أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إن إيران مارست "الدفاع عن النفس" في مواجهة إسرائيل، وإن تحركها انتهى ما لم "يقرر الكيان الإسرائيلي استدعاء المزيد من الانتقام"، وذلك عقب هجوم إيراني واسع على إسرائيل.

وأطلقت طهران وابلًا من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، مساء الثلاثاء، على بنك أهداف تضمن مواقع ومنشآت عسكرية وحيوية في إسرائيل.

وجاء الهجوم الإيراني على إسرائيل ردًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة "حماس" الفلسطينية وفؤاد شكر القيادي في "حزب الله" اللبناني، وفقًا لبيان صادر عن "الحرس الثوري".

وقال عراقجي إن التحرك الإيراني ضد إسرائيل جاء بعدما مارست طهران قدرا هائلا من ضبط النفس لإفساح المجال أمام وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف: "تحركنا انتهى ما لم يقرر الكيان الإسرائيلي استدعاء المزيد من الانتقام. وفي ذلك السيناريو، سيكون ردنا أشد وأقوى".

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران، التي أطلقت قرابة 180 صاروخًا باليستيًا، بأن تدفع ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل أمس الثلاثاء.

ونقل بيان في بداية اجتماع سياسي أمني قوله: "ارتكبت إيران خطأ كبيرا الليلة، وستدفع ثمنه".

في المقابل، قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل "بدمار واسع النطاق"، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا.

وقال "الحرس الثوري" إن قواته استخدمت صواريخ فاتح فرط الصوتية للمرة الأولى وإن 90% من صواريخها أصابت أهدافها في إسرائيل بنجاح.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن سفنا حربية تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت نحو 10 صواريخ اعتراضية على صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو إسرائيل.

وعبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ووصف هجوم إيران بأنه "غير فعال".

وأضاف أن هناك نقاشا نشطا بخصوص كيفية رد إسرائيل، وإنه سيتشاور مع نتنياهو.

وأيدت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، موقف بايدن وقالت إن الولايات المتحدة لن تتردد في الدفاع عن مصالحها في مواجهة إيران.

وعبّرت واشنطن عن دعمها الكامل لحليفتها القديمة إسرائيل، قالت القوات المسلحة الإيرانية إن أي تدخل مباشر من قبل داعمي إسرائيل ضد طهران من شأنه أن يدفع إيران إلى شن "هجوم قوي" على "قواعدهم ومصالحهم" في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني طهران ايران اسرائيل

إقرأ أيضاً:

وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"

توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بالرد على أي هجوم، بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران على خلفية ضربات واشنطن للحوثيين في اليمن.

وحذر الرئيس الأميركي الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

كما حذر إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

وعلى الصعيد السياسي، دانت إيران الضربات "الهمجية" التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، السبت، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وفق الجماعة.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".

والأحد قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة بلاده الخارجية، بعدما دعا ترامب طهران إلى وقف دعم الحوثيين في اليمن "فورا".

وكتب عراقجي على منصة "إكس" "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

وأتى ذلك بعد ساعات من شن الجيش الأميركي بأمر من ترامب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد من بينها صنعاء.

وكانت ضربات السبت الغارات الأميركية الأولى على الحوثيين، منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.

وعقب اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وفي المقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عمليات عسكرية على أهداف في اليمن أكثر من مرة، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال عراقجي في منشوره على "إكس": "قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمّل أميركا المسؤولية".

وكان ترامب أعلن السبت أن واشنطن أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة إلى طهران يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل "الضغوط القصوى".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني المستجدات الإقليمية والدولية
  • رداً على ترامب..الحرس الثوري الإيراني يهدد بالرد على أي هجوم
  • بدر بن حمد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني آخر المستجدات الإقليمية والدولة
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
  • عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يعلق على قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني