قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن القوات البريطانية قامت بدور، الثلاثاء، في محاولات منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، وذلك بعدما طمأن رئيس الوزراء، كير ستارمر، إسرائيل إزاء التزام بلاده "الراسخ"بأمنها.

وردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا مستعدة لاستخدام جيشها لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، قال ستارمر إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وإن "أي جديد في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".

وفي وقت لاحق من اليوم، قال وزير الدفاع هيلي في بيان عبر منصة إكس "القوات البريطانية قامت هذا المساء بدورها في محاولات منع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط"، وقدم الشكر لها على شجاعتها واحترافيتها.

ولم يذكر الوزير أي تفاصيل، كما لم ترد وزارة الدفاع بعد على طلب من رويترز للتعليق على كيفية مشاركة القوات البريطانية.

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وذكر متحدث باسم مكتب ستارمر أن رئيس الوزراء تحدث إلى نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، وأنهما بحثا تصاعد حدة الوضع في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث أن ستارمر ندد "بأشد العبارات" بهجوم إيران على إسرائيل الذي بدأ خلال محادثتهما.

وقال ستارمر للصحفيين في وقت لاحق من اليوم "لا يمكن التسامح مع هذا الأمر... نقف مع إسرائيل ونؤمن بحقها في الدفاع عن النفس في مواجهة هذا العدوان. يجب على إيران وقف هذه الهجمات".

أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل اليوم ثأرا من حملة إسرائيل على جماعة حزب الله اللبنانية الحليفة لطهران، وتوعدت إسرائيل بتوجيه "رد مؤلم" لعدوها.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل وأمكن سماع انفجارات في القدس ووادي نهر الأردن بعدما هرع الإسرائيليون إلى ملاجئ الحماية من القنابل. ورأى صحفيون من رويترز صواريخ يجري اعتراضها في المجال الجوي في الأردن.

وتحدث ستارمر أيضا مع العاهل الأردني الملك عبد الله وشددا على الحاجة العاجلة لوقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.

وقال ستارمر إنه تحدث هاتفيا أيضا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس "لمحاولة إيجاد أفق لحل سياسي".

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء إن الزعماء أقروا بخطورة الوضع واتفقوا على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس.

كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قد قال إنه حذر إيران "من الإقدام على فعل قد يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية"، وأضاف "دوامة التصعيد ليست في مصلحة أي طرف".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

منظمة: حرب إسرائيل على غزة تؤجج كراهية المسلمين في بريطانيا

ارتفع عدد الحوادث المناهضة للمسلمين في بريطانيا إلى مستوى قياسي جديد في 2024، وفقا لبيانات جمعتها منظمة "تيل ماما" التي قالت إن الحرب في غزة "أججت" الكراهية على شبكة الإنترنت.

وأضافت المنظمة أنها تحققت من 5837 حالة كراهية بحق مسلمين، وهي مزيج من الحوادث عبر الإنترنت والاستهداف الشخصي، العام الماضي، مقارنة مع 3767 في 2023، و2201 حالة في 2022.

وبدأت المنظمة جمع بياناتها عام 2012 باستخدام اتفاقيات تبادل البيانات مع قوات الشرطة في إنجلترا وويلز.

وقالت المنظمة في بيان "لقد أجج الصراع في الشرق الأوسط كراهية المسلمين على الإنترنت"، مضيفة أن "حرب إسرائيل وغزة وجرائم القتل وأعمال الشغب في ساوثبورت… خلقت زيادة في حالات كراهية المسلمين التي تلقت "تيل ماما" بلاغات عنها من 2023-2024″.

ووصفت مديرتها إيمان عطا الزيادة بأنها غير مقبولة ومثيرة للقلق العميق للمستقبل.

وتصف "تيل ماما" نفسها بأنها منظمة مستقلة غير حكومية تعمل على معالجة كراهية المسلمين.

وقد أظهرت بيانات منفصلة الأسبوع الماضي أن مستويات الكراهية تجاه اليهود في جميع أنحاء بريطانيا ارتفعت أيضا إلى مستويات قياسية في أعقاب حرب غزة التي شنتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وقالت "تيل ماما" إن الزيادة في حوادث الكراهية التي استهدفت المسلمين ارتبطت أيضا بمقتل 3 فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنجلترا الصيف الماضي.

وانتشرت تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القاتل، الذي حُكم عليه منذ ذلك الحين بالسجن لمدة 52 عاما على الأقل، كان مهاجرا مسلما "متطرفا"، مما أدى إلى أعمال شغب عنصرية شملت جماعات اليمين المتطرف والمناهضة للهجرة في جميع أنحاء بريطانيا.

واتضح لاحقا أن المتهم بطعن الفتيات فتى مسيحي مولود في بريطانيا ويبلغ من العمر 17 عاما، ويقيم في المدينة ذاتها، في حين لم تتعامل الشرطة مع الجريمة على أنها "عمل إرهابي".

وقالت إيمان عطا "نحث المواطنين على الوقوف معا ضد الكراهية والتطرف، ونحث أصحاب النفوذ والسلطة العامة على التفكير في كيفية تأثير لغتهم على المجتمعات"، داعية إلى اتخاذ إجراءات حكومية منسقة لمعالجة كراهية المسلمين.

مقالات مشابهة

  • قائد سابق للناتو يحث بريطانيا على الاستعداد لحرب روسيا
  • بريطانيا: روسيا مصدر تهديد أبعد من أوكرانيا وعلينا مواجهة هذا التحدي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: كلنا في حالة حداد اليوم بعد تسلم جثث الأسرى
  • روسيا تحذر بريطانيا من إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • بريطانيا تعلن دعمها الى زيلينسكي خلافا لواشنطن
  • بريطانيا: رئيس الوزراء ستارمر يؤكد دعمه لزيلينسكي
  • رئيس وزراء بريطانيا يؤكد دعمه لـ«زيلينسكي» بعد انتقادات «ترامب»
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • منظمة: حرب إسرائيل على غزة تؤجج كراهية المسلمين في بريطانيا
  • الأسبوع المقبل.. ترامب يستقبل رئيس وزراء بريطانيا في واشنطن