"دور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة حوارية بعنوان "دور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة"، شارك فيها كل من الدكتور أيمن عبد الوهاب؛ نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، والدكتور محمد ممدوح؛ عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، و الدكتورة هويدا عدلي رومان؛ أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
كما شارك أيضًا الدكتور يوسف ورداني؛ رئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر للشباب والتنمية، وأدار الحوار الدكتور أحمد وهبان عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية وعدد من المهتمين بالعمل الأهلي والخبراء.
قال الدكتور سامح فوزي، إن هذه الندوة تنظمها مبادرة "مصر الغد" بالمكتب الفني لمدير مكتبة الإسكندرية، والتي أطلقها الدكتور أحمد زايد عقب توليه منصبه بهدف دراسة التغيرات التي تحيط بالمجتمع المصري مثل دور المجتمع المدني ومشروعات التنمية، وتحديث المؤسسات العامة.
وأكد فوزي، على دور المجتمع المدني بوصفه رأسمال اجتماعي في التنمية والشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في مجالات التنمية، والدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في تشجيع الحوار، والنقاش في الشأن العام، وتقديم رؤى لمؤسسات الدولة، وهو ما يحتاج اليه المجتمع في إطار الجهود المبذولة لبناء دولة حديثة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد زايد، إن مبادرة "مصر الغد" تهتم بموضوعات عديدة منها المجتمع المدني، وحياة كريمة، وبناء الشباب وقدراته، لذلك يجب أن نركز على السياسات التي تحاول الدولة تنفيذها والموضوعات التي تشغل الرأي العام وعلى رأسها المجتمع المدني من أجل إنارة الطريق لأنفسنا ولصناع القرار حول أهمية إرساء التنمية على أسس مستدامة.
وأضاف أن الهدف من المبادرة هو نقل هذه السياسات كي تكون سياسات الغد وتكون هناك نظرة مستقبلية، وأن المكتبة قد نظمت أكثر من مؤتمر مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهناك توجه لتنظيم مؤتمر مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في إطار هذه المبادرة. وأكد ان المجتمع سيزدهر إذا نشط المجتمع المدني.
وأشار الدكتور أحمد وهبان، إلى أن موضوع الندوة بالغ الأهمية والحيوية وأيضًا الحساسية، لافتًا إلى أن المجتمع المدني هو ظاهرة قديمة بلا شك.
وأكد أن المجتمع المدني ليس منافسًا للحكومة ولا خصمًا لها، بل داعم للحكومة والدولة، مضيفا أن تاريخ المجتمع المدني في مصر عريق ومشرف ويضرب بجذوره طويلًا في المجتمع المصري، وهو فكرة أصيلة ازدهرت خاصة في ظل دستور ١٩٢٣.
وأوضح وهبان، أن مصر تضم ٣٤ ألف جمعية، لافتًا إلى وجود عدد من التحديات التي تواجهه المجتمع المدني، ومنها: التمويل، الأدلجة والتسييس، التدخل الحكومي، والفساد.
ومن جانبه، تحدث الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب عن دور مكتبة الإسكندرية في تجميع كل الشرائح في المجتمع المصري. وقال إن علينا أن ندرس سبب التحولات المحيطة ومدي تأثير المجتمع المدني العالمي على ثقافتنا وكيف تؤثر التكنولوجيا على الإنسان.
وأكد على ضرورة الحفاظ على ثقافتنا والاهتمام ببناء الإنسان وأيضا الاهتمام بالدور الثقافي والقيمي من أجل تثبيت الامن الاجتماعي.
وأشار إلى ضرورة قبول التنوع وإدارته من اجل انطلاق المجتمع وأنه يجب إدراك قيمة التسامح والحرية واحترام الاخر.
وتابع: إنه يجب إعادة تنظيم مؤسسات المجتمع المدني لمواجهه نقاط الضعف في المجتمع والتركيز على قضية الهوية ومحاولة اجتذاب الشباب، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بمفهوم الإغاثة في الأزمات ومواجهه التطرف والتعصب من أجل بناء الإنسان.
وقالت الأستاذة الدكتورة هويدا عدلي، إن المشاركة أصيلة في تعريف المجتمع المدني. ولفتت إلى أن فكرة المجتمع المدني نشأت كتنظيمات تعمل كوسيط بين الدولة والمجتمع كأفراد، حيث عملت على التعرف على مطالب الناس وبلورتها ورفعها لصانع القرار والتفاوض على تحقيقها.
وأكدت أن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني هي علاقة اعتماد متبادل، حيث يقدم المجتمع المدني خدمات للدولة، بينما تقدم الدولة خدمات للمواطنين من خلال المجتمع المدني.
وقالت إن الوصول لتلك العلاقة يستدعي بناء شراكة مؤسسية، بحيث يلعب المجتمع المدني مجموعة من الأدوار تجاه الدولة والمواطنين، لافتة إلى أن أبرز أدوار يمكن أن يلعبها المجتمع المدني تجاه المواطنين هي التنظيم، وبناء الوعي، وتقديم الخدمات.
وأشارت إلى أن الدولة لديها الآن رؤية واضحة لفكرة المشاركة، وتتجه بشكل واضح نحو تفعيل الشراكات مع المجتمع المدني.
وأضافت أنه يجب تفعيل الشراكات بين المجتمع المدني وجهات أخرى مثل مراكز التفكير والجامعات، بهدف بلورة خيارات سياسية وبدائل للسياسات لعرضها على الدولة.
من جانبه، قال الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر تمتلك مجتمع مدني فاعل وقوي، يساهم بشكل كبير في تقديم حق رئيسي للمواطنين وهو حق التنمية. وقال إن الدولة قد بدأت عهد جديد منذ إطلاق عام المجتمع المدني عام 2021، وأسست علاقة مع المجتمع المدني تقوم على فكرة الاعتماد التبادلي.
وتناول عددًا من الأدوار التي يضطلع بها المجتمع المدني في مصر، ومنها: تدريب الشباب على المهارات القيادية والسياسية، وتعزيز المشاركة في صناعة القرار، وتشجيع الحوار المجتمعي، وتعزيز الحوار بين الحكومة والمواطنين، والإشراف على الانتخابات وضمان نزاهتها، ومراقبة أداء الحكومة ومحاسبتها على تنفيذ البرامج والسياسات، والتعبير عن مصالح المجتمع، وتعزيز المشاركة الفاعلة لكافة الفئات.
وتنظيم ورش العمل والندوات لتعريف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وتوعية المواطنين بكيفية المشاركة الفعالة في الحياة العامة والسياسية.
وأكد أننا نحتاج أن نعزز من دور المجتمع المدني، وزيادة الجهود لبناء جسر تواصل فعال بين المجتمع المدني والدولة، وتعزيز أدوار المجتمع المدني في مصر لتحقيق مصالح المجتمع.
بدوره تناول الدكتور يوسف ورداني، ظاهرة المجتمع المدني الشبابي ومحددات مشاركة الشباب من ثقافه سائدة في المجتمع ودرجه انفتاح نظام الحكم وتأثر الشباب بالظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.
وأضاف أنه يجب توافر بيئة محفزة ومناخ داعم لتطوع الشباب من حملات ومبادرات والاتجاه نحو توفير فرص تطوع للشباب في الخارج والعمل على تغيير وجهة الأسر تجاه التطوع.
وأشار إلى أشكال مشاركة الشباب في المجتمع المدني من نقابات مهنية وعمالية ونشاط اقتصادي ورياده الاعمال والرياضة كمجال جديد للمشاركة. وتحدث عن الوضع الراهن والتحديات التي تواجه الشباب من ظروف اقتصادية صعبة وارتفاع نسبة البطالة ونقص التمويل.
وفي ختام كلمته قال إنه يجب سرعة إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتطوع، وإصدار قانون مستقل للتطوع، وتقديم حوافز للشباب في إنشاء وتشغيل شركاتهم الريادية وتنشيط العمل مع شباب اللاجئين والمهاجرين المقيمين في مصر وتفعيل دور العمل الطلابي داخل الجامعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مصر الغد الدكتور أحمد وهبان عضو المجلس القومي لحقوق دور المجتمع المدنی المجتمع المدنی فی مکتبة الإسکندریة الدکتور أحمد فی المجتمع فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي" فى ندوة بطب أسيوط
أطلقت كلية الطب بجامعة أسيوط اليوم الإثنين فعاليات اليوم البيئي الثالث بعنوان الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي نظرة علمية ومجتمعية، تحت شعار "بلدنا.. أمانة في ايدينا"، والذي نظّمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب، وذلك بمقر قاعة المؤتمرات، بالمستشفى الجامعي الرئيسى
وجاء تنظيم اليوم البيئي، تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة أماني عمر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هدي مخلوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عاطف القرن أستاذ أمراض الصدر، ومقرر اليوم، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيس.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على إن جامعة أسيوط تحرص على القيام بدورها في المشاركة المجتمعية على كافة المستويات؛ للحد من المخاطر الصحية، وذلك من خلال تمكين المجتمع لفهم الإجراءات الوقائية، وتعزيز تبني السلوكيات الصحية الإيجابية التي تحد من انتشار الأمراض والعدوى، مشيرًا إلى أهمية موضوع اليوم البيئي، الذي يثري المعرفة حول أهمية تبني التدابير الوقائية التي تقي من الإصابة بالأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي.
وخلال اللقاء، أشاد الدكتور محمود عبد العليم؛ بالدور المهم والحيوي الذي يؤديه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، والذي يحظي بإهتمام كبير من إدارة الجامعة، وحرصه علي تنفيذ الفعاليات والأنشطة التي تصب في صالح كافة أفراد المجتمع الجامعي، لافتًا إلى توصية الدكتورة أمل الدالي وكيل كلية التجارة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة المجلس خلال اجتماع مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأخير؛ بتنفيذ فعاليات مبادرة "بلدنا أمانة في ايدينا"، وتعميمها علي مختلف كليات الجامعة.
وأشار نائب رئيس الجامعة؛ إلي الحرص على تنفيذ رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة في مجالات التنمية المتنوعة، وتعتمد في تفعيل 7 محاور رئيسية لاستراتيجية التعليم العالي، وهي: (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار)، والذي ظهر جليًا في تنظيم هذا اللقاء المُثمر، مؤكدًا علي استمرارية هذه الفعاليات المهمة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أماني عمر؛ إن القطاع الطبي بجامعة أسيوط؛ شهد اهتمامًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، والذي أثمر عنه افتتاح مستشفي وحدة الإصابات بمستشفى الإصابات والطوارئ الجامعي، ووحدة الاستقبال العام بالمستشفى الجامعي الرئيس؛ بوصفهما من العلامات المضيئة، والنقاط المهمة، التي تضاف لسجل انفرادات الجامعة، وإنجازاتها الواضحة، مؤكدةً علي أن الوقاية خيرُ من العلاج، وأن مكافحة العدوي موضوع مهم جدًا، مشيدةً بالمشاركة الواسعة التي شهدها اليوم العلمي
وأكدت وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث؛ على أهمية الدور التوعوي للإعلام؛ للحفاظ علي ممتلكات وموارد الدولة، ورفع مستوى الوعي حول القضايا المتعلقة بالصحة، وتعزيز السلوكيات الصحية، من خلال المنصات الإعلامية المختلفة؛ للوصول إلى جمهور كبير وإعلامهم، والتأثير على سلوكهم، بالإضافة إلى الدعوة إلى سياسات أفضل للرعاية الصحية، وتعزيز خيارات نمط الحياة الصحي بشكل عام.
كما أوضحت الدكتورة هدى مخلوف، أن اليوم البيئي جاء بالتعاون بين قطاع خدمة المجتمع بكلية الطب، وقسم الأمراض الصدرية، ومكافحة العدوي، والطب الوقائي، مشيرةً إلى أن اليوم يهدف إلى؛ تبادل الخبرات بين الباحثين، والمتخصصين من مختلف التخصصات، وتطوير القدرات العلمية، والبحثية، والأكاديمية؛ للباحثين، وأعضاء هيئة التدريس؛ وفق أحدث المستجدات فى مجال الأمراض الصدرية.
وأضاف الدكتور عاطف القرن؛ أن اليوم يتضمّن مجموعة من المحاضرات المتنوعة، حول: الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي، وطرق الوقاية منها، ومحاضرة بعنوان: ترصد الأمراض التنفسية، للدكتور أحمد سيد موسى وكيل مديرية الصحة للطب الوقائي، وأخري تناقش؛ الالتهاب الرئوي الفيروسي وطرق تشخيصه وعلاجه، للدكتورة لمياء شعبان أستاذ الصدر بكلية الطب، ومحاضرة عن: دور إدارة مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية في مواجهة الفيروسات التنفسية، للدكتورة أسماء عبد العزيز الدروي مدير الإدارة المركزية لمكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية.
وأشار الدكتور خالد عبد العزيز، إلى حرص كلية الطب؛ علي الاهتمام بمختلف المجالات، من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات، واللقاءات العلمية المُثمرة؛ لتأهيل شباب الأطباء في التخصصات العلمية، والبحثية الدقيقة، مشيدًا بتعاون مختلف الأقسام والتخصصات، ومتمنيًا لكافة القائمين علي تنظيم هذا اليوم، المزيد من النجاحات.