق التعليمية والصحية، وخلق أزمة في الإسكان، فيما اتهم والز الجمهوريين بإفشال جهود الكونغرس في حل مشكلة الهجرة، متسائلا: "أين الجدار الذي وعد ترامب ببنائه؟".
وفي ملف البيئة، أكد والز أنه يريد لأميركا أن تكون قوة رائدة عالميا في مجال الطاقة النظيفة، بينما أعرب فانس عن دعمه لسياسة البيئة النظيفة، لكنه شكك في أن الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي للتغير المناخي.
وفي مستهل المناظرة تصافح الرجلان اللذان يبلغ فارق السنّ بينهما 20 عاما وتباعد بينهما مواقف متناقضة بشأن معظم المواضيع.
وتجري المناظرة في نيويورك وتنظمها شبكة "سي بي أس".
وتأتي هذه المناظرة في وقت تشتدّ فيه المنافسة بين الجمهوريين والديموقراطيين للفوز بأصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة في وسط البلاد الغربي.
وتجري المناظرة بين الديموقراطي والز، وهو حاكم مينيسوتا الذي اختارته هاريس، والجمهوري فانس، وهو سناتور عن أوهايو اختاره ترامب ليكون نائبه إذا ما عاد إلى البيت الأبيض.
ويزعم كلّ من فانس (40 عاما) ووالز (60 عاما) بأنه الصوت الحقيقي لولايات الغرب الأوسط المتأرجحة (تصوّت أحيانا للجمهوريين وأحيانا أخرى للديموقراطيين).
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السلطات الأميركية تبدأ ترحيل المهاجرين "المجرمين"
بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الترحيل الجماعي لمن دخلوا البلاد بطرق غير قانونية، فيما أعلنت الحكومة، الجمعة، اعتقال مئات المهاجرين غير الشرعيين من المجرمين وترحيلهم.
وذكرت المتحدثة باسم الحكومة كارولاين ليفيت عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي، مساء الخميس، أن الجهات المعنية اعتقلت إجمالي 538 مجرما كانوا دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، وترحيلهم على متن طائرات عسكرية.
وكانت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية أعلنت اعتقال أكثر من 170 ألفا في عام 2023، بمتوسط نحو 476 يوميا.
ووصفت ليفيت العملية بأنها "أكبر عملية ترحيلة في التاريخ جارية.. قطع الوعود، الوفاء بالوعود".
ووقع الرئيس ترامب العديد من المراسيم لكبح الهجرة غير الشرعية بعدما تولى المنصب، الاثنين الماضي.
ويسمح في الوقت الحالي مجددا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك باعتقال المهاجرين غير الشرعيين في أماكن حساسة مثل الكنائس أو المدارس أو المستشفيات، وهو تحول عن الترتيبات التي كانت مطبقة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب الوكالة فثمة مخاوف في المجتمعات ذات نسبة المهاجرين المرتفعة، من "أكبر عملية ترحيل" في تاريخ الولايات المتحدة، والتي أعلن ترامب عنها خلال الحملة الانتخابية.
غير أن قاضيا في ولاية واشنطن اعترض أمس الخميس، محاولة ترامب تقييد منح الجنسية بالولادة لفئات معينة.
وأعلن عمدة نيوارك، راس باراكا، عن مداهمة قامت بها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في المدينة القريبة من نيويورك أمس الخميس.