بدأت مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي بسؤال حاسم حول السياسة الخارجية، إذ سألت مذيعة CBS عن مواقف المتنافسين بشأن دعم ضربة استباقية إسرائيلية ضد إيران.

المرشح الديمقراطي، تيم والز، كرر المواقف الديمقراطية التقليدية المتعلقة بصراع الشرق الأوسط، مؤكدا على دعم إسرائيل في مواجهة التمدد الإيراني، والدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

وكانت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، قالت إن إيران قوة "خطيرة" و"مزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، وإن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل.

وأضافت في تصريحات الثلاثاء قولها: "أدرك بوضوح أن إيران قوة مزعزعة للاستقرار وخطيرة في الشرق الأوسط. وسأعمل دائما على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والميليشيات الإرهابية المدعومة منها".

وأكدت هاريس قولها "لن أتردد أبدا في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن مصالحنا ضد إيران".

واضافت "أننا مازلنا نقيم التأثير لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن إسرائيل تمكنت بمساعدة أميركا من التصدي لهذا الهجوم".

هاريس: إيران قوة خطيرة ولن أتردد في اتخاذ إجراءات دفاعية قالت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، إن إيران قوة "خطيرة" و"مزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، وإن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل.

أما المرشح الجمهوري، جي دي فانس، فقد رد بأن القرار النهائي يعود لإسرائيل، وعلى الولايات المتحدة دعم هذا القرار.

وأضاف فانس أن إدارة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، كانت تضمن السلام في المنطقة من خلال القوة الأميركية، منتقدا الديمقراطيين على أنهم أتاحوا لإيران الفرصة لبناء قدراتها النووية والعسكرية من خلال الاتفاق النووي.

وكان المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، الرئيس السابق دونالد ترامب الثلاثاء، شن هجوما حادا على إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة في انتخابات الرئاسة، بعد الهجوم الإيراني بعشرات الصواريخ والمسيرات على إيران.

هجوم إيران.. إسرائيل تتحدث عن "الرد المؤلم" و"الثمن" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن إيران "ارتكبت خطأ كبيرا الليلة وستدفع ثمنه"، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيا هاغاري، "سنقرر طريقة الرد، متى وأين وكيف".

واعتبر ترامب في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن "العالم يحترق ويخرج عن السيطرة"، متهما بايدن بأنه غائب وهاريس "مشغولة بجمع الأموال" لحملتها الانتخابية.

وقال ترامب: "ليس لدينا قيادة، ولا أحد يدير البلاد"، مضيفا بايدن وهاريس "ليس لديهما فكرة عما يحدث".

واعتبر أن سياسات الإدارة الأميركية الحالية تقود إلى "شفا حرب عالمية ثالثة".

ترامب يعلق على صواريخ إيران شن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الثلاثاء هجوما حادا على إدارة الرئيس الديمقراطي طو بايدن ونائبته كامالا هاريس منافسته في السباق الرئاسي، بعد الهجوم الإيراني بعشرات الصواريخ والمسيرات على إيران.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط إیران قوة ضد إیران

إقرأ أيضاً:

تطورات الشرق الأوسط تزيد سخونة مناظرة نائب الرئيس الأميركي

واشنطن- يترقب أغلب الأميركيين مناظرة نائب الرئيس مساء الليلة الثلاثاء، للتعرف عن قرب على صاحب هذا المنصب المقبل، خاصة مع عدم معرفتهم الكاملة على المستوي الوطني بكل من المرشحين، الجمهوري السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، والديمقراطي تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا.

كما يزيد من أهمية مناظرة الليلة عدم مشاركة المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس إلا في مناظرة رئاسية واحدة، بدلا من 3 مناظرات كما جرى العرف الانتخابي، حيث تدير وتنظم المناظرة شبكة "سي بي إس" وتأتي في وقت يتضاءل فيه الفارق بين حظوظ هاريس وترامب بالظفر بالبيت الأبيض.

كما ضاعفت تطورات الساعات الأخيرة بصورة كبيرة من أهمية المناظرة، سواء خارج الولايات المتحدة من ناحية ازدياد المخاوف من اشتعال الشرق الأوسط على وطأة الرد الإيراني بمئات الصواريخ على إسرائيل مساء الليلة، فضلا عن امتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى جنوب لبنان، أو داخلها ببدء أكثر من 25 ألف عامل في موانئ شرق الولايات المتحدة إضرابا عن العمل للمطالبة بتحسين ظروف عملهم، وهو ما قد يهدد بإغلاق أكثر من 10 موانئ والتسبب بخسائر أكثر من 4 مليارات دولار كل أسبوع.

وخلال حشد القاعدة الحزبية، وبث الحماس في صفوف ناخبي الحزب لحثهم على المشاركة سواء في الاقتراع يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أو قبله من خلال التصويت المبكر الذي بدأ بالفعل يوم 20 سبتمبر/أيلول في 3 ولايات هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، يكتمل جزء هام من دور أي مرشح لمنصب نائب الرئيس.

ميزات مرشحي المنصب

يُوصف والز وفانس المرشحين لتقلد نائب الرئيس بأنهما مؤهلان للمنصب، إلا أنه يقع عليهما عبء ثقيل، حيث لم يقنع أي منهما بعد غالبية الناخبين بجزء أساسي من مهام المنصب، لأن عليهم أن يكونوا مؤهلين إذا لزم الأمر.

فمن جهة، يعتقد معظم الجمهوريين أن الحظ حالف ترامب باختياره مرشحا يعرف الطبقة الوسطى بشكل جيد من خلال مسيرة حياته الخاصة، حيث يعد فانس استثناء واضحا بين العشرات وربما المئات من كبار المسؤولين الجمهوريين ممن تدهورت علاقتهم بترامب، بعد مهاجمتهم له وتشكيكهم في لياقته لمنصب الرئيس.

ويوفر فانس لترامب ما يفتقده، فهو قد صنع نفسه بنفسه، وجاء من عائلة شديدة الفقر، وتأثر كما تأثرت ولايته بالعولمة وحرية التجارة وهجرة التصنيع، كما أن زوجته من أصول هندية، مما يبعد عن ترامب اتهامات معادة المهاجرين من غير البيض.

ومما يدعم حظوظ فانس الانتخابية تقديمه الولاء الكامل لترامب، حيث إنه ليس من الممكن التقدم والفوز بترشيح الجمهوريين دون دعم ترامب وقاعدته، خاصة في ظل منافسة شرسة متوقعة من نجوم الحزب، مثل السفيرة نيكي هيلي والسيناتور توم كوتون والسيناتور ماركو روبيو ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.

ومن ناحية أخرى، تعتقد غالبية كبيرة من الديمقراطيين أن والز يضيف الكثير للمرشحة هاريس، فهو أبيض تقليدي من الغرب الأوسط، وهو أحد أبناء الطبقة الوسطى وعمل مدرسا لسنوات وانضم للحرس الوطني، ودرب فريق المدرسة لكرة القدم الأميركية، مما يوفر لهاريس طمأنة البيض الذين يعتريهم قلق من انتخاب سيدة غير بيضاء.

سجلات مقلقة

ستتطرق المناظرة إلى سجل المرشحين لمنصب نائب الرئيس، والذي تسبب بهزة كبيرة لمصداقيتهما عند الكثير من الناخبين المستقلين والمترددين ممن لم يحسموا خياراتهم بعد.

فمن المتوقع أن يتطرق فانس إلى كذب والز بخصوص سجله العسكري، حيث يتهمه الجمهوريون بالمبالغة في سيرته الذاتية والتقاعد قبل نشر وحدته بالعراق، زاعمين أنه حاول بشكل استباقي تجنب السفر للعراق والمشاركة في القتال، كما كذب بشأن حمله للسلاح الناري في المعارك.

في حين لم يسلم فانس من خطئه بالادعاء لأسابيع حتى الآن بأن المهاجرين من هاييتي في مدينة سبرينجفيلد بولاية أوهايو يختطفون ويأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة، حيث يتهم الديمقراطيون فانس بالتسبب في تهديد حياة الآلاف من المهاجرين بعد ادعائه الكاذب الذي لم يقدم عليه أي دليل، كما يتهمونه باختلاق هذا الادعاء لإثارة الغضب الشعبي من تعامل إدارة بايدن مع ملف الحدود والهجرة.

وتشكك مجلة إيكونوميست في قيمة شخصية نائب الرئيس بالسباق الانتخابي الأميركي، حيث تشير إلى أنه في كثير من الحالات يُستغل نائب الرئيس ليقول ما لا يمكن للمرشح الرئاسي قوله.

ويرى محللون أن والز تعود على الهجوم الحاد على المرشح ترامب، وهو ما يتيح المزيد من الوقت لهاريس لكي تركز على القضايا الحيوية التي تهم الناخب الأميركي بدلا من استهداف ترامب فقط.

ويمكن لاختيارات نائب الرئيس أن تحدث فرقا، ولكن ربما أقل بكثير مما قد توحي به الضجة التي تحيط بلحظة اختياره، في حين أنها قد تضر بحظوظ المرشح الرئاسي إذا كان خيار نائب الرئيس سيئا.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما جاء في مناظرة نائب الرئيس.. تيم والز وجيه دي فانس
  • اختلفا بكل شيء واتفقا على دعم إسرائيل.. مناظرة بين المرشحين لنائب الرئيس الأمريكي
  • بدء مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي واتهامات بشأن إيران
  • مناظرة والز وفانس.. الهادئة
  • اشتباك بين الديمقراطي والز والجمهوري فانس خلال مناظرة نائب الرئيس
  • المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي: سندعم إسرائيل ضد «الأطراف الشريرة»
  • مناظرة والز وفانس تبدأ بالحديث عن ضربة استباقية ضد إيران
  • نائب كامالا هاريس: ترامب الأسوأ في احتواء شرور إيران
  • تطورات الشرق الأوسط تزيد سخونة مناظرة نائب الرئيس الأميركي