موقف الأردن إزاء الصواريخ الإيرانية التي عبرت أجواءه
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكد وزير الاتصال الحكومي الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني على أن موقف الأردن واضح ودائم بأنه لن يكون ساحة للصراع لأي طرف، وشدد على أن حماية الأردن والأردنيين تعتبر مسؤولية الحكومة الأولى. وجاءت تصريحات المومني مساء أمس بعد التطورات الأخيرة في المنطقة وقصف إيران إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ باليستي عبر العديد منها في أجواء المملكة.
وأشار المومني إلى أن أجزاء من الصواريخ سقطت في مناطق مختلفة من المملكة، مؤكدا عدم وجود إصابات حرجة، بينما تم تسجيل 3 إصابات صنفت طبيا بأنها طفيفة.
لكن الوزير الأردني لفت إلى وجود أضرار مادية وقعت، وأن عمليات حصر الأضرار جارية.
كما أوضح الوزير أن البيانات بشأن الحادثة تم نشرها أولاً بأول من قبل القوات المسلحة الاردنية ووزارة الداخلية ومديرية الأمن العام وهيئة الطيران المدني.
وأشار الوزير إلى أن الشعب الأردني يتمتع بأعلى درجات الوعي في التعامل مع مثل هذه الأزمات، مؤكدا أهمية توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة من السلطات المختصة لضمان السلامة العامة.
وشدد على أهمية عدم تداول الشائعات ولا الأخبار من مصادر مجهولة، داعيا الجميع للحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.
المومني لفت إلى وجود أضرار مادية وقعت، وأن عمليات حصر الأضرار جارية (الصحافة الأردنية)وفي وقت سابق حثت القوات المسلحة الأردنية المواطنين على البقاء في منازلهم، في الوقت الذي أغلق فيه السلطات المجال الجوي للبلاد بعد أن أطلقت إيران موجة من الصواريخ نحو إسرائيل.
وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان إنها تهيب "بالمواطنين البقاء في بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم".
و نقل بيان رسمي عن مصدر عسكري مسؤول في القوات المسلحة الاردنية قوله "تم إطلاق المئات من الصواريخ الإيرانية باتجاه اسرائيل". وأكد مصدر عسكري في بيان لاحق وضع "التشكيلات والوحدات كافة على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المملكة".
وعلقت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن حركة الطيران في اجواء المملكة بشكل مؤقت بالتزامن مع إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل، قبل أن يعلن الجيش الأردني لاحقا إعادة فتح الأجواء.
وقالت سي إن إن نقلا عن مسؤول أردني إن القوات الأردنية شاركت بشكل نشط في إسقاط الصواريخ الإيرانية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لمديرية الأمن العام الأردنية قوله إن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.
ودعت المديرية المواطنين الأردنيين الى "الاستجابة للتحذيرات من قبل الجيش جراء تعامل طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي مع العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني".
وتناقل اردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو قصيرة للصواريخ في سماء المملكة، واخرى لشظايا سقطت في مناطق متفرقة.
واشار بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية إلى "سقوط عدة شظايا لأجسام في محافظات مختلفة"، وحثت مديرية الأمن العام الأردني المواطنين على "اتباع التعليمات والبقاء في منازلهم كونها الأكثر أماناُ في ظل هذه الظروف الطارئة وذلك حفاظاً على سلامتهم".
كما دعتهم إلى "عدم الاقتراب من باقي أي أجسام ساقطة أو التعامل معها أو التجمهر بالقرب منها لحين وصول الفرق المختصة"، مؤكدة "ضرورة الإبلاغ عنها وعن أماكن سقوطها لضمان سلامتهم وتجنب الخسائر البشرية والمادية".
وقبل ساعات أعلن الحرس الثوري الإيراني ضرب ما وصفه بأهداف أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، وقال الحرس الثوري إن 90% من الصواريخ التي أطلقها على إسرائيل أصابت أهدافها بدقة.
يشار إلى أن إيران أطلقت مئات المسيرات والصواريخ المجنحة و الباليستية نحو إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، وقد سقط بعضها في الأردن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات المسلحة من الصواریخ
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني مفتتحا مجلس الأمة: السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الفلسطينيين
الأردن – شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن “قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها استنادا إلى الوصاية الهاشمية التي نؤديها بشرف وأمانة”.
وخلال إلقائه خطاب العرش في افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، قال الملك عبدالله: “يقف الأردن بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب”.
وأضاف: “لقد قدم الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا”.
وأكد “أننا دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه”، جازما أن “السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام”.
المصدر: “عمون”