إضراب عمالي يشل عشرات الموانئ ويوجه “ضربة موجعة” لاقتصاد الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – أضرب عشرات الآلاف من عمال الموانئ على ساحل المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة للمرة الأولى في 50 عاما، ما يشكل ضربة لأنشطة الاستيراد والتصدير الأمريكية.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، في تقرير لها، أن الإضراب في كبرى الموانئ أنطلق بعد انتهاء عقد العمل بين نقابة رابطة عمال الموانئ الدولية والتحالف البحري للولايات المتحدة، الذي يمثل أرباب العمل في الموانئ الرئيسية على الساحل الشرقي وخليج المكسيك، ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود حول الأجور.
وتوقفت المحادثات التي بدأت في مايو الماضي قبل عدة أسابيع، وأكد التحالف البحري للولايات المتحدة، أن نقابة عمال الأرصفة ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويغطي الإضراب 36 ميناء من ولاية ماين إلى تكساس، ووفقا لبيانات أمريكية فإن هذه الموانئ تمثل حوالي ربع حجم مبيعات البضائع التجارية الخارجية للولايات المتحدة (نحو 3 تريليونات دولار سنويا) و57% من حجم مبيعات الحاويات الأمريكية.
وتشير تقديرات “جي بي مورغان” إلى أن الإضراب قد يكلف الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 5 مليارات دولار يوميا، لكنه لن يستمر أكثر من أسبوع، فيما ترى مؤسسة “كونفرنس بورد” أن أضرار الاضطراب ستبلغ 540 مليون دولار يوميا.
المصدر: إنترفاكس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل المغرب معني بالاتفاقيات التجارية الجديدة للولايات المتحدة مع جميع دول العالم ؟
زنقة 20 | الرباط
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تبدأ محادثات ثنائية مع دول حول العالم لإبرام ترتيبات تجارية جديدة، وذلك عقب فرضها رسوما جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، مما فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، الذي أثّر سلبًا على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية، مشيرا في حديثه لبرنامج “فايس ذا نايشن” على شبكة (سي.بي.إس) إلى أن هذه السياسة لا تستهدف دولًا بعينها مثل كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الجميع.
وأضاف أن واشنطن، بناءً على مبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل، قد تدخل في مفاوضات ثنائية مع دول مختلفة بشأن ترتيبات تجارية جديدة تحقق مصلحة جميع الأطراف.
ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الاتفاقيات المحتملة، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية لضمان تحقيق العدالة في المعاملات التجارية.
واختتم حديثه بالقول: “نحن لا نقبل بالوضع الحالي، ونسعى إلى تحديد وضع جديد، وبعد ذلك يمكننا التفاوض على اتفاقيات، إذا رغبت الدول الأخرى بذلك. لكن الاستمرار في الوضع الراهن ليس خيارًا مطروحا”.
واحتفل المغرب و الولايات المتحدة مؤخرا بالذكرى 20 لاتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية.
وزير الخارجية ناصر بوريطة كان قد صرح أمام البرلمانيين سنة 2017 أن اتفاقية التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة، لم تحقق الأهداف الأساسية التي أبرمت من أجلها، لسبب وحيد وهو أن المغرب لم يستطع جلب مستثمرين أمريكيين كثر.
و بحسب متتبعين، فإن المغرب يسعى من جانبه لإعادة هندسة اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وضمّ بنود جديدة إليها، حتى تضمن الرباط ما يمكن تسميته بـ“التحفيظ السياسي” لإعلان الرئيس السابق ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.