أدلة من القرآن والسنة.. الإفتاء تحدد مدى جواز زيارة قبور آل البيت
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كتب- إسلام لطفي:
ذكرت دار الإفتاء، أن زيارة قبور آل البيت والأولياء مشروعة بالكتاب والسنة وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير.
واستهشدت الدار بقول الله تعالى: "قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا" (الكهف: 21)، موضحة أن الآية القرآنية جعلت بناء المسجد على قبور الصالحين التماسًا لبركتِهم وآثارِ عبادتهم أمرًا مشروعًا.
وأضافت: قال الإمام البيضاوي: "لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيمًا لشأنهم ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها، واتخذوها أوثانًا، لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه، أما مَن اتخذ مسجدًا بجوار صالح أو صلى في مقبرته وقصد به الاستظهار بروحه ووصول أثر من آثار عبادته إليه لا التعظيم له والتوجه- فلا حرج عليه؛ ألا ترى أن مدفن إسماعيل في المسجد الحرام ثم الحَطِيم، ثم إن ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي بصلاته، والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة؛ لما فيها من النجاسة اهـ. نقلًا عن "فيض القدير" للعلامة المناوي (4/ 466، ط. المكتبة التجارية الكبرى).
وتابعت: ومن السنة النبوية الشريفة أنَّ النبيَّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قام بزيارةِ قبر أمه عليها السلام؛ فقد روى الإمام أحمد ومسلم في "صحيحه" وأبو داود وابن ماجه، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار قبرَ أمه، فبَكَى وأبكى مَن حولَه، وأخبر أن الله تعالى أذن له في زيارتها، ثم قال: فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما
ردت دار الإفتاء المصرية على استفسار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حول حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة ، وتلاوة القرآن على روحهما.
وأكدت دار الإفتاء أن البر بالوالدين واجب طوال الوقت، سواء في حياتهما أو بعد وفاتهما. وأشارت إلى أن أحد مظاهر البر بعد وفاتهما هو زيارة قبورهما، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: "نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً"، وكذلك حديثه صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه فضل زيارة قبر الوالدين، حيث قال: "مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَوْ أَحَدِهِمَا، فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا أَوْ عِندَهُ سُورة يَس، غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أَوْ حَرْفٍ".
القرض المباح والقرض المحرم.. دار الإفتاء توضح وتحذر هل يجب على الجائع تأخير الصلاة حتى يتناول الطعام.. أمين الفتوى يردكما شددت دار الإفتاء على أن قراءة القرآن على أرواح الوالدين تعد من أوجه البر أيضا، مشيرة إلى صحة الأحاديث التي تشجع على ذلك.
وفي ذات السياق، تناولت دار الإفتاء في بيان آخر فضل بر الوالدين وصلة الأرحام، مشيرة إلى ما جاء في القرآن الكريم من تأكيد على أهمية الإحسان إليهما، حيث قال الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..." [الإسراء: 23]، وأن بر الوالدين يتضمن المعاملة الطيبة والاحترام، خصوصا في سن الشيخوخة.
كما ذكرت الإفتاء حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال، فأجابه النبي: "الصَّلاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا"، ثم "بِرُّ الوَالِدَيْنِ"، مشيرة إلى أن بر الوالدين يأتي في مقدمة الأعمال الصالحة بعد الصلاة.
فضل صلة الرحمكما تطرقت إلى ما ورد في الحديث النبوي حول فضل صلة الرحم، حيث أن من يواصل أرحامه يوصله الله بكل خير، ومن يقطعها يعزله الله عن كل خير. وأضافت أن بر الوالدين لا يتوقف عند مرحلة معينة، بل هو أمر مستمر، وأن خدمتهما والإنفاق عليهما خاصة في الكبر يعد من أسباب دخول الجنة.
من جانب آخر، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن ثواب بر الوالدين والإحسان إليهما يعادل ثواب الحج والعمرة، وذلك بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لأحد الصحابة الذي أراد الجهاد ولكنه لم يستطع: "هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيْكَ؟"، وعندما أجاب أنه والدته، قال له: "فَاتَّقِ اللهَ فِيهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهِدٌ"، مؤكداً بذلك على عظمة بر الوالدين.