ماذا وراء الهجوم الإسرائيلي على لبنان؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تتصاعد التوترات العسكرية في المنطقة مع قيام إسرائيل بحشد قواتها على الحدود الجنوبية للبنان والشمالية للأراضي المحتلة، ما يشير إلى احتمالية هجوم بري وشيك على مواقع حزب الله في لبنان وسوريا.
وفي ظل تصاعد المخاوف، تبرز توجهات إسرائيل التوسعية ومحاولاتها لتفكيك القوى المتحالفة مع إيران في المنطقة.
حشد عسكري إسرائيلي على الجبهة اللبنانيةقال المحلل السياسي أحمد سلطان، إن إسرائيل بدأت بحشد قواتها على الجبهتين الجنوبية والشمالية خلال اليومين الماضيين.
ولفت إلى نشر وحدات الهندسة العسكرية التي تعمل على فتح ثغرات في حقول الألغام لتسهيل تقدم القوات البرية وتقليل الخسائر المحتملة.
وأضاف سلطان في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الهدف من هذه التحركات هو تمكين القوات البرية من تجاوز خطوط الدفاع لحزب الله، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد توسع عملياتها لتشمل الأراضي السورية أيضًا في إطار محاولتها تدمير خطوط الدفاع التي يديرها حزب الله على الجبهتين اللبنانية والسورية.
المحلل السياسي أحمد سلطانوأشار سلطان إلى أن حزب الله، في الوقت الراهن، يعزز دفاعاته بوجود قوتين رئيسيتين على الجبهة الجنوبية، وهما "بدر" و"نصر"، بالإضافة إلى قيادة القيادي أبو علي رضا، الذي يدير الجبهة. ويُعتقد أن قوة "الرضوان" الهجومية التابعة لحزب الله ستكون مسؤولة عن تعزيز وجود الحزب في مواجهة أي هجوم إسرائيلي.
أهداف إسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية
من جانبه، أوضح عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن إسرائيل تتخذ من ذريعة إعادة توطين سكان الشمال فرصة لإعادة احتلال جنوب لبنان، وهو ما يتماشى مع تطلعات اليمين المتطرف في إسرائيل لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى".
وأكد حسين في تصريحات خاصة لـ «الفجر»أن إسرائيل تسعى أيضًا إلى التخلص من القوى المدعومة من إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات قوية لحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران.
عمرو حسين الباحث في العلاقات الدوليةتدمير البنية التحتية لحزب الله
وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي اللبناني، طارق أبو زينب، إلى أن العدوان الإسرائيلي الحالي يستهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود اللبنانية.
وتوقع أن تنسحب القوات الإسرائيلية بعد تحقيق هذا الهدف، ما يعزز من احتمالية تحول المنطقة إلى ساحة صراع ممتد.
اختتم المحلل اللبناني، مع استمرار التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية السورية، يبقى السؤال الأساسي هو ما إذا كانت إسرائيل ستقوم بتوسيع عملياتها العسكرية إلى الأراضي اللبنانية والسورية، وكيف ستؤثر هذه التطورات على توازن القوى في المنطقة في ظل تصاعد الضغوط على محور المقاومة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل لبنان اجتياح لبنان حزب الله المحلل السیاسی فی المنطقة أن إسرائیل لحزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: المستهدف بالغارة على بيروت هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن المستهدف بالغارة على بيروت هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
لبنان.. اليونيفيل تكشف تفاصيل حادث الـ"40 طلقة" الاحتلال: رصد 15 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل
وتابعت الإذاعة، أن المستهدف بالاغتيال الأخير ببيروت أخذ دورا عسكريا بارزا بعد تصفية الصف الأول لحزب الله
الكيان الصهيوني يعترض 3 طائرات مسيرة في الجليل الغربي
وفي إطار آخر، كشف سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن اعتراض 3 طائرات مسيرة عقب تفعيل صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي، قادمة من جهة الأراضي اللبنانية.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال الجيش في بيان، "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في منطقة الجليل الغربي، اعترض سلاح الجو بنجاح ثلاث مسيرات اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان"، وأشار البيان إلى أنه "تم تفعيل الإنذارات بشأن إطلاق صواريخ بسبب احتمال سقوط شظايا نتيجة الاعتراض".
هذا وأعلن "حزب الله" اليوم، أنه اشتبك مع جنود للجيش الإسرائيلي، بعد إيقاعهم في كمين عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة "أنصار الله" الحوثيين استهداف عدد من المواقع العسكرية والحيوية الإسرائيلية في يافا وعسقلان بعدد من الطائرات المسيرة.
ولفتت الحركة إلى أنها "نفذت العملية بعدد من الطائرات المسيرة وحققت أهدافها بنجاح"، مشددة على أن "القوات المسلحة اليمنية وردا على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان سوف تواصل عملياتها العسكرية وإن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".