تتصاعد التوترات العسكرية في المنطقة مع قيام إسرائيل بحشد قواتها على الحدود الجنوبية للبنان والشمالية للأراضي المحتلة، ما يشير إلى احتمالية هجوم بري وشيك على مواقع حزب الله في لبنان وسوريا.

وفي ظل تصاعد المخاوف، تبرز توجهات إسرائيل التوسعية ومحاولاتها لتفكيك القوى المتحالفة مع إيران في المنطقة.

حشد عسكري إسرائيلي على الجبهة اللبنانية

قال المحلل السياسي أحمد سلطان، إن إسرائيل بدأت بحشد قواتها على الجبهتين الجنوبية والشمالية خلال اليومين الماضيين.

ولفت إلى نشر وحدات الهندسة العسكرية التي تعمل على فتح ثغرات في حقول الألغام لتسهيل تقدم القوات البرية وتقليل الخسائر المحتملة.

وأضاف سلطان في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الهدف من هذه التحركات هو تمكين القوات البرية من تجاوز خطوط الدفاع لحزب الله، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد توسع عملياتها لتشمل الأراضي السورية أيضًا في إطار محاولتها تدمير خطوط الدفاع التي يديرها حزب الله على الجبهتين اللبنانية والسورية.

المحلل السياسي أحمد سلطان

وأشار سلطان إلى أن حزب الله، في الوقت الراهن، يعزز دفاعاته بوجود قوتين رئيسيتين على الجبهة الجنوبية، وهما "بدر" و"نصر"، بالإضافة إلى قيادة القيادي أبو علي رضا، الذي يدير الجبهة. ويُعتقد أن قوة "الرضوان" الهجومية التابعة لحزب الله ستكون مسؤولة عن تعزيز وجود الحزب في مواجهة أي هجوم إسرائيلي.


أهداف إسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية

من جانبه، أوضح عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن إسرائيل تتخذ من ذريعة إعادة توطين سكان الشمال فرصة لإعادة احتلال جنوب لبنان، وهو ما يتماشى مع تطلعات اليمين المتطرف في إسرائيل لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى".

وأكد حسين في تصريحات خاصة لـ «الفجر»أن إسرائيل تسعى أيضًا إلى التخلص من القوى المدعومة من إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات قوية لحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران.

عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية
تدمير البنية التحتية لحزب الله

وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي اللبناني، طارق أبو زينب، إلى أن العدوان الإسرائيلي الحالي يستهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود اللبنانية. 


وتوقع أن تنسحب القوات الإسرائيلية بعد تحقيق هذا الهدف، ما يعزز من احتمالية تحول المنطقة إلى ساحة صراع ممتد.

المحلل السياسي اللبناني طارق أبو زينب


اختتم المحلل اللبناني، مع استمرار التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية السورية، يبقى السؤال الأساسي هو ما إذا كانت إسرائيل ستقوم بتوسيع عملياتها العسكرية إلى الأراضي اللبنانية والسورية، وكيف ستؤثر هذه التطورات على توازن القوى في المنطقة في ظل تصاعد الضغوط على محور المقاومة.  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل لبنان اجتياح لبنان حزب الله المحلل السیاسی فی المنطقة أن إسرائیل لحزب الله

إقرأ أيضاً:

‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا

أفادت ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن  "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: "الكابينت" يجتمع هذه الأثناء وعلى جدول أعماله التطورات في سوريا
  • اقتلعنا أنياب الأفعى..إسرائيل تهدد بسحق حزب الله
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان.. جرفت البيوت والأراضي الزراعية 
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يُهاجم إبنة نصرالله.. ماذا قال عنها؟
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • حزب الله يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على اليمن