ارتفاع مناسيب النيل يهدد مدن وقرى جنوبي السودان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ارتفاع النيل الأبيض تجاوز مناسيب العام 1988م وجاءت الزيادة في وقت مبكر منذ شهر سبتمبر- وفق سلطات ولاية النيل الأبيض.
كوستي: التغيير
كشفت سلطات ولاية النيل الأبيض- جنوبي السودان، أن ارتفاع مناسيب النيل الأبيض أدى لتأثر كثير من المدن والقرى على شاطئه، فضلاً عن تهديده لمدينة الدويم، وانهيار عشرات المنازل في منطقة أم جر جراء الفيضانات.
وحذرت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الري والموارد المائية أواخر أغسطس الماضي، بأن هنالك ارتفاعاً متوقعاً في مناسيب الأنهار في جميع الأحباس “النيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر عطبرة والنيل الرئيسي”.
أسباب الزيادةوأكد المدير العام، الوزير المكلف لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بالنيل الأبيض الطيب محمد الحسن يوم الاثنين، أن ارتفاع مناسيب النيل الأبيض تجاوز مناسيب العام 1988 بزيارة 20 سنتمتراً، مشيراً إلى أن هذه الزيادة جاءت في وقت مبكر منذ شهر سبتمبر.
وعزا الوزير بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، الزيادة في المناسيب لخروج خزان جبل أولياء من سيطرة الحكومة وارتفاع مياه النيل الأزرق بسبب تأثيرات سد النهضة والتي وصلت إلى 500 مليون متر مكعب وانخفضت إلى 300 مليون متر مكعب حسب إفادة وزارة الري الاتحادية، بالإضافة لزيادة المياه الواردة من بحيرة فيكتوريا وفتح خزان سنار.
وقال إن هذا الارتفاع ادى لتأثر كثير من المدن والقرى على شاطئ النيل الأبيض والتي تقع جنوب محلية أم رمتة وشمال محلية الدويم، بالإضافة لتهديد النيل لمدينة الدويم، وفي منطقة أم جر التي أدت الفيضانات فيها لانهيار 160 منزل كلياً.
وأضاف الطيب أن حكومة الولاية تدخلت بصورة عاجلة بإرسال الفرق الهندسية لكل المناطق التي تأثرت بالفيضان وتعلية التروس لحماية المدن والقرى.
وأوضح أن العمل جارٍ لتأمين مدينة الدويم عن طريق الجهد الشعبي والجهد الرسمي وتأمين الجسر الواقي للمدينة لتلافي الزيادة المحتملة للنيل.
وذكر الوزير أن منطقة الكوة تشهد ارتفاعاً كبيراً في منسوب مياه النيل فاق كل التوقعات.
وأشار إلى أن انخفاض المنطقة جعلها مكاناً لتصريف سيول مياه مشاريع سكر النيل الأبيض والجزيرة والمناقل.
وقال الوزير إن هذا العام وقبل انتهاء مياه السيول شهدت المنطقة ارتداداً عكسياً بزيادة منسوب مياه النيل مما جعل فرص تعلية التروس الواقية غير ممكنة في الوقت الحالي، وناشد المواطنين بالخروج من المنطقة والحفاظ على سلامة أرواحهم.
تدارك الموقفوكشف الوزير عن الجهود المبذولة لتدارك الموقف وتعلية التروس الواقية بكل المدن والقرى المتأثرة بفيصان النيل في منطقة الجزيرة أبا، خور اجول والجزيرة مصران ومدينة الجبلين، بالإضافة للمناطق المتأثرة بمحليات كوستي، قلي والسلام.
وقال إن الأمر يتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية للتقليل من آثار الفيضان، وأكد أن كل التدخلات الحالية تقوم بها حكومة الولاية في ظل عدم وصول الكوادر البشرية والفنية لوزارة الري الاتحادية أو الإمكانيات المادية كما كان في السابق بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد.
وناشد الوزير المواطنين القاطنين في المناطق المنخفضة خاصة في الكوة والجزيرة مصران بإجراء التحوطات اللازمة بالخروج من المناطق المتأثرة بالغرق، وطالب بإنشاء وحدة للسدود بالولاية للمساهمة في معالجة مناطق الهشاشة بالنيل الأبيض مستقبلاً.
الوسومالسودان الفيضانات النيل الأزرق نهر النيل ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الفيضانات النيل الأزرق نهر النيل ولاية النيل الأبيض النیل الأبیض المدن والقرى
إقرأ أيضاً:
«أوبك+» توافق على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات
فيينا (وام)
وافقت الدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يومياً، وذلك بدءاً من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3.375 مليون برميل يومياً.
أخبار ذات صلةجاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي أمس للدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» والتي أعلنت سابقاً تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج، كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة اليوم عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقاً لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة «أوبك»، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدماً في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بدءاً من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة.
وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتاً أو عكسها وفقاً لظروف السوق، فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول التي لديها كميات زائدة في الإنتاج على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقاً، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة «أوبك» بحلول 17 مارس الجاري.